اتفاق مينسك حول  دونباس عام 2014 كان لخدمة زيلنسكي  وفق ميركل / كاظم نوري

زيلنسكي بعد لقائه بايدن في كييف: الزيارة علامة دعم مهمة للغاية وأوكرانيا تجسد مصير النظام العالمي

كاظم نوري ( العراق ) – السبت 6/5/2023 م …




عندما انضمت شبه جزيرة القرم الى روسيا عام 2014 وجرى استفتاء شعبي بهذا الشان اتفقت الاطراف الاربعة روسيا والمانيا وفرنسا واوكرانيا على حل مشكلة دونباس التي افضت الى حرب عام 2022 والتي اطلقت عليها  موسكو ” العملية العسكرية الخاصة” التي استغلها الغرب لتشجيع كييف ودعم المتصهين زيلنسكي لمواصلة الحرب التي دخلت عامها الثاني في شباط ” فبراير” الماضي  لتتواصل حتى يومنا الحاضر.

ولم يعد هناك بالافق ما يشير الى توقفها نظرا للاصرار الغربي الاستعماري بقيادة الولايات  المتحدة على مواصلتها لالحاق الاذى بروسيا غير مكترثة بالخسائر البشرية والدمار الذي لحق  بالجانبين  الروسي والاوكراني.

  لقد اختفت تلك الشعارات الغربية  البراقة الكاذبة التي تتحدث عن القيم الانسانية وحقوق الانسان حيث جرى تشريد الملايين من المواطنين الاوكران التي ضاقت بهم دول الاتحاد الاوربي المجاورة لاوكرانيا وحتى تلك التي فنحت اراضيها لهم للمتاجرة ليس الا مثل بريطانيا والمانيا وحتى فرنسا.

روسيا وعلى لسان الرئيس فلاديمير بوتين اكدت ان ” اتفاقية مينيسك التي لم تنفذ وانتظرت موسكو ثماني سنوات كان الهدف منها اعطاء اوكرانيا الفرصة لتصبح اقوى وهو ما اكدته  المستشارة الالمانية  السابقة ميركل عندما قالت في  حديث  لمجلة ” تسايت الالمانية” ان الصراع فد تم تجميده ولم يتم حل المشكلة واتفاق مينيسك اعطى اوكرانيا وقتا لايقدر بثمن وان ابرام الاتفاقية كان الهدف منه منح اوكرانيا الوقت لتصبح اقوى وهوماحصل فعلا حتى ان واشنطن وعواصم غربية اخرى  نشطت اجهزة استخباراتها داخل اوكرانيا واقامت  مختبرات سرية لاجراء تجارب على اسلحة سمية  وجرثومية محظورة  دوليا فضلا عن اقامة المصدات العسكرية الكبيرة لحماية المدن وضخ الاسلحة لنظام كييف وهوما اطال امد الحرب حتى يومنا الحاضر.

وقالها الرئيس بوتين حرفيا” ان اتفاقات مينيسك كانت  خدعة ومخيبة للامال ولن يترك اعداء روسيا خيارا غير اللجوء الى العملية العسكرية التي كان يفترض ان تنفذ  وتتزامن مع انضمام جزيرة القرم الى روسيا مباشرة ليحسم الامر لكن ” اتفاق  مينسك ” كان مجرد لعبة غربية رغم توثيقه في الامم المتحدة  منحت كييف فرصة لثماني سنوات  .

لقد خدع الغرب موسكو بالاتفاقية وهوما اقرت به ميركل وكبار المسؤولين الفرنسيين مثلما خدعوا روسيا بتعهدات زائفة بعد عام 1991 اثر انهيار الاتحا د السوفيتي  عن عدم زحف ” حلف ناتو” شرقا واذا بالحلف يضم دولا مجاورة لروسيا مثل فنلندا فضلا عن السويد غير مكتف بلتوانيا  ولاتفيا واستونيا التي لاوزنا بشريا او عسكريا  لها لكنها ” الجغرافية” المهمة لواشنطن وحليفاتها الغربيات .

كان على روسيا ان تاخذ العبرة من تعيين مجرم ساهم في تدمير العراق خلال غزوه واحتلاله عام2003  هو توني بلير رئيس الحكومة البريطانية الاسبق الذي وقفت بلاده الى جانب الولايات المتحدة لتتم مكافاته بتعيينه مبعوثا للسلام في الشرق الاوسط. بدلا من محاكمته  كمجرم حرب الى جانب بوش الابن.

وكان عليها ايضا  ان تاخذ  بالاعتبار تملص الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الايراني وانسحابها من الاتفاق رغم  توثيقه في الامم المتحدة.

ان دول الغرب الاستعماري وفي المقدمة الولايات المتحدة ما هي الا مجرد دول تمارس البلطجة السياسية و تعتمد الكذب والتدليس والخداع لتمرير مشاريعها ومخططاتها في العالم وانها لاتقل سوءا عن المانيا النازية بقيادة ادولف هتلر في التنصل من تعهداتها  حتى الموثقة دوليا  بل تستثمر قرارات الامم المتحدة لتنفيذ  اجندات استعمارية .

وهناك  اكثر من هتلر اليوم  لكن بلباس وببرقع  وبغطاء ” ديمقراطي” مزيف وقد فضحت ذلك مواقف هؤلاء المخادعة والكاذبة  الازمة الاوكرانية.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.