عيد بائس ونقيب دخيل على الصحافة العراقية في حفل ذكرى مرور 153 عاما / كاظم نوري
كاظم نوري ( العراق ) – الأحد 18/6/2023 م …
انتظرنا الخامس عشر من حزيران هذا التاريخ الذي يمثل عيد الصحافة في العراق لنر هذا المشهد الاعلامي البائس الخالي من اية فعاليةاعلامية مرموقة بصرف النظر عن حضور رئيس الحكومة السيد السوداني وعدد اخر من المسؤولين في الحكومة الى جانب نقيب الصحافيين الدخيل على الصحافة والمهنة .
ومنذ كانت الزوراء التي صدرت عام 1869 كما هو معروف رمزا يمثل هذا العيد الذي يحتفل به في العراق كل عام بحضور مسؤولين في الدولة العراقية كما كان يجري فضلا عن نقيب الصحافيين العراقيين بعد ان كا ن نقباء الصحافة من المهنيين امثال الشاعر الجواهري وبركات وغيرهم من النقباء الذين تناوبوا على نقابة الصحفيين العرقيين .
لن نكون متفائلين بشان طبيعة الحفل الذي جرى في الخامس عشر من هذا الشهر حتى بعد ان جرت عملية تكريم الصحافي الصديق العزيز سجاد الغازي اطال الله في عمره والذي شكا مرة من استحواذ النقابة على صندوق تقاعد الصحفيين خاصة وان من يمثل الصحافيين العراقيين بل اصبح يمثل الصحافيين العرب ايضا وهنا تكمن الطامة الكبرى شخص لم يمارس الصحافة في حياته بل كان فنانا يطلقون عليه “ضابط ايقاع” في مدينة العمارة “ميسان العزيزة.
منذ اليوم الذي راينا فيه هذا التكالب على عضوية نقابة الصحافيين بعد احتلال العراق وحصل الكثيرون على العضوية لاسباب معروفه دون ممارسات او شهادات او اختصاص وقد وصل عددهم الى اكثر من الف قرانا السلام على المهنة التي تحولت الى تجمع هزيل بصرف النظر عن وجود بعض المهنيين في صفوف هذا التجمع الذي تحول الى تجمع انتهازي نفعي من اجل الاثراء ضمن الحالة العراقية التي نعيشها منذ عام الغزو والاحتلال حتى الان.
لقد قفز الى رئاسة النقابة كما يحصل في عموم مؤسسات الدولة في العراق شخص لايمتلك صفات الصحفي او الاعلامي المعروفة ولم نقرا له سطرا في حياته في صحيفة او مجلة او مطبوع انما وصل الى رئاسة النقابة بعد ان جرت تصفية العديد من الصحافيين ومحاربة اخرين بطرق معيبة من بين الذين جرت تصفيتهم المرحوم شهاب التميمي الذي ذهب دمه هدرا .
ومن الذين جرت محاربتهم من قبل النقيب العتيد الحالي المرحوم معاذ عبدالرحيم الذي وافاه الاجل العام الماض ليلتحق بكوكبة من الاعلاميين والصحافيين البارزين امثال المرحوم طه البصري “ا بو نوفل” الذي توفي عام 2006 وغيره من الصحافيين امثال حسين السامرائي وابراهيم اسماعيل و سعد قاسم حمودي وعدد من عائلة اال بطي العريقة في المجال الصحفي ليخلوا الجوللنقيب الحالي ويلتف حوله جمع من الانتهازيين والنفعيين الذين لم يتقنوا ” الف باء” الصحافة. شانهم بذلك شان سياسيو الصدفة الذين اوصلوا البلاد الى الدرك السفلي باشاعة سياسة النهب والسرقة والمحسوبية وتنصيب اميين في مراكز حساسة فضلا عن انتشار الرشاوى بشكل مخيف وشراء المناصب مهما كانت طبيعتها ليتراسوا مؤسسات مهمة جهلة واميون.
والشيئ المثير للضحك اننا نطلع من على شاشة الفضائية العراقية على اعلانات لمعهد التدريب الاذاعي والتلفزيوني لاجراء دورات صحفية لاسابيع لتخريج الصحافيين والاعلاميين في كافة المجالات ” محررون” مذيعون” مقدمو برامج ” مخرجون ” مصورون ” الى اخر هذه المسخرة وكان الاعلام بمثابة ” بسطة” في الشارع يقف خلفها شخص يستقبل المتبضعين وليس دراسة اكاديمية وعلوم وتخصص لمعاهد واكاديميات بعد ان اصبحت الصحافة والاعلام المرئي والمكتوب جزءا فعالا في اسقاط انظمة الحكم وافشال مخططات كبيرة واثارة الحروب في العالم .
لقد استسهل ” الربع ” علم الصحافة والاعلام واختزلوه في دورات قصيرة وبطريقة تشبه طريقة سلق البيض او طريقة اولئك الذين ينوون تعلم السباحة واذا بالمدرب يضعهم في الماء ويغطس رؤوسهم ثم يرفعهم بعد ان تبللت اجسادهم ليمنحهم شهادة في السباحة.
شيئ ليس غريبا ان نرى مثل هذه الظواهر التي تعم العراق لنر ” حدادا اونجارا او بائعا للفشافيش ” مع كل الاعتزاز بهذه المهنة ان يتحول الى ” صحفي” ويحصل على عضوية نقابة اللامي فقد رسم وخطط للعراق ان يعود القهقرى الى وراء”ا لى الوراء در” في كافة المجالات ” واشاعة سياسة التجهيل ” منذ اليوم الاول للغزو والاحتلال والاعلام والصحافة ليس استثناء؟؟؟
التعليقات مغلقة.