تقريرحول الندوة نصف الشهرية للتجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة

 

الخميس 25/8/2016 م …

الأردن العربي …

          بتاريخ الأحد 21/أغسطس 2016م

بعنوان : تطورات الأزمة الليبية والمواجهة مع الإرهاب

 أفتتح د. جمال زهران – الأمين العام المساعد للتجمع والمنسق العام للتجمعبالقاهرة؛الندوة بالاشارة إلي أهمية تناول موضوع التطورات الحادثة في ليبيا والمواجهة مع الإرهاب؛ حيث أننا في التجمع نري أن مايحدث في ليبيا هو جزء من المشروع التفكيكي الذي يقوم بتنفيذه الغرب الأمريكي الأوروبي الاستعماري؛ ولذلك كان الارهاب هو آلية تنفيذ المخطط الاجرامي والذي وقفت بعض الدول العربية الخليجية وهى الرجعية العربية؛لدعم هذا المخطط لصالح أمريكا وأوروبا .وأشار إلي ما يحدث في ليبيا مهم يستحق النقاش والمتابعة والوعي بما يحدث هام للغاية .

ثم أشار إلي أهمية المحاضر الدبلوماسي البارع السفير الدكتور / هاني خلاف؛ سفير مصر السابق في ليبيا 2000- 2004م؛ والكاتب والمفكر والإنسان الذي يشكر فيه المصريون في ليبيا لحرصه علي رعاية المصريين في الخارج؛ كما أنه عروبي الفكر والانتماء .

ثم تحدث أ. محمد رفعت المحاميوعضو مجلس أمناء التجمع بالقاهرة؛ ليشير إلي مايحدث في ليبيا الآن يكشف حجم المؤامرة علي هذه الدولة التي أغلقت بعد الثورة الليبية في 1969م؛ القواعد العسكرية الأمريكية؛ وأصبح لها موقف واضح ضد الاستعمار الأمريكي والأوربي؛ ولذلك اتهمت بالإرهاب وحاولوا الصاق التهمة بالنظام الليبي كذبا وخداعا .واستهدف الغرب ليبيا الغنية بالبترول والغاز والأرصدة الأجنبية ؛ وأكد أن الرصيد  النقدي  بلغ (280) مليار دولار عند وقوع الأحدث في 2011م؛ وكلها تم نهبها.

-ثم تحدث د. سفير/ هاني خلاف؛ حيث تعرف علي الجميع وشكر حضورهم وشكر التجمع علي استضافته للحديث عن تطورات الشأن الليبي وأهميتة في هذه الظروف الصعبة . وأشار إلي أنه تم اختياره من قبل وزير الخارجية المصري بعد ثورة 25 يناير 2011م؛ليكون وسيطا بين طرفي النزاع في ليبيا لتقريب المسافات بينهما حفاظا علي وحدة الشعب والدولة وعدم تعريضها للعنف والتفكك. ولكن سارت الأمور في غير الظاهر وهو حل هذا النزاع إلي أن تعقدت الأمور كما هو ملاحظ الآن .

-وأشار د.هاني؛إلي الرئيس معمر القذافي كان بسيطا مع شعبه؛ وان الشعب الليبي كان يستريح لهذا الرجل ويستطيع أن يعبر عما يريده في مواجهته مباشرة.

 -وفي جميع الأحوال فقد بذلت جهود مصرية تجاه ليبيا؛ البعض نجحوا فيه؛ والبعض الآخر لم تنجح؛ وجهود مصر كانت في دعم ليبيا إقليميا ودوليا.

وأشار إلي مجموعة حقائق عن التطورات الحادثة:

-كما أشار إلي عدم دقة المعلومات بشان العلاقات ومجالاتها المختلفة بين مصر وليبيا؛ لعل في مقدمتها حجم العاملين من مصر في ليبيا؛ مما ادي إلي تضخم بعض الأمور وخلق بعض المشاكل؛ وكانت عبئا علي الدبلوماسية المصرية لحلها أولا بأول.

-وأشار إلي تطور العلاقات المصرية الليبية ومجالاتها؛ باعتبار أن ذلك يمثل الخلفية الهامة للتعرف علي طبيعة العلاقات بين البلدين .

حيث أن: حجم المعلومات تشير إلي حجم التعاملات التجارية عام 2004م نحو(200) مليون دولار ؛ وصلت بنهاية عام 2009م؛إلي (400)مليون دولار؛ وهو مبلغ متواضع جداً..

