وغابت السجادة الحمراء عن اقدام بلينكين عند هبوط طائرته  في بكين / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – الثلاثاء 20/6/2023 م …

سبقت الولايات المتحدة زيارة وزير خارجيتها  المتصهين اناتولي بلينكن الى الصين بتصريحات عن عدم وجود اتصالات مع بكين وانها تحاول ان ترسل وزير خارجيتها لتبديد سوء الفهم وعدم العودة الى حرب باردة وهي التي تمارس سلوكا قد يفضي ليس الى حرب باردة بل الى حرب ” ساخنة” منذ زيارات المسؤولين  الامريكيين لتايوان  والاعلان عن استعداد واشنطن تزويدها  بالاسلحة وازداد  الوجود العسكري الامريكي  في مضيق تايوان واستقبال  مسؤولين من الجزيرة   في نيويورك مما اثار غضب الصين وجعلها لم تكترث لطلبات واشنطن العديدة  بعقد لقاء امريكي صيني على مستوى وزراءالخارجية .

  وتحققت ” توسلات ” واشنطن بزيارة بلينكين الى بكين ليغرد ان الولايات المتحدة   لن تسعى  الى تغيير النظام في  الصين وكان بلاد المليار مواطن والتقنيات التي اذهلت العالم وباتت تهرول وراءها واشنطن وحليفاتها الغربيات  هي جزيرة من جزر ”  هاواي” تستطيع الولايات المتحدة ان تستبدل النظام الحاكم فيها ” بجرة قلم ” اما الاسلحة النووية التي بحوزتها فهي ” كارتونية” لان الصين ” نمر من ورق”كما كان يوصفها بعض الصحافيين الغربيين قبل انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991.

 لكن البعض الاخر كان يرد  نمر من ورق   ” له انياب” مابالكم بجبروت وقوة الصين الاقتصادية والعسكرية الان والتقارب الستراتيجي  الذي حصل مع روسيا وهو اكثر ما يخيف الغرب ودوله  الاستعمارية وفي المقدمة الولايات المتحدة رغم الاكاذيب من ان الصين تزود روسيا تارة بالاعتدة وتارة الخشية من امدادها باسلحة ” فتاكة” اكاذيب ليس لها اول ولا لها اخر دون وجود اية ادلة .

بلينكين ادعى ان بلاده لاتدعم استقلال تايوان وهي ” اكذوبة لاتنطلي على الصين  وقيادتها التي خبرت الاعيب واكاذيب قادة الولايات المتحدة.

الصين تعاملت مع زيارة بلينكين بطريقة مثيرة للاهتمام فقد غابت ” السجادة الحمراء عن اقدام عميد الدبلوماسية الامريكية عند هبوط طائرته.

وتعتبر عملية فرش السجادة الحمراء للضيف القادم عرفا دبلوماسيا للتدليل على احترام الضيف لكن السجادة الحمراء غابت هذه المرة عن اقدام عميد الدبلوماسية الامريكية وزير الخارجية  بلينكين خلال زيارته العاصمة الصينية بينما حظي وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف في زيارة سابقة   بالاحترام خلال زيارته بكين كما حظي الرئيس الفرنسي ماكيرون  هو الاخر بذات الاحترام  وكان  باستقباله واستقبال لافروف عدد لايستهان به من المسؤولين الصينيين عند هبوط طائرتيهما  بينما شوهد قلة من المسؤولين الصينيين ياستقبال” بلنكين”  عميد دبلوماسية ” ماما امريكا”

 وللسجادة الحمراء  قصة  تاريخية  مفادها ان ” البابليين” كان  اول من استخدم السجادة الحمراء” البساط الاحمر” لاستقبال قادة الحرب والشخصيات المهمة العسكرية لان تكلفتها المالية  عالية   ويدخل في مكونات  صناعتها  العديد من المواد باهظة الثمن لتثبيت اللون الاحمر عكس الالوان الاخرى  وبقى هذا التقليد سائدا ليومنا  الحاضر بالرغم من ان اللون الاحمر بات يستفز ” الثور في اسبانيا” في لعبة ” مميتة”  احيانا درج عليها الاسبان.

لاشك ان القيادة الصينية تدرك ذلك وان المسؤولين الامريكيين اخذ يتراجع احترامهم جراء  سياستهم المتهورة ونهجهم الاستعلائي وان خلو الارضية من السجادة الحمراء لها معناها .

وكعادته اخذ بلينكين يمنى نفسه بانه حظي بلقاء الرئيس الصيني وقد شوهد من على شاشات الفضائيات وهو يستمع الى حديث الرئيس الصيني الذي عرف بهدوئه  وكانه احد طلبة المدارس الابتدائية  امام   الرئيس.

لقد فات الاوان ياسادة البيت الابيض لان تهوركم وسياستكم الاستعلائية هي التي كانت وراء استخفاف بكين بعميد دبلوماسيتكم واكاذيبكم التي لم يعد يصدقها احد  و سوف يتدحرج ” دولاركم ” الى الدرك السفلي    وان اليوان  الصيني”   وبقية  العملات الوطنية  التي سوف  تتعامل بها دول ” بريكس” قادمة لامحالة ولن تشفع عمليات الترقيع مع بروز عالم متعدد  الاقطاب انه قادم لامحالة  ما ان تتحقق اهدف موسكو في عمليتها العسكرية الخاصة  باوكرانيا .