مناورة لقوات المقاومة في لبنان … عملية أسر افتراضية وإقتحام للمستوطنات الصهيونية ومسيّرات … صور
أجرى حزب الله مناورة عسكرية بالذخيرة الحيةفي أحد معسكراته في جنوب لبنان، استعرض فيها اسلحة وصواريخ وآليات بمشاركة عناصر من مختلف الاختصاصات العسكرية، وذلك في الذكرى الـ23 لعيد المقاومة والتحرير.
كما تخللَ العرضَ استخدامُ عددٍ من المسيّراتِ خلال َ تنفيذِ مُهماتٍ قتالية وتنفيذ عملية اسر جنود صهاينة، فضلاً عن محاكاةٍ لتدميرِ الجدارِ الفاصلِ عندَ الحدودِ اللبنانيةِ الفلسطينية واختراقه باتجاه الاراضي المحتلة . وتخلل هذا الحدث ايضا عروضا قتالية منوعة.
وأصدرت العلاقات الاعلامية في حزب الله بيانا عبرت فيه عن خالص شكرها وامتنانها لتلبية دعوتها لتغطية المناورة العسكرية الرمزية واثنت على الجهود التي بذلها الاعلاميون والمؤسسات الاعلامية وتجشمهم للعناء والتعب والصبر على طول الطريق والتقيد بالاجراءات.
ونظمت العلاقاتُ الاعلاميةُ في حزب الله جولةً لحشدٍ من الصحافيين والاعلاميين اللبنانيين والعربِ والاجانب الى احدِ مواقعِ المقاومة في الجنوب، حيث نفذت مجموعات من المجاهدين عروضا عسكريةٌ ومناورةٌ رمزيةٌ مع محاكاةٍ لعبورِ الحدودِ اللبنانية الفلسطينيةِ واقتحامِ احدى المستوطناتِ الصهيونية.
ولم يقتصر الحضور الإعلامي على وسائل اعلام محلية، بل شمل أخرى عربية وأجنبية على اختلاف انتماءاتها السياسية، للقيام بجولة في احدى معسكراته في الجنوب بمحاذاة معلم مليتا، وذلك لمشاهدة عرض عسكري بالذخيرة الحية وبعضاً من عتاد المقاومة كالصواريخ وسلاح القناصة والمدفعية والمسيرات.
وشهدت المناورة استعراضاً للمهارات القتالية الفردية ومهارات التسلق، إضافة إلى عرض على الدراجات النارية، إضافة لمناورة حية لعملية أسر آلية عسكرية، إضافة لعملية أسر داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة حيث استخدمت الذخيرة الحية، إضافةً إلى محاكاة اقتحام مستعمرة واقتحام حاجز ومحاكاة لتفجير جدار الحدود والعبور إلى فلسطين.
كما جرى عرض لعملية هجومية نوعية على موقع بالقرب من “موقع بئر كلاب” الذي سبق أن كان موقعاً لجنود الاحتلال قبل تحرير الجنوب عام 2000. هذا وشارك عدد كبير من المسيرات ومنها مسيرات تكتيكية، في هذه العملية التي انتهت برفع راية المقاومة. هذا وانتهت الجولة بلطمية حسينية للقول بأن هذه المقاومة ورسالتها وأهدافها هي امتداد لثورة الإمام الحسين (ع).
هذه المناورة الميدانية ودلالات توقيتها، وما تحمل من رسائل تحذيرية، شكلت محور متابعة وترقب من قبل العدو، بالتزامن مع انتهاكاته واعتداءاته على قطاع غزة والمسجد الأقصى، وحديث الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عن أهمية معادلة “وحدة الساحات” على مستوى محور المقاومة.
كما جاءت هذه المناورة، بعد المواجهة الأخيرة “ثأر الأحرار” التي خاضتها الفصائل الفلسطينية بكل شجاعة، والتي حققت أهدافها لجهة ردع العدو، وتأكيد فشله في تدمير أو لجم قوة المقاومة ووحدتها وقدرتها على الرد.
وفي هذا السياق، وعقب انتهاء الجولة التي شهدت عروضاً عسكرية ومناورات حية، أعلن رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين من مكان المناورة، أن ” مقاومة اليوم هي قوة ممتدّة ومحورٌ كامل سيبقى يتطور من غزة والضفة والداخل المحتل ولبنان انطلاقًا من إيران”، متوجهاً للعدو بالقول “التفكيك بين الجبهات خيالي”.
وفي ختام الجولة اكد رئيسُ المجلسِ التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين، ان حزبَ الله يؤكدُ الجهوزيةَ الكاملةَ لمواجهةِ ايِّ عدوانٍ متوعداً العدوَ الصهيونيَ بايامٍ سوداءَ لم يرَ لها مثيلاً في حالِ فكرَ في تغييرِ المعادلاتِ التي صنعتها دماءُ الشهداء.
وقال السيد صفي الدين بأن ما عُرض اليوم هو جزء بسيط ومتواضع من جهوزية وقدرة المقاومة، مؤكداً أن “العدو سيرى فعل الصواريخ الدقيقة في قلب كيانه إذا ارتكب أي حماقة”، متوجهاً “لنتنياهو وفريقه الأخرق” بالقول “راقبنا قدراتكم جيدًا وعرفنا عجزكم عن احداث معادلة جديدة لهث لها نتنياهو ولكنه فشل”.
التعليقات مغلقة.