الحزب الشيوعي السوداني: قوات الدعم السريع قتلت 55 شخصا بولاية شمال كردفان




مدارات عربية – السبت 3/6/2023 م …

قال الحزب الشيوعي السوداني بولاية شمال كردفان، إن نحو 55 مواطنا قُتلوا وأصيب العشرات جراء هجوم شنته قوات الدعم السريع على قرية الحميرة التي تبعد 35 كيلومترا جنوب شرق مدينة الأبيّض بولاية شمال كردفان غربي البلاد.

وأشار الحزب في بيان نشره عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، السبت، إلى أن “قوة تابعة لقوات الدعم السريع قوامها 20 سيارة مسلحة أحاطت بالقرية ثم عاثت فيها تخريبا وتقتيلا للأهالي وحرقا للبيوت والممتلكات مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 55 شخصا وعدد كبير من الجرحى والمفقودين” وفقا للبيان.

ونوه الحزب إلى أن الحادثة جاءت على خلفية تصدي مواطنين من القرية للقوة التابعة للدعم السريع التي “حاولت نهبهم”.

وحمّل الحزب الشيوعي السوداني بولاية شمال كردفان قوات الدعم السريع مسؤولية الحادثة التي قال إنها “ترقى إلى مستوى جريمة إبادة جماعية للمواطنين”، كما حمّل القوات المسلحة مسؤولية حماية المواطنين.

وجدد الحزب دعوته لكل القوى السياسية والمدنية ولجان المقاومة وأهالي الولاية إلى “الاصطفاف لرفض هذه الحرب وتعرية طرفيها ورصد انتهاكاتهما، لنمنع ولايتنا من الانجرار إلى حرب أهلية تدمر الأرض وتقتل الإنسان والحيوان وتقطع أرزاق المواطنين وتحرمهم من زراعة أراضيهم وممارسة حياتهم الطبيعية”، حسب البيان.

وانهارت اتفاقية الهدنة التي توسطت فيها الولايات المتحدة والسعودية بفعل الانتهاكات المتكررة من كلا الجانبين.

وتجددت الاشتباكات العنيفة بين الجيش والدعم السريع جنوبي العاصمة الخرطوم، وسط مخاوف من تصعيد كبير في السودان بعد تعليق محادثات جدة.

وكشف الهلال الأحمر السوداني عن مأساة في أعداد القتلى وصعوبة معرفة هوية عدد كبير منهم، وقالت الهيئة إن الاشتباكات المستمرة في الخرطوم ودارفور أرغمت المتطوعين على دفن 180 قتيلا انتُشلت جثثهم من مناطق القتال، من دون التعرف على هوياتهم.

وقال الهلال الأحمر في بيان، الجمعة، إنه منذ اندلاع الاشتباكات في 15 أبريل/نيسان، دفن متطوعون 102 جثة مجهولة الهوية في مقبرة الشقيلاب بالعاصمة و78 جثة أخرى في مقابر بدارفور.

ووفق مشروع بيانات مواقع النزاع المسلح وأحداثها، فقد قُتل أكثر من 1800 شخص منذ اندلاع الاشتباكات في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.