من ” اليورانيوم المنضب” الى  اليورانيوم  المخصب” / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – الأربعاء 14/6/2023 م …

استغلت الولايات المتحدة  وحليفاتها الغربيات العملية العسكرية الروسية في اوكرانيا لجعلها حقل تجارب لاسلحتها   على  رؤوس الروس والاوكرانيين على حد سواء ولاتتصورا الدعم السخي الغربي والامريكي لكييف بالاسلحة حبا بشعب اوكرانيا بقدر معرفة مدى قدرات اسلحة دول الغرب وفعاليتها لمواجهة الاسلحة الروسية  لهذا نراها تراهن على الهجوم الاوكراني المضاد لتجربة اخر ما بجعبة واشنطن  وبعد ان شعرت بالاحباط جراء الفشل الاوكراني   اخذت تلوح باستخدام ” اليورانيوم المنضب” وهو السلاح ذاته الذي استخدمته في العراق اثناء الغزو والاحتلال وان من نتائج ذلك انتشار امراض خطيرة في وسط وجنوب العراق وسرطانات لم يشهد لها العراق مثيلا في السابق.

ان تلويح واشنطن بتزويد كييف باليورانيوم المنضب واجهته روسيا بتحذير مباشر من انها سوف ترد بذات السلاح وان الخاسر  الاول والاخير هو شعب اوكرانيا لان العمليات العسكرية تجري داخل اراضي اوكرانيا لذا فان واشنطن لايهمها ابدا ما يلحق من اذى بشعب اوكرانيا وحتى شعب روسيا وكل الشعوب التي يجري تجربة اسلحة ماما واشنطن على رؤوسها وقد لمسنا ذلك في العراق بعد غزوه واحتلاله عام 2003.

حتى هذه اللحظة لازالت تعتقد الولايات المتحدة ان موسكو لن تقدم على استخدام الاسلحة النووية وانها في كل مرة تحاول ان تجس نبض روسيا وتستبعد ان تكون موسكو على استعداد لاستخدام الاسلحة النووية من منطلق ” العقيدة الروسية العسكرية” التي تؤكد ان روسيا لن تكون البادئة باستخدام السلاح النووي لكنها سوف ترد على ذلك  ليات تصريح الرئيس البلاروسي الذي اكد فيه ان بلاروسيا تسلمت اسلحة نووية تكتيتية  من روسيا وسوف تستخدمها ضد اي بلد يقوم بالعدوان ولن يحدد الرئيس البلاروسي طبيعة العدوان سواء كان بالاسلحة التقليدية او النووية؟؟

كرة النار في اوكرانيا اخذت تتدحرج  من الاسلحة التقليدية  الى الاسلحة الثقيلة الى الصواريخ بعيدة المدى الى ” باتريوت” واخواتها من لندن وبرلين وباريس الى وعود لاوكرانيا بالحصول على طائرات اف16 لكن بعد شهور اما الاموال فحدث ولاحرج وبسبب اهدار المليارات واغداقها على عميل الغرب زيلنسكي كشف في واشنطن ان الرئيس بايدت تلقى رشاوى من اوكرانيا بنحو 50 مليون دولار ورد ذلك على لسان الرئيس الامريكي السابق ترامب؟؟

روسيا تؤكد ان جميع الهجمات الاوكرانية المضادة باءت بالفشل وان كييف تكبدت خسائر جسيمة بينما كانت خسائر روسيا عشر الخسائر الاوكرانية اما ” برادلي واخواتها التي يراهن عليها الغرب فقد تحول ثلثها الى خردة كما قال الرئيس الروسي  بوتين عندما توعد بتحويل اسلحة الغرب في اوكرانيا الى ” اشبه بالكسرات  والبندق .

 وهذا الذي حصل لكن الغرب اتجه الان الى ” اليورانيوم المنضب” والى اف 16 ليجرب زيلنسكي حظه العاثر باخر ”  كرم غربي” سوف يرى طريقة الى مكبات الخردة  وهو ذات المصير الذي ينتظر حكام كييف وكل عميل وان قمة ” ناتو” المقبلة في فيلينوس  سوف لن تبحث موضوع  ضم اوكرانيا  الى الحلف وهناك دولا لازالت تواجه عقبات  منها السويد وربما حتى فنلندا التي طلبت  الانضمام الى الحلف الذي اجرى مؤخرا تدريبات عسكرية جوية  واسعة اكدت فيها دول اعضاء في الحلف ان المناورات سوف تكون بعيدة عن اجواء مدينة  كالينينغراد الروسية لخشيتها من رد روسي محتمل؟؟