المستشار الالماني شولتس يعد اضعف شخصية شهدتها المانيا / كاظم نوري

المستشار الألماني: علينا تجنب اندلاع حرب نووية

كاظم نوري ( العراق ) – الثلاثاء 2/5/2023 م …

تعد المانيا وحتى في وقت كانت مجزاة الى المانيا الديمقراطية والمانيا الغربية  قبل سقوط جدار برلين   وفي ظل الاتحاد السوفيتي قبيل انهياره عام 1991 واحدة من الدول التي تتميز بعلاقات مع موسكو خاصة في  المجالات الاقتصادية والطاقة حتى ان شركات كبيرة مثل ” اوتو وولف” وغيرها  من الشركات الالمانية الغربية كانت تعمل في الاتحاد السوفيتي نظرا للتقنيات التي كانت تفتقد اليها موسكو في حينها.




ولم يحصل ان حدث وتازمت العلاقات بين البلدين  كما  نراه الان حتى في ظل ماكانوا يطلقون عليه ” الحرب الباردة” بين الشرق  والغرب.

وكان من ثمرة تلك العلاقات مد خطوط الغاز ” سيل 1 في زمن الحقبة السوفيتية  وسيل 2 بعد انهيار الاتحاد السوفيتي ” من الغاز السيبيري الى المانيا عبر بحر البلطيق لكن ما ان اندلعت الحرب بين روسيا واوكرانيا وتدخل الولايات المتحدة على الخط بصورة مباشرة خضعت المانيا للضغوط الامريكية واخذت  تنفذ”  الاملاءات بل الاوامر الامريكية” خاصة في عهد مستشار الماني ضعيف و” هزيل” هو  شولتس لان الوضع في ظل المستشارة لالمانية ميركل كان افضل بمقارنته الان لانها كانت ترفض تخريب العلاقات الاقتصادية مع روسيا خاصة ما يتعلق بسيل1 وسيل 2 رغم الضغوط الامريكية حتى ان الرئيس الامريكي ترامب دعا ميركل للقدوم الى واشنطن لهذا لغرض لكنها بقيت على موقفها الرافض للاملاءات الامريكية.

وجاء تفجير خطي سيل 1 وسيل 2 وصمت اولاف شولتس خلال الازمة الاوكرانية وهو عمل تخريبي ارهابي  مثلما صمتت الدول التي جرى التفجير في مياهها الاقليمية لخشيتها من الولايات المتحدة التي كانت صاحبة المصلحة  من التفجير.

شولتس مارس سياسة خنوعة وذليلة ارضاء لاشنطن لكنه لن يكف عن التصريحات المتناقضة  المثيرة للسخرية  منها  انه من جهة يدعوا الى عدم التصعيد ضد روسيا ومن جهة اخرى يرسل  الاسلحة والدبابات الثقيلة والمضادات لاوكرانيا وكان اخر تصريح له قال فيه ان المانيا لن تتخذ  خطوات احادية الجانب بشان امداد اوكرانيا بالاسلحة حتى لايكون هناك تصعيد بين روسيا وحلف ” ناتو”.

تصريح عائم ومضحك فبدلا من ان  يقول ان المانيا ترفض ارسال الاسلحة الى اوكرانيا قال ان برلين لن تتخذ خطوات احادية اي ان هناك اجماعا تشارك فيه المانيا على ارسال الاسلحة الى النظام العميل في اوكرانيا فكانت دبابات ليوبارد بل ان هناك معلومات  عن انتاج الدبابات في اوكرانيا بالتنسيق مع بولندا.

 كما سمحت برلين  للدول التي بحوزتها دبابات ليوبارد بارسالها الى كييف بينما عارضت ذلك في بداية الامر في موقف انتهازي لم يحصل في ظل وجود  المستشارة السابقة  ميركل بالرغم من انها كانت على علم بان اتفاق مينسك حول  دونباس  كان مجرد خدعة  واكذوبة من اجل خدمة النظام الفاسد في اوكرانيا وزعيمه المهرج ” زيلنسكي” لمنحه فرصة ثمينة لترتيب اوضاعه العسكرية والاقتصادية وهو ما حصل طيلة ثماني سنوات اعقبت عام 2014 .

وكان على صواب رئيس برلمان  القرم فلاديمير كونستانتينوف حين دعا الى تحرير  مدينة اوديسا المطلة على البحر الاسود من ايدي المجرمين الذين يحكمون اوكرانيا منوها بان ذلك سيتيح تحديد المسؤولين عن احداث حرق مجلس النقابات في اوديسا التي وقعت في الثاني من مايو عام 2014.وتحديد الجناة والعدد الحقيقي للضحايا وان ذلك لن يتم الا من خلال تحرير المدينة.

ويقدر عدد الذين قتلوا جراء احراق مجلس النقابات من قبل المتطرفين الاوكران بنحو 48 قتيلا واكثر من 250 جريحا.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.