جولة استجداء اوربية للعميل المتصهين  زيلينسكي / كاظم نوري

زيلينسكي في أوروبا: ماذا سمع من الأوروبيين؟ - وقفة مع الحدث

كاظم نوري ( العراق ) – الثلاثاء 16/5/2023 م …




طاف  رئيس اوكرانيا المتصهين زيلنسكي عواصم عدد من دول الغرب الاستعماري بدءا من برلين مرورا بباريس ثم لندن مستجديا المساعدات العسكرية ولم يبخل قادة هذه الدول بتقديم المساعدات او الوعود ووصل الحال بعاصمة   التامر لندن التي عرفت بمزايداتها ارضاء لواشنطن  انها  عرضت تدريب الطيارين الاوكرانيين على طائرات “اف “16 وفق وسائل الاعلام فضلا عن  تقديم  صواريخ بعيدة المدى  بات يستخدمها الجيش الاوكراني لضرب المدن والمشافي والمدارس وقد تم اسقاط بعضها وفق المتحدث العسكري باسم وزارة الدفاع الروسية والذي اكد في ذات الوقت ان ارسال مثل هذه الصواريخ لن يؤثر على سير العملية العسكرية  الروسية الخاصة في اوكرانيا.

حتى هذه اللحظة تحاول دول الغرب الاستعماري ان تتصرف باستعلائية مشوبة بغطرسة و بغباء ظنا منها ان روسيا سوف تواصل استخدام اسلحتها التقليدية ولن تلجا الى اسلحة ذات تاثير مباشر اكبر من ذلك  على الوضع العسكري  ليس في اوكرانيا فحسب بل في اوربا الشرقية  ولن تردعها كما يبدوا  رسائل هي بمثابة  تحذيرات جادة على لسان  اكثر من مسؤول روسي رفيع من ان موسكو لديها ما ترد به على  اغراق اوكرانيا بالاسلحة الغربية التي اخذت تجربها الدول الاستعمارية على رؤوس الابرياء .

مدفيدف كما هو معروف يعد من الشخصيات المتحمسة لضرب الدول التي اخذت تتمادى في نهجها والكل يتذكر تحذيرات اطلقها ضد بريطانيا عندما وصفها بالجزيرة الرطبة التي سوف تجرفها مياه ”  اتسونامي ” الروسي في اشارة الى اسلحة روسية قد تغرق بريطانيا في حال اندلعت حرب عالمية ثالثة .

كما المح الى المانيا ايضا  مذكرا بالجيش الاحمر الذي كان اول الجيوش التي رفعت العلم فوق الرايخ بعد هزيمة المانيا واستعراض الجيش في شوارع برلين قبل  تجزئتها عام 1945.

عندما يتحدث مدفيدف  المشرف  على عملية التصنيع العسكري في روسيا ويحذر بصفته نائب رئيس مجلس الامن الروسي على الغرب ان ياخذ تصريحاته ماخذ الجد خاصة تلك التي اكد فيها مسح ” اوكرانيا” من الخارطة بعد محاولة اغتيال الرئيس بوتين الفاشلة  لكن واشنطن التي تجاوزت الخطوط الحمراء لازالت تراهن على لعبة ايجاد شرخ في العلاقات بين موسكو وبكين التي تجاوزت ما يفكر به الغرب الى حد التنسيق الاستراتيجي الاقتصادي والعسكري ولن تتراجع عن ذلك رغم بعض الاعيب   بعض الدول الاوربية الغربية   وبايعاز من واشنطن في التقرب من الصين اقتصاديا  محاولة وبفشل واضح ان  تجد ثغرة لي لتمرر الاعبيها من خلالها دون ان   تتمعن جيدا  وتلتفت  الى منظمة “بريكس” التي تعد الصين اول مؤسسيها الى جانب روسيا والهند والبرازيل وهي بصدد اصدار عملة خاصة بها للتخلص من ” هيمنة الدولار” وهو ما حفز العديد من الدول على الانضمام للمنظمة بما في ذلك تلك التي تعد حليفة للولايات المتحدة فضلا عن دول اخرى مثل مصر التي وجدت في بريكس قارب انقاذ اقتصادي لعملتها التي تدهورت  امام الدولار .

ان الاشهر القادمة ستكون حبلى بالاحداث الدولية المهمة  وان جولة الاستجداء التي قام بها زيلنسكي لم تكن عفوية لانه تحول الى دمية ينفذ ما تريده واشنطن وبقية عواصم ناتو وهو نهج قد يفضى  جراء السلوك الغربي الذي نراه الان الى مواجهة عسكرية مباشرة بين روسيا ودول حلف “ناتو” العدواني لان اخر ما تفكر به روسيا هو  التنازل او التراجع عن حقوق شعبها في دونباس والتي بسببها نفذت عمليتها العسكرية الخاصة التي امتدت للعام الثاني بسبب تدخل الغرب الاستعماري  الذي قطع الطريق على اية مفاوضات لانهاء  الحرب سلميا وكان وراء استمرارها حتى  يومنا الحاضر ؟؟؟

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.