غادة والقدر / غادة خضر

غادة خضر  ( فلسطين ) – الخميس 8/6/2023 م …




تتوالى الأحداث تِباعاً لا تعرف لماذا حدث ما حدث ؟ ولا تدرك غاية ما حدث!!!  ،مندهشاً من  غرابة اهدافه  وشراسة  نتائجه ، لا تستطيع اختصار الحكاية ،  ولا سعة في قلبك لشرح تفاصيل الراوية  لا بالصوت ولا الصورة ، و الزمن هو الحَكم  ، وما تبقى من أقوال مأثورة  ، لا يمكنك استيعاب عنفوان المحيط البعيد  ، ولا بحور الغدر القريب ، الصمت هو  ابلغ رسالة ، وما العنه من صمت حافراً بمخالبه جدارن القهر ، يرسم جدارية  عنوانها غادة والقدر .
تتوالى الأحداث الجسام  ، وجسمك الهزيل يحاول ايصال اشارات  النصر عبر ممرات الصبر  وزقاق الأمل المنتظر  ، فما زالت الحياة جميلة   بريئة من أفعال أشباه البشر .
تتوالى الأحداث  متسارعة عبر اشتباك مع الة الزمن فلا يمكنك العودة لطفولة  مريرة  ، ربما كان في بعض لحظاتها فرح ،  ولا يمكنك معرفة ما هو قادم و آتى  وما هو مُقترح….. ربما  هي بداية جديدة  فاتنة بمباهجها ، ولربما  نهاية حياة قاتلة بنوائبها ، انه القدر يغلبنا دوماً  ، لا نعرف خباياه وهداياه  ، فإلى أين المسير  ؟ وما هو المصير ؟؟ في ظل   غياب النصير  وانعدام الضمير ؟؟
على مشارف سن الأربعين تنظر بعين الحكمة للأخرين ،  الحياة كمقاطع  فيديو تشاهدها بلا شماتة ولا استماتة ، يتخللها استحضار ماضى مؤلم  ، انها عدالة السماء في  الحياة فوق الأرض لا تحتها ، لكن قلبك الصغير لا يحتمل قسوة الأيام  ، كمٌ هائل من الأسئلة  أولها لماذا وأخرها أذكر السبب ، ساعات مظلمة وليالى حزينة ، سنوات  تارة عليلة وأخرى مريرة ، حالكة في سوادها حائرة في سويعاتها .
يطوف عمرك حولك يسألك هل من مزيد ؟ جوابى حاضراً سؤال يقصف  سؤال الجبهة الأخرى ، الا وهو هل استطيع الإختيار ما بين البقاء او الإندثار ؟
مرة أخرى سنواتي تسألنى هل تريد الإستعانة بصديق ؟ نعم  فأنا من عشاق القراءة والكتاب خير صديق وجليس   ….وهل احتمل الحياة بلا  اصدقاء ، اداعبهم  في الصباح والمساء  ….
تكراراً ومراراً مع غروب شمس كل يوم أسير  بنوائبه  ، معتقلٌ بإمكانياته ، في رعاية  لاحول ولا قوة الا  بالله ، والحمد لله .
تطوف سنونك حولَك ومن حولِك يختصر الحكاية بأحرف سبعة ، اولها السماح وأخرها ياء المتكلم …. وتبقى الرواية معلقة ما بين البشر ورب البشر  وقلب  منكسر وحلم  مستتر  ……
يدور الزمن بكامل عجلاته ، وانت بكامل قواك العقلية والجسدية  صامتاً حائراً ، غائراً تارة وساتراً تارة أخرى ، لا عاد للكلام مغزى ، ولا عاد للعتاب رجوى ….. نقطة في نهاية السطر ، كقانون يفصل ما تبقى عن ما صدر ، والكلمة الأولى  و الأخيرة  تبقى للقدر ……

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.