عودة مرة اخرى الى ضرورة التخلص من نظام زيلنسكي / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – السبت 10/6/2023 م …




في حديث له اكد الرئيس الروسي فلاديمير  بوتين ان تظام زيلنسكي  وصل الى السلطة با نقلاب على الشرعية وان جميع هجما ته المضادة التي يعول عليها الغرب تم دحرها بفضل بسالة القوات الروسية  وحسن تنظيمها وتماسكها لكنه قال ان نظام كييف مازالت لديه القدرة على الهجوم رغم الخسائر الفادحة لتي مني بها بعد افشال هجماته.

بالمفهوم العسكري الذي ورد على لسان مدفيدف نائب رئيس مجلس الامن الروسي ان القوات المهاجمة تخسر ثلاث مرات او  يزيد عن  تلك   التي  تدافع مقارنة بالقوات  الروسية التي تتخذ موقف الدفاع  وهو ما اكده الرئيس بوتين نفسه.

 لكن مدفيدف اكد على اهمية  ان يرد الجيش الروسي بعد دحره الهجوم الاوكراني بهجوم مضاد  ايضا وان لايبقى الامر محصورا بالدفاع او الوصول الى ” منطقة منزوعةالسلاح”  لان في ذلك خاطر على روسيا  لن تنتهي تداعياته  وذلك  في اشارة واضحة الى ضرورة  التخلص من النظام الحاكم في كييف.

  ان هذا المطلب يتماهى مع ما قاله الرئيس  بوتين بالحرف الواحد بان  النظام  الحاكم  في كييف وصل الى السلطة بانقلاب ضد الشرعية من هنا على روسيا ان تبدا للتخلص من نظام انقلب على الشرعية وان رئيس السلطة الشرعية التي تعرضت لانقلاب عام 2014  موجود في روسيا الان.

وبصرف النظر عن المسميات ” شرعية ولاشرعية” فان النظام الحاكم في اوكرانيا  برئاسة زيلنسكي هو نظام عميل للغرب  وبامتياز  ولديه الاستعداد ان ينفذ كل ما يطلب منه ولا يحتاج ذلك الى دليل.

  ان استمرار الحرب او ما اسمته موسكو في حينها  ” العملية العسكرية الخاصة” للعام الثاني على التوالي جاء بفعل دعم اكثر  من ” 30″ دول عضو في حلف ناتو العدواني عسكريا وماليا   وحتى  في الاتحاد اوربي الذي تحول الى اداة سياسية واقتصادية بيد الولايات المتحدة تسخره وفق ما تشاء لالحاق الاذى بروسيا من خلال فرض عقوبات غير شرعية   وحظر اقتصادي   جائر عليها  وممارسة الضغوط على الدول الاخرى المؤيدة  لموسكو وحتى تلك التي اتخذت موقفا متوازنا من ” الحرب” فان موقفها  لايعجب واشنطن.

ليس امام روسيا سوى خيار واحد هو التخلص من النظام الحاكم ورئيسه في اوكرانيا طالما انه انقلب على الشرعية وتحول الى ”  غدة سرطانية  يجب اجتثاثها قبل فوات الاوان .

صحيح انه ليس بالامر السهل لكنه ليس صعبا على دولة مثل روسيا لاتطلب اكثر من ضمان امنها  القومي والتخلص من غطرسة الغرب الاستعماري الذي استهان واستخف بكل مطالب ” موسكو لضمان امنها القومي.

 وان وجود هذا النظام بجوار روسيا  لايمكن التعايش معه بصرف النظر عن كون شعبه  يعود بالاصل الى  تركيبة الشعوب السلافية التي تجمع ايضا  شعبي روسيا واوكرانيا  وشعوب اخرى في شرق اوربا وهو ما اكده  الرئيس بوتين مرات عديدة من ان الغرب لن يترك خيارا لموسكو سوى الذي اقدمت عليه في 24 من شهر  شباط ”  فبراير”  من  العام الماضي في اشارة الى العملية العسكرية الخاصة في اوكرانيا التي انحصر النشاط العسكري فيها في اقليم دونباس في بداية الامر لتتطور لاحقا وتشمل مناطق روسية ومن يدري ان الحرب التي ابدت واشنطن مؤخرا استعدادها لتغذيتها باكثر من ملياري دولاردعما عسكريا قد تنزلق  الى حرب كونية بعد ان اخذ صبر موسكو ينفد وانسحبت من اتفاقية  ” سالت2″  النووية الموقعة مع واشنطن ثم انسحبت من اتفاقية الاسلحة التقليدية في اوربا ايضا جراء الدعم العسكري المتواصل لنظام كييف وحثه على مواصلة الحرب ورفض اية تسوية سلمية مع موسكو ؟؟

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.