قصة الفلسطيني من غزة الذي فجّر نفسه برتل من الأكراد في منبج

 

الأحد 21/8/2016 م …

الأردن العربي …

“بدأ بكتائب الأقصى ثم القسام فجلجلت-في سوريا يتنقل بين 3 تنظيمات آخرها داعش”

كانت صحيفة دنيا الوطن قد تحفظت قبل فترة ليست بالبعيدة على نشر تقرير صحفياً عن الغزي الذي فجر نفسه امس في رتل عسكري للأكراد في مدينة منبج السورية فمن غزة الى الرقة  ومن الجيش الحر مروراً بالنصرة وصولاٌ بداعش كانت مسيرة حياة الفلسطيني التي انتهت بتفجير نشرته وكالة اعماق التابعة لتنظيم الدولة الاسلامية وسرعان ما صدحت مكبرات الصوت لمساحد في شمال القطاع معلنة استشهاده فمن هو؟

كغيره من المعتمرين الفلسطينيين , خرج عبر مكتب للحج والعمرة لأداء مناسك العمرة في المملكة العربية السعودية, لكنه تأخر ولم يعد , قاصداً في حينها تركيا لنية الجهاد في سوريا, هذا ما اخبرنا اياه شقيق ( م.ح) من شمال غزة.

الشاب(م.ح) 36 عاماً من عائلة معروفة في شمال غزة كان قائد للواءً من الوية تنظيم الدولة الاسلامية في مدينة الرقة السورية بعد ان كان قسامياً في صفوف كتائب القسام في قطاع غزة.

يقول شقيقه الاكبر رائد اسم مستعار “كان اخي كغيره من شباب غزة محباً للجهاد والمقاومة عمل في صفوف التنظيمات الفلسطينية ” ويضيف رائد” عمل في بداية مشواره مع كتائب شهداء الاقصى , لكنه لم يدم فيها طويلاً وسرعان ما التحق بكتائب القسام التي عمل فيها طيلة سنوات الانتفاضة”.

“جلجلت والسجن”

 إن تدين (م.ح) وتشدده في الدين وسياسته الجدلية ,جعلت الاجهزة الامنية التابعة لحماس من  اعتقاله ويذكر شقيقه رائد” اعتقل اخي ما يزيد عن خمس مرات وذلك بعد انفصاله عن كتائب القسام في بداية عام 2008 وتبنيه لفكر ما كان يعرف بجلجلت” .

 “الوصول الى سوريا”

بعد نهايته لمناسك العمرة, وبطريقة غير شرعية وصل (م.ح) الى تركيا ليقصدُ باحثاً عن الحدود السورية التركية قبل 4 سنوات للقتال ضد النظام السوري , ملتحقاً بالجيش الحر ليصبح قائدا ومدرباً لجنوده , علاوة على فقد ذراعه اليمنى خلال معارك شارك فيها في جبهات عدة .ويقول رائد” إن الانفلات داخل صفوف الجيش الحر وسماعهم للأغاني وشربهم للدخان جعل (م.ح) ينفر بتشدده الديني الى جبهة النصرة.

” من الجيش الحر الى جبهة النصرة”

لم يتوقف به المطاف عند هذا الحد ترك خلفه ذكريات الجيش الحر ليلتحق بجبهة النصرة كتنظيم اسلامي , قاتل معهم في معارك عديدة.

ويقول رائد ” تزوج اخي في عهد النصرة من فتاة سورية لكنه لم ينجب منها قاصداُ تنظيم الدولة الاسلامية ” مضيفاً ” انضمام اخي الى داعش كان نقطة تحول باتجاهنا فمن هنا بات لا يعترف بنا “.

“من النصرة الى داعش”

ومع ظهور تنظيم الدولة الاسلامية بدأت تظهر الخلافات مع جبهة النصرة حتى وصلت حد الاشتباكات والمواجهات فيما بينهم , وحينها فكر (م.ح) واخذ قراره بالانضمام الى تنظيم الدولة في مدينة الرقة ليكن قائداً في لواء الرقة.

ورجوعاً الى زوجته السورية في عهد النصرة يقول رائد ” حاول اخي في عهد داعش بأن يجري لزوجته عملية زراعة للأنجاب لكنها فشلت بسبب الحرب والتنقل المستمر “.

“علاقته الاسرية”

صعوبة الاتصال والتواصل مع (م.ح) كان عائقاً بالنسبة لآهلة بعد انضمامه في صفوف تنظيم الدولة الاسلامية وهو ما جعل والدته كما يوصف لنا رائد تتضرع الى الله رافعه يديها داعية بان” ينصره لو كان على حق”.

ويشير رائد ان اتصال اخاه كان مع الجميع في بداية مشواره حتى اصبح مقتصراً على والدته .

ويضيف” اذا ما حاولنا اخد سماعة الهاتف من الوالدة والتحدث معه كان سرعان ما يغلق سماعة الهاتف

 “المبايعة هي الحلقة الاخيرة”

بعد ان رفض (م.ح) الحديث مع إخوته ووصفهم بالكفرة والمرتدين طلب منهم المبايعة كي يتسنى لهم سماعة صوته لكنهم رفضوا هذا الطلب.

ويقول رائد ” بكلامه الرقيق سحر والدتي التي كانت تتكلم معه وجعها تتفوه بعبارات ونداءات ادهشتنا لنعرف بعد ذلك بانها كان تردد وراه المبايعة عن جهل

مضيفاً ” صوت التهليل والتكبير سمع عبر سماعة الهاتف لتنتهي المكالمة والوضع على حاله فقط أمه .”

يذكر ان (م.ح) فجر نفسه امس برتل من القوات الكردية في مدينة منبج السورية .

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.