نابلس تعزف بالشهادة لحن جنين … والسيمفونية الفلسطينية تفرض إيقاعها على المشهد الإقليمي

كتبت نابلس بدماء شهيديها الأسيرين المحررين مهند شحادة وخالد صباح، لحن الانتقام لدماء شهداء جنين أول أمس، حيث نجحت العملية التي نفذها البطلان الفلسطينيان بقتل أربعة مستوطنين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح، وتكاملت نابلس مع إعجاز جنين التي قالت عبواتها الناسفة إن المقاومة بتقنياتها وتكتيكاتها تنتقل إلى مرحلة جديدة، تشبه ما مرّت به غزة وعرفه جنوب لبنان في الطريق نحو التحرير، وفق ما قاله قادة جيش الاحتلال في توصيف عملية جنين، لتكمل عملية نابلس اللحن الفلسطيني وتفرض حضورها على المشهد الإقليمي عبر القول إن كل ما بدا أنه تحولات حملتها الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة قد سقطت، سواء ما يتصل بتوسيع الاستيطان الذي يحمل لواءه وزير المالية زعيم التيار الصهيوني المتطرف يسرائيل سموتريتش، بعدما دعا قادة الجيش الى تجميع المستوطنات ليتمكن الجيش من توفير الحماية لها، كما سقطت نظرية زعيم التيار الديني المتطرف ايتمار بن غفير بتأمين مستلزمات المواجهة في الضفة الغربية مع المقاومة عبر إنشاء ميليشيات تتكفل بحماية المستوطنات وإنهاء وجود حالة المقاومة في الضفة الغربية، بعدما ظهر أن الجيش بكل ما لديه من قدرات واستخبارات عاجز عن مواجهة مجموعات المقاومة في جنين.
وضع كيان الاحتلال أمام مأزق جديد يعبر عن جوهر المأزق الوجودي المتعاظم، تحمله الضفة الغربية التي رغم تشابه مقاومتها اليوم مع ما شهدته غزة وما شهده جنوب لبنان، لا يمكن للاحتلال أن يضع قرار الانسحاب منها على الطاولة أسوة بما فعله في جنوب لبنان وفي غزة، بينما يعجز عن امتلاك رؤية واضحة لكيفية إدارة المواجهة.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.