“دولة سلوجاماستان”! … انفصلت وأعلنت الاستقلال عن أميركا!!

يُوضح ويليامز لـ CNN قبل وقت قصير من توجهه في رحلة إلى تركمانستان، الدولة الأخيرة المتبقية ضمن قائمته التي تضم 193 دولة معترف بها من قبل الأمم المتحدة، أن أحد الأسباب التي دفعته إلى إنشاء دولة “سلوجاماستان”، يتمثل بهدفه لزيارة 194 بلداً بعد زيارة 193 دولة.

 أمضى منسّق الموسيقى والإذاعي الأميركي راندي ويليامز حياته في محاولة زيارة جميع بلدان العالم، ومع بقاء دولة واحدة معترف بها من قبل الأمم المتحدة لزيارتها، قرر شراء قطعة أرض قاحلة وفارغة مساحتها نحو 44515.4 مترًاً مربعاً في صحراء ولاية كاليفورنيا الأميركية، لإنشاء “دولة مجهرية” جديدة تحمل اسم برنامجه الإذاعي.

وهكذا نصّب ويليامز نفسه سلطاناً لـ”سلوجاماستان”، مرتدياً أفضل بدلاته ونظاراته الشمسية.

وفي كانون الأول/ ديسمبر عام 2021، أعلن الاستقلال عن الولايات المتحدة الأميركية في بث على الهواء مباشرة من “مكتبه” الحكومي في الهواء الطلق في عاصمة جمهورية “سلوجاماستان”، “دبلانديا”.

قوانين غريبة

وبعد عامين، أصدر سلطان “سلوجاماستان” العديد من القوانين الغريبة، كحظر ارتداء حذاء “كروكس”، على سبيل المثال.

وتمتلك الجمهورية أيضًا جميع مظاهر الدولة القومية الوليدة، إذ تصدر جوازات السفر الخاصة بها، وترفع علمها الخاص، وتطبع عملتها الخاصة، أي “الدبل”، وتتمتع بنشيد وطني يُعزف في مناسبات الرسمية.

وتدّعي جمهورية “سلوجاماستان” حتى الآن أن لديها أكثر من 500 مواطن مسجّل، بينما يُقال إن 4،500 آخرين حصلوا على الموافقة المشروطة أو ينتظرون الحصول على الجنسية.

والآن، بعد أن يستعد ويليامز لتحقيق هدفه المنشود بزيارة كل بلد في العالم، يدعو السياح لزيارة جمهورية “سلوجاماستان”، حيث يعتزم إنشاء أبرز “دولة مجهرية” في العالم.

سلطان “سلوجاماستان”

ويُوضح ويليامز لـ CNN قبل وقت قصير من توجهه في رحلة إلى تركمانستان، الدولة الأخيرة المتبقية ضمن قائمته التي تضم 193 دولة معترف بها من قبل الأمم المتحدة، أن أحد الأسباب التي دفعته إلى إنشاء دولة “سلوجاماستان”، يتمثل بهدفه لزيارة 194 بلداً بعد زيارة 193 دولة.

وتقع “الدولة” التي أعلنها ويليامز رسمياً، والتي يُطلق عليها رسمياً الأقاليم المتحدة للأمة السيادية لجمهورية سلوجاماستان الشعبية، قبالة طريق ولاية كاليفورنيا 78، على بعد ساعتين ونصف الساعة بالسيارة شمال غرب مدينة سان دييغو بولاية كاليفورنيا الأمريكية.

وتُعتبر قطعة الأرض الصغيرة ليست أكثر من مجرد صحراء، ولكن ويليامز نصب لافتة ضخمة كتب عليها “مرحباً بكم في سلوجاماستان” على الطريق السريع، وقد بنى نقطة مراقبة حدودية، ورفع علم سلوجاماستان الملون فوق مكتبه الوزاري.

واستوحى ويليامز فكرة إنشاء بلده الخاص بعد زيارة العديد من “الدول المجهرية” خلال رحلاته حول العالم.

وفي أغسطس/ آب عام 2021، زار ويليامز جمهورية مولوسيا، وهي دولة تبلغ مساحتها نحو 44515.4 متراً مربعاً في ولاية نيفادا الأميركية، أعلنت استقلالها عن الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1998، حيث قام بجولة شخصية برفقة “الرئيس كيفن بو”.

وعندما عاد إلى منزله في مدينة سان دييغو الأميركية، بدأ ويليامز على الفور في وضع خطط كبرى لدولته المجهرية. وفي أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2021، اشترى قطعة أرض مقابل 19 ألف دولار، وبحلول ديسمبر/ كانون الأول أعلن عن استقلال “سلوجاماستان”.

ويقول ويليامز إنه يعمل على إقامة علاقات دبلوماسية مع دول أخرى، وقد تم ختم جواز سفر سلوجاماستان من قبل 16 دولة مختلفة في رحلاته الأخيرة، بما في ذلك جنوب إفريقيا، ونيوزيلندا، وفانواتو، والولايات المتحدة، موضحاً أن سلوجاماستان تلبي تقنياً معايير الدولة القومية ذات السيادة على النحو المحدد في اتفاقية مونتيفيديو لعام 1933، والتي يُشار إليها عادةً على أنها أفضل تعريف للبلدان

وتتطلب  اتفاقية مونتيفيديو أن يكون للبلد عدد سكان دائم، وإقليم محدد، وحكومة، وقدرة على الدخول في علاقات دبلوماسية مع دول الأخرى، وجميع المتطلبات الأساسية التي يدعي ويليامز أن جمهورية سلوجاماستان قد استوفتها.

أما المرحلة التالية فتتمثل باكتساب السلطان اعترافاً بانفصال دولته المجهرية عن الولايات المتحدة، رغم أن ذلك قد يكون بعيد المنال بعض الشيء بالنسبة إلى ويليامز، إذ أوضح أنه يشعر بالإحباط لأن رسائل البريد الإلكتروني والرسائل المباشرة إلى الرئيس الأميركي جو بايدن على وسائل التواصل الاجتماعي، لا تُقرأ أو تُعار أي اهتمام.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.