مسرور يتحدث باسم سياسيي الصدفة  في العراق وسط صمت  الجميع / كاظم نوري

كاظم نوري ( مصر ) – الأربعاء 28/6/2023 م …




نصب مسرور بارزاني نفسه متحدثا باسم جميع السياسيين في السلطة الحاكمة بالعراق عندما قال ان جميع السياسيين العراقيين يؤيدون بقاء القوات الامريكية في العراق قالها دون  ان نسمع  من “معمم او افندي”    من بين هؤلاء اللصوص الذين  نهبوا العراق وخضعوا  لمشاريع  بارزاني وحلفائه التخريبية  لم نسمع  اي شجب او استنكار  لتصريح  المتحدث الكردي باسم جميع الموجودين في المنطقة الخضراء عربا وتركمانا  والمحسوبين على ” الشيعة والسنة” خاصة اولئك الذين صدعوا رؤوسنا باكاذيبهم عن ضرورة مغادرة القوات الامريكية العراق والا فانهم سوف يلجاون الى” الكفاح المسلح” ” بالمشمش”.

لا احد منهم بالطبع  يعرف ما يدور داخل القواعد  الامريكية  العسكرية المنتشرة في العراق من تجارب على اسلحة جرثومية  وان البتاغون الذي استخدم ” اليورانيوم المنضب” في غزو واحتلال العراق عام 2003 وتسبب بانتشار امراض خطيرة  في وسط وجنوب العراق  لن يتردد عن استخدام اي سلاح محظور دوليا طالما ان جميع من في السلطة لاتهمهم سوى الكراسي والمناصب والاثراء غير المشروع.

مسرور وغيره من  قادة الكرد الذين يتحكمون بمسيرة العراق واوصلوه الى الهاوية لم يكذبوا عندما قالوا ان ” الربع ” مع الوجود الامريكي في العراق ونحن نرى باعيننا كيف تتجول سفيرة واشنطن ببغداد  في مكاتبهم وتملي عليهم ما تريده الولايات المتحدة وليس ما يريده العراقيون الذين ابتلوا بهذه الحفنة المتسلطة  منذ العزو والاجتلال عام 2003 وحتى الان.

نسمع الكثير من التصريحات  ومنها تصريح رئيس الحكومة السوداني  الذي كرره مرارا من ان القوات الامنية العراقية ليست بحاجة الى قوات اجنبية  لتدريبها وهي قادرة  على حفظ الامن في البلاد واتت الردود من واشنطن مباشرة ان القوات الامريكية باقية في العراق لمحاربة ” داعش” والكل يعلم ان داعش وكل المصائب التي جلبتها  مسؤولة عنها الولايات المتحدة وتحالفها ” الدولي الكاذب ضد الارهاب” وهو تحالف عدواني لفرض اجندات استعمارية و للاستحواذ على خيرات البلاد ونهب ثرواتها وهاهي سورية تعاني من نهب منظم لثروات الشعب السوري و لنفطها الذي تنقله  القوات الامريكية بصهاريج الى شمال العراق حيث يحكم مسرور باسم ال برزان الذين  يتحكمون بالشان العراقي جراء غياب رجاله الاصلاء بعد ان سلم المحتل الامريكي هؤلاء الدخلاء   السلطة في العراق  تحت شعاره الكاذب” الديمقراطية والانتخابات  والحرية  والبرلمانات المزيفة التي  يجري ترتيبها وفق دستور مسخ  من صنع المحتل كل اربع سنوات .”

مسرور حين يكشف عن ان جميع الموجودين في السلطة من سياسيي الصدفة يؤيدون الوجود الامريكي لم يكن متجنيا على هؤلاء لان ممارساتهم طيلة عقدين من السنين تؤكد خضوعهم  لارادة  الاجنبي  وتوزيع ولاءاتهم على دول بينها من يعادي العراق وشعبه ولها اطماع تاريخية فيه.

الذي نصب نفسه متحدثا باسم جميع السياسيين ” مسرور” كان صادقا مثلما داب هو وبقية القيادات في منطقة كردستان وعلى راسهم ” القائد المؤسس” بارزاني الابن على فرض اجندات في العراق خدمة للصهيونية والدول الاستعمارية وفي المقدمة الولايات المتحدة وبات يتحكم في مسيرة العراق السياسية والمالية  وفرض  الاتاوات مسندا على اتفاقات سرية جرت بين ال بارزان في  الشمال وبقية  الجماعات الموجودة في المنطقة الخضراء بكل تلاوينهم.

لم يكتف قادة الكرد بما هم عليه الان من امتيازات ومناصب واموال وخدم وحشم ونهب النفط وموارد الممرات الحدودية  رغم معاناة الشعب الكردي اخذوا يصرحون باسم” النيام ” في المنطقة الخضراء الذين لم تكن لديهم الجراة  في الرد على تصريحات مسرور الاخيرة التي نقلتها وسائل اعلام مرئية عندما قال ” جميع الموجودين في العملية السياسية ” يؤيدون بقاء القوات الامريكية في العراق.؟؟؟

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.