في داخل مصر # هناك (112؛شركة مؤسسة برؤوس أموال ليبيه في مصر؛ فيها 40شركة صناعية؛ ويوجد(200) عميل ليبي يتعاملون في البورصة المصرية؛  ويقدر حجم هذه التعاملات  ب(2.4مليار).

-ثم أشار إلي ظروف وملابسات ثورة إو انتفاضه 17 فبراير 2011م؛ حيث أكد علي ان الطابع التعميمي في تفسير الثورات في كل البلاد العربية وكأنهامتماثلة خطأ كبير؛ وهذا خطأ. حيث أن التحركات الشعبية في مصر وتونس قد تفهم فيما حدث. ولكن في ليبيا الأمريكاد يكون مختلفا.حيث أن احتياج المواطن الليبي كان مختلفا .فهو ليس في حاجة إليجانب مادي؛ حيث تتوفر كل متطلبات الشعب الليبي ؛ ولكن مايحتاجه الشعب الليبي؛ لم يمكن يحتاج سوي الاحتياج المعنوي؛ بتعدد المنابر في التعبيير السلمي عن أفكارهم .فقد كان هناك لدي نظام القذافي (2017)سجين سياسي فقط.

-وباعادة رؤية الأحداث أثناء الانتفاضة الشعبية في ليبيا؛فان دولاعربية معينة كانت يمكن أن تلعب دوراً ايجابيا في حل الأزمة؛ ومنع تطورها للوصول إلي اتاحة الفرصة إلي المتطرفين وانتشارهم بما أدي إلي تفاهم الأمور وصعوبة حلها.

-وأشار إلي أن الثقافة العربية تتفتقر إلي فكرة الحوار والوصول إلي الرقعة الوسط؛ ونميل دائما إلي المباراة صفرية إما أن أكسب كاملا أو أخسر كاملا؛ وهذه هي المأساة في ثقافتنا وموقفنا العربي .

-وأدان موقف الجامعة العربية الذي تضمن استدعاء حلف الأطلنطي للتدخل في الشأن الليبي؛ والأمرالأن يستدعي جهود مصرية عربية لا ستدراك الخسارة الفادحة التي ترتبت علي ذلك. وطرح فكرة الخروج من الواقعالمأزوم في ليبيا من خلال مايلي:

-عودة الوجود للجامعة العربية في ليبيا

-التواصل مع كافة الأطراف بضرورة العمل مع الجميع وليس مع طرف معين. أي أن مثلا تعمل مع الجميع ولصالح الحل الوسط.

– ضرورة وجود رسائل تترجم ضرورة التعامل حول حل وسط.

وبالتالي فان علي مصرأن تكون مع كل الليبين؛ وليس مع طرف ليبي معين.

-الانطلاق من الحرص علي وحدة ليبيا وعدم تمزيقها نهائيا؛وهو أساس الحوار للوصول إلي الرقعه المتوسطه.

– من المبادىء الأساسيه التي لاتقبل مساومة وحدة الأراضي الليبيه ووحدة الشعب الليبي.

– مراعاة البعد الانساني فى التعامل مع الواقع الليبي, بمشروع عربى لانقاذ الليبين العالقين بتخفيف العبء الأنسانى لضحايا واقع الأرهاب. ويقدره البعض من المراكز المهتمه بالجوانب الأنسانية, بأن الأمر يحتاج إلى نحو 2,8 مليار دولار, وهو رقم صعب.

وأكد أن استمرار الأوضاع في ليبيا علي النحو القائم جريمة سياسية وانسانية غير مقبولة؛ فضلا عن أن حتمية حل الوضع في ليبيا ضرورة؛ حفاظا علي وحدة الشعب ووحدة الشعب ووحدة الأراضي الليبية .

ورأي بعض الحضور ضرورة الاستنادعند صياغة حل توافقي؛ إلي أن يبدأ باستدعاء الجيش والشرطة؛ والغاء الميليشيات واجراء حوار دولي؛ بعد الحوار الليبي بين كافة الأطراف لمواجهة العنف  والإرهاب بشكل حاسم.

-كما تشرف التجمع بحضور عدد من رموز العمل القومي في بلدان ليبيا؛والعراق؛ واليمن وسوريا والسودان وكانت اسهاماتهم مفيده للغاية

وانتهت الندوة في تمام الساعة (8) بعد المناقشات والرد عليها من المحاضر.

                                                    الأمين العام المساعد للتجمع

                                                         والمنسق العام بالقاهرة

                                                             د.جمال زهران

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.