قيادات من “حماس” و “الجهاد الإسلامي” يتوجهون بشكل مُفاجئ إلى القاهرة … حرب جديدة تقترب من غزة والأوضاع مشحونة … الصيف سيكون ساخنًا والفصائل ستسلم مصر رسائل تهديد

الأردن العربي – الخميس 1/6/2023 م …




من نادر الصفدي:

كشفت مصادر فلسطينية رفيعة المستوى، عن توجه وفود أمنية وسياسية من قيادات حركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي” إلى العاصمة المصرية القاهرة، بناءً على دعوة من جهاز المخابرات المصرية.

وأكدت المصادر في تصريحات خاصة لـ”رأي اليوم”، أن زيارة وفود “حماس” و”الجهاد الإسلامي” للقاهرة كانت مفاجئة وغير معلنة في السابق، وتأتي في ظل تطورات أمنية “محرجة وغير مستقرة” وتتزامن مع تهديدات إسرائيل المتكررة بشن عملية واسعة ضد قطاع غزة.

وتوقعت المصادر ذاتها ان تقوم الفصائل الفلسطينية بعرض رؤيتها على المخابرات المصرية حول ما يجري من اعتداءات إسرائيلية “مستفزة” بحق كل ما هو فلسطيني بالضفة الغربية والقدس المحتلتين، إضافة لاستمرار حملات الانتهاكات ضد الأسرى داخل السجون، وما يشده المسجد الأقصى المبارك من اقتحامات ومخططات خطيرة تستهدف مكانته.

وذكرت أن حماس والجهاد ستُسلم الجانب المصري “رسالة تهديد صريحة لإسرائيل”، وأن ما يجري من اعتداءات وتجاوزات من قبل الاحتلال سيكون لها ردًا قويًا وأن صبر المقاومة بدأ ينفذ فعليًا.

وتوقعت المصادر ذاتها أن تدخل الفصائل الفلسطينية في جولة تصعيد جديدة خلال الفترة المقبلة في حال واصلت حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو المماطلة وعدم الالتزام ببنود التهدئة الأخيرة، وتسخين جبهة غزة واستفزاز المقاومة، خاصة أن التهدئة لا تزال “هشة” واحتمال نشوب صراع جديد مفتوح على مصرعيه.

وكانت “رأي اليوم” كشفت في السابق، عن تلقي فصائل المقاومة رسائل تحذير من جهات عربية حول مخططات إسرائيلية قد تُنفذ داخل قطاع غزة وخارجه في أي لحظة، ستقلب الأوضاع بأكملها وتعيد التوتر والتصعيد العسكري من جديد، رغم سريان التهدئة الحالية التي جرت برعاية مصرية.

وذكرت أن دول عربية (لم تسمها) نقلت رسائل التحذير لفصائل المقاومة حول “مخططات إسرائيلية لعمليات اغتيال” في المرحلة المقبلة، مشيرةً إلى أن الفصائل الفلسطينية تعلم جيدًا أن الجانب الإسرائيلي لا يمكن إئتمانه وأن الغدر سمه رئيسيه في تعامله مع الفلسطينيين.

ولفتت إلى أن الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو تسعى دائمًا لإشعال التصعيد والتوتر بالدم الفلسطيني لتصدير خلافاته وأزماته الداخلية التي يعاني منها، مؤكدةً أن المقاومة أخذت التحذيرات على مُحمل الجد وهناك تجاوب فعلي وحذر من الغدر الإسرائيلي.

وشن الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية على قطاع غزة في التاسع من الشهر الماضي، استمرت خمسة أيام، وأدت لارتقاء 33 شهيداً، وأكثر من 100 مصاب، إضافة إلى تدمير عشرات المنازل والبنية التحتية، انتهت بتوقيع اتفاق تهدئة برعاية مصرية.

كما أطلقت المقاومة الفلسطينية، من خلال غرفة العمليات المشتركة، المئات من الصواريخ تجاه المدن والمستوطنات الإسرائيلية، خلال عملية أطلقت عليها ثأر الاحرار”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.