واشنطن تقر بعالم متعدد الاقطاب على لسان رئيس هيئةالاركان / كاظم نوري

أمريكا: الصين تنحاز إلى جانب روسيا بشكل واضح - موقع العاصمة

كاظم نوري ( العراق ) – الجمعة 16/6/2023 م …




جرت العادة ان لاتتنازل الدول الكبرى بسهولة مالم تشعر ان هناك خطرا حقيقيا بدا في الافق مابالكم اذا كانت تلك الدولة العظمى من نمط الولايات المتحدة التي  دابت منذ انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991 على  ممارسة سياسة اقل ما يقال عنها انها انفراد بالعالم واستخفاف بكل القوى الاخرى حتى الكبرى  وتعاملت معها  تعاملا مثلما  تتعامل مع   دول  مغمورة فضلا عن تسخيرها منابر الامم المتحدة لاهدافها الاستعمارية  وحولت المنظمة الدولية الى اداة طيعة في خدمة مشاريعها اتدميرية في العالم .

 وهناك تجارب عديدة منها ان الولايات وبعد 20 عاما من احتلال افغانستان لم تصمد امام حركة طلبان” التي لاتملك اسلحة نووية ولاتقنيات واسلحة  عسكرية يفتخر بها الغرب الذي انهزم هو وقائدته  امام تلك الحركة التي يرتدي مقاتلوها الزي الشعبي الافغاني ويمتطون الدراجات البخارية .

  ولسنا هنا بصدد ما اذا كان هناك دعما لطالبان ” من اطراف ودول  بعينها  نكاية”بماما امريكا وحلف ” ناتو” العدواني سهل عملية هروب الولايات  المتحدة وحلفائها من افغانستان بعدخسائر بشرية ومالية هائلة.

الولايات المتحدة وطيلة عام ونصف من الحرب تقريبا في اوكرانيا بذلت كل ما بوسعها عسكريا وماليا  وسخرت    دولا عديدة من اجل دعم موقفها  في فرض حظر وعقوبات اقتصادية غير شرعية على روسيا  ودعم كييف  لالحاق هزيمة ستراتيجية  بروسيا .

وحتى قبل ذلك ومنذ انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991  لن تقر واشنطن بشيئ اسمه ” عالم متعدد الاقطاب” لانها تعنبر ذلك جرحا يصيب كرامتها   وكبريائها بل وغطرستها وتعاليها على المجتمع الدولي ليات رئيس هيئة اركان القوات الامريكية  المشتركة صاحب الطلعة  والوجه الصارم  والطباع الحادة ” مارك ميلي” ليقر بان هناك 3 دول عظمى في العالم في الوقت الحالي  ” هي الولايات المتحدة وروسيا والصين” وتجاهل حتى حلفائه ” فرنسا وبريطانيا” والمانيا بعد ان حولت واشنطن تلك الدول الى لعبة بيدها وسخرتها لخدمة مخططاتها منذ اندلاع الازمة الاوكرانية .

وقال ميلي  خلال حفل تخرج في جامعة الدفاع الوطني انه في عصر الحرب الباردة  كانت هناك دولتان عظميان ولكن بعد سقوط جدار برلين   كانت هناك فترة عندما ظلت الولايات المتحدة الدولة العظمى الوحيدة..

واقر رئيس هيئة الاركان الامريكية المشتركة   ” نحن اليوم في وضع متعدد الاقطاب مع ما لايقل  عن ثلاث دول عظمى هي الولايات المتحدة وروسيا والصين مشيرا الى ان بقية الدول تحتل مواقع  وصفها بانها “رائدة” معربا عن الخشية من اي تحالف عسكري روسي صيني  مؤكدا مواصلة العمل  لمنع   اي  تحالف عسكري ستراتيجي بين موسكو وبكين .

روسيا والصين لن تعودا الى الوراء في علاقاتهما سواء كانت تلك العلاقات ستراتيجية او” شكلية ثنائية”  تقتصر على السياسة والاقتصاد.

 ” تسير الريح بما لاتشتهي  سفن ماما امريكا ”  حتى في  مياه  الخليج  والشرق الاوسط  والسبب هو الولايات المتحدة نفسها  جراء سياستها  التي استفزت  ولازالت  تستفز الصين في اكثر من مكان  في ” اسيا والمحيط  الهادي  ” وحتى تايوان الخط الصيني الاحمر ”  فهاك ادلة على  ردود فعل على  ذلك منها التنسيق العسكري الروسي الصيني في المحيط الهادي واسيا وافريقيا وامريكا اللاتينية.

 حتى ان الولايات  المتحدة  اتهمت بكين بانها تركز على الجهد الاستخباري ضد الولايات المتحدة من خلال تطوير العلاقات مع دولة كوبا المجاورة لها.

الوضع في اوكرانيا لم يعد يبشر الولايات المتحدة والغرب بخير وحتى تقطع “واشنطن” الطريق على روسيا لخلق ” بلاروسيا” ثانية في اوكرانيا جراء التحذيرات الاخيرة التي وردت على لسان اكثر من مسؤول  روسي والتي تؤكد على التخلص من نظام العميل زيلنسكي.

 وهناك دعوات لعدم الاكتفاء بصد الهجمات الاوكرانية وافشالها  بل التحول الى هجوم روسي لوضع حد لمراهنات الغرب الذي ادمن  الهزائم  ويحاول تعميمها على روسيا رغم الفشل في عقوباته وحظره الاقتصادي ودعمه العسكري والمالي المتواصل الذي تجاوز 800 مليار  يورو من الدول الحليفة لواشنطن  فقط .

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.