شبكة ” الأردن العربي ” تنعى الأديب والإعلامي الفلسطيني الكبير نواف ابو الهيجاء
الأردن العربي ( خاص ) الإثنين 9/2/2015 م …
تنعى شبكة الأردن العربي ناشراً ورئيس تحرير ؛ الروائي والإعلامي والكاتب المسرحي والمناضل الفلسطيني نواف ابو الهيجاء ( ابو خالد ) الذي توفاه الله في بيروت يوم الخميس الماضي الموافق 5 شباط الجاري عن 72 سنة ، أثناء إجراء عملية له في القلب ..
قضى نواف ابو الهيجاء حياته متنقلا في المنافي بين بغداد ودمشق والكويت وعمان وبيروت والأردن ولبنان وغيرها من المدن الأجنبية ، والمنطقة الحدودية بين العراق والأردن بعد احتلال العراق سنة 2003 ..
وقد نعى الفقيد نواف ؛ الأتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين، وعدد كبير من الأدباء والمثقفين الفلسطينيين والعرب، وبذل الفقيد نواف جهوداً جبارة لقضاء ما تبقى له من عمر في الأردن بجانب شقيقاته ولكن لم يتيسر له ذلك ، رغم مرضة وعجزه . لكنه تمكن من كتابة ونشر مذكراته قبل نحو شهرين من رحيله
ولد نواف ابو الهيجاء في قرية عين حوض القريبة من حيفا نهاية عام 1942، وشردته نكبة فلسطين طفلاً مع عائلته إلى العراق، حيث درس اللغة الانجليزية في كلية الآداب بجامعة بغداد، وعمل في الصحافة المقروءة والمسموعة في العراق وسورية والكويت، وفي الإعلام الفلسطيني أيضاً، ونشرت قصصه ومقالاته عدد كبير من الصحف والمجلات العربية.
صدر للروائي نواف أبو الهيجاء عدد من المجاميع القصصية والمسرحيات والروايات، من بينها رواية “أنت خط الاستواء”، “الخروج من جوف الحوت” وغيرهما، وحظيت تجربنه الأدبية بعدد من الدراسات النقدية والأكاديمية، وكانت آخر إصداراته مذكراته التي كتبها ونشرها الشهر الماضي في بيروت وحملت عنوان “فلسطيني جداً”، وهي سيرة ذاتية تتحدث عن المحطات التي عاشها الروائي الراحل في حياته بين العواصم العربية، ويمكن أن تكون سيرة شعب ووطن أيضاً، بسبب تداخل العام والخاص في كثير من صفحاتها.
وقد رثاه الشاعر العراقي عبد المنعم خمندي بقصيدة يقول فيها: لماذا رحلتَ وأبقيتنا للمراثي/ أحتى جراحك تكتبُ ملحمةً/ للبلاد التي في الضلوع/ تُخبّئُ فيها رؤاك/ تحج إليها بمهد يسوع/ ونزف السنين العجاف تماهى/ بفجرٍ مدمّى وغاب الطلوع/ لماذا رحلتَ/ أحتى الكواكبُ تغفو على مقلتيك/ أحتى تنام فلسطين في راحتيك/ حلمتَ بعمّان منجى/ وبيروت قد فارقت ظلها/ وشوارع بغداد مغسولة بالدماءْ/ وما من ملاذٍ يضمُّ هواكَ سواها السماءْ.
التعليقات مغلقة.