رجال الرجال في ساحات القتال!! / أحمد عبدالله الشاوش

 

أحمد عبدالله الشاوش       ( اليمن ) الأربعاء 24/8/2018 م …

 

الحديث عن الرجولة نادر في زمن الفوضى وأشباه الرجال، ورغم السقوط الأخلاقي الذي دفعت ثمنه البلاد والعباد في اليمن ، إلا ان الرجال معادن فمنها النفيس الذي لاتساوية كنوز الدنيا بوفاءه ووطنية واعتزازه بهويته وانتمائه الى البيت اليمني مجنداً نفسه وماله في ساحات المعارك وجبهات القتال  .

رجال الرجال حملوا قضية وطن ومصير أمة فوهبوا انفسهم للدفاع عن اليمن ، بعيداً عن شهوت السلطة ونزوات المقامرة ومغريات الهوى وحسابات الربح والخسارة  من مال وعقار ومنقول وفلل وفنادق وشاليهات وارصدة وعملات  سعودية وقطرية ،، ، وسارعوا الى القضاء على العبودية والبحث عن الحرية والاستقلال وارساء ما فقدته الامة من قيم نبيلة ، بعد ان دمرتها معاول واحداث الربيع الصهيوني المغلف بفوضى الشارع العربي ودافعوا عن كرامتهم وأعادوا الاعتبار لشعبهم ووطنهم بعد ان حاول اشباه الرجال في اليمن والسعودية والامارات وقطر وتركيا ولندن من بعض النُخب التقدمية والاصولية المتسكعة في فنادق الرياض  وشارع الهرم وملاهي تركيا وحانات الأردن وكازينوهات لندن استحقار أبناء سبأ وحمير والاساءة لهم ومحاولة تحويل اليمن ومقدراتها  الى كومة من الدمار والدماء ومجرد اطلال لتصدير الرعب لتحويلها الى حديقة مثمرة للسعودية والعم سام  وشعبها أشبه بالعبيد .

ولهذه الحماقة والغطرسة والانحطاط الانساني سارع الشرفاء من اليمنيين دون استثناء الى حمل البندقية وفضلوا شربة الماء وقطعة الخبز زاداً لهم  في الجبال والسهول والوديان والجروف والصحارى لمجابهة ومقارعة عدوان التحالف العالمي ، متحملين حرارة الصيف  وقصف العدوان وبرودة الشتاء وشظف العيش  وظلم ذوي القربى والاستبسال دفاعاً عن الثورة والجمهورية والوحدة اليمنية  ،  فسطروا اروع الملاحم والبطولات والمعجزات ضد الطغيان والغرور السعودي ” المترنح “الذي سرعان ما فقد توازنه وسمعته وتهاوت عروشه في جيزان ونجران وعسير وتحول جنوده الى كتل متفحمة ودباباته ومدرعاته الامريكية ومخازن اسلحته ومواقعه العسكرية ومبانيه الى قطع متناثرة بالتزامن مع الانفلات الأمني في مدن المملكة ، جراء حرب الاستنزاف التي ألقت بظلالها على جميع مناحي الحياة في السعودية ورصدتها وسائل الاعلام المحايدة ووثقها الاعلام الحربي اليمني بالصوت والصورة والتاريخ واكدتها اجهزة الاستخبارات العالمية بعد ان اصبحت تلك الثكنات والمواقع والمدن  تحت سيطرة ورحمة الجيش اليمني ولجانه الشعبية الجاثم على الأرض والمعانق للسماء، مما سبب أكبر فضيحة للنظام والجيش السعودي الذي انفقت عليه مليارات الدولارات وأنهزم في اول جولة من طيشانه ، بعد ان جردة ” اليمانيون” من التوحش وقلموا اضافر قادة الرياض ومن تحالف معهم من دول الافك والاجرام.

والى جانب اولئك الابطال الصامدين وجدت بعض القيادات الامنية و السياسية والدبلوماسية المحنكة والوجاهات الاجتماعية والتجار ورجال القانون الذين ساندوا جبهات القتال ودافعوا عن وطنهم الغالي بعد أن صارت النُخب والمثقفين ” سلعة” في سوق النخاسة الدولي إلا ماندر ، رغم استهداف العدوان السعودي لمنازل ومصانع وممتلكات الشرفاء ..فكانوا خير سند لرجال الرجال الذين أمنوا الشعب من الفوضى والفتنة و الاقتتال ، وبنفس الوتيرة والزخم خاض الوفد الوطني معارك سياسية شديدة في سلطنة عمان وجنيف والكويت بقدرة فائقة ودهاء خارق ووطنية نادرة الى جانب بندقية الشعب كاشفاً للرأي العام العالمي زيف شرعية الحكومة التابعة للرياض التي تآمرت على وطنها وشعبها ووقعت على الطلعات الجوية للعدوان  السعودي – الامريكي لارتكاب مجازر الابادة في كل مدينة يمنية وكل مصنع ومستشفى ومدرسة ومنزل ومؤسسة ومعسكر ، دون ادنى شعور ، غير ان الرجال الصادقون الذين عاهدوا الله تعالى رفع الظلم والمضي في دروب الحرية ” ذلوا ” طغاة الرياض وجبابرة واشنطن  وكشفوا القناع الكاذب وسيناريو” الغزو ” الذي تتوارى خلفه لغة التكبر والتجبر أما م الراي العام العالمي بعد أكثر من عام ونصف من الفشل الذريع والهزيمة القاسية والدرس القاسي الذي سيتحول الى هاجس مرعب على مدار الساعة في كل زاوية وموقع ومدينة تابعة للبيت السعودي المتهالك  بعد الانتصار العظيم والرعب الكبير لنظام بدأ يحتظر ومرتزقة  انتهت صلاحيتهم.

ومن رحم اليمن السعيد سارع رجال الرجال من  الاقتصاديين ورجال الاعلام والصحافة والمفكرين والكتاب  والعلماء والادباء ونواب الشعب الشرفاء الى الجهاد بالحرف والكلمة والنصيحة والرؤية الصادقة والتلاحم الوطني والتكافل  الاجتماعي وخوض معركة الاستقلال والتحرر من فوضى الداخل ومرتزقة الخارج ومقارعة عدوان التحالف بقيادة السعودية وامريكا وكشف جرائم الابادة والنوايا الاجرامية لتلك الدول والمنظمات التي ترفع تمثال الحرية وتتشدق بالديمقراطية وحقوق الانسان في حين تتاجر وتمتص دماء الانسانية وثرواتها وتدمر مقدراتها بصورة بشعة لم نجد مثيلا لها في التاريخ القديم والمعاصر ، وابشع من ذلك ان تضحك على شعوبها بتسويق الاباطيل وتحريف الحقائق والتبرير لجرائم الإبادة في حق اليمنيين.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.