مجلس اوربا : اين كانت هذه المسميات عند غزو العراق وتدمبره عام 2003 م / كاظم نوري
كاظم نوري ( العراق ) – الأحد 14/5/2023 م …
الان فقط وبعد الحرب في اوكرانيا اتي يغذيها الغرب بالضد من روسيا لالحاق الاذى بالشعب الروسي ولتنفيذ مشاريعه واجنداته الخبيثة في اوربا الشرقية و العالم بتنا نسمع الغرائب والعجائب و مسميات لاطائل منها مع ترديد مقولة ” انشاء سجل دولي” يوثق الاضرار في اوكرانيا جراء العملية العسكرية الروسية الخاصة بعد ان اقترحت ماريا بيجونوفيتش الامينة العامة لما اطلقوا عليه مسمى ” مجلس اوربا” ان يتولى المجلس الذي يتخذ من ستراسبورغ مقرا له ” امر السجل”.
بالطبع لم نسمع سابقا بهذا المجلس ولا بنشاطاته ” الانسانية والاخلاقية للكشر” والتي بات يروج لها الغرب عندما ارتكبت واشنطن ولندن جريمة غزو العراق الشنعاء عام 2003 ولن يتحرك ضميراعضاء هذا المجلس والسيدة رئيسته خلال عملية تدمير ليبيا واليمن وغيرها من الجرائم التي ارتكبتها الولايات المتحدة وحليفاتها الغربيات في العالم .
فقط الان ” استيقظ ضمير من يشرفون على هذه العينة الامريكية الجديدة لتوثق الاضرار التي لحقت باوكرانيا وقيل ان المجلس المؤلف من 46 دولة وتاسس عام 1949 يسعى ايضا الى ” دعم “كليشة الديمقراطية وحقوق الانسان وسيادة القانون” التي صدعوا رؤوسنا بها وعلى ” الطريقة الامريكية طبعا والتي خبرتها الشعوب التي تعاني الويلات من سياسة ” سيئة العالم الحر الاجرامية التي تتمتع بالحصانة مهما ارتكبت جيوشها ومسؤولوها من جرائم وتدمير وسرقات ونهب ثروات الشعوب الاخرى.”
الشيئ المضحك والمثير للسخرية ان” ليندا توماس غرينفك ” السفيرة الامريكية لدى منظمة الامم المتحدة اعربت علنا عن استعداد واشنطن لتقديم الاموال بمعنى ” رشاوى” لان تكون الولايات المتحدةعضوا فاعلا في المجلس ” ماشاء الله”.
الاخضر” الدولار” اخذ ينشط بدخول الحقائب التي تدر ارباحا على المرتشين في المجلس العتيد الذي يضم دولا مرتشية خنوعة خاضعة للارادة الامريكية خلافا لشعوبها ؟؟
لن تكفي واشنطن وجود منظمة الامم المتحدة بمواقفها المعروفة والتي هي بمثابة اداة للولايات المتحدة ولن تكفي المحاكم الدولية للجنايات ” المرتشية” امريكيا ولن تكفي المنظمات ” الدولية بالاسم” والتي تنفذاجندات الغرب الاستعماري وتتسلم المقسوم من” ماما امريكا ” وحليفاتها الغربيات.
لم يشبع كل ذلك طموحات وجشع الولايات المتحدة لبسط هيمنها على العالم بل تفتقت ذهنية ادارة الرئيس بايدن المصابة بالخرف وفق اعضاء في الكونغرس طالبوه باجراء فحص طبي لمعرفة مدى صلاحيته عقليا للترشح للانتخابات القادمة .
لم يكفيهم ذلك بل سارعوا بالنبش في مكبات ومزابل التاريخ لابتكار مسميات جديدة يضيفونها الى الامم المتحدة ومنظماتها التي تعاني من موت سريري بسبب السياسة الامريكية المتهورة احادية القطب في العالم .
على روسيا بعد ان تكشف امر مثل هذه المنظمات التي تحمل مسميات مختلفة ان تتعامل مع هذه المجموعة المسماة ” مجلس اوربا” التي ستعقد اجتماعها في ريكيافيك الثلاثاء بالطريقة ذاتها التي تعاملت بها مع ” محكمة الجنايات الدولية” ” المرتشية امريكيا وعدم الاكتراث بها او الاهتمام بقراراتها المعروفة مسبقا ورميها في اقرب مكب للنفايات .
اما تكفي مواقف الامم المتحدة المخجلة من اتفاق الحبوب الاوكرانية الذي يستثني الحبوب والاسمدة الروسية التي ابدت موسكو استعدادها لتقديمها مجانا الى الشعوب الفقيرة؟؟
لكن صفقات تلك الحبوب الاوكرانية تذهب معظمها الى دول اوربية ولن تتسلم منها الدول الفقيرة الا ما ندر وان مسؤولين من الامم المتحدة يرون ذلك باعينهم دون ان يتخذوا اي اجراء لان ” ماما امريكا” وراء كل ذلك ؟؟؟
التعليقات مغلقة.