“كتيبة جنين” تعلن ان معركة “بأس جنين” مستمرة ما دام الاحتلال الإسرائيلي يستهدف المدنيين والبيوت الآمنة.. وقائد ميداني يؤكد: لا نتعامل مع أخبار الانسحاب.. والمقاومة تواصل المواجهة (فيديوهات)

الأردن العربي – الأربعاء 5/7/2023 م




أعلنت كتيبة جنين، التابعة لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، اليوم الثلاثاء، أنّ معركة “بأس جنين” مستمرة ما دام الاحتلال الإسرائيلي يستهدف المدنيين والبيوت الآمنة.
وقالت الكتيبة، في رسالة صوتية عبر قناة “الميادين”، إنّ “سلاحنا الذي جُبل بدماء الشهداء هو عنوان النصر في مواجهة هذا المحتل الغاصب، وسيبقى مشرَّعاً في وجه هذا الكيان المسخ”.

ووجّهت التحية إلى “شعبنا المرابط في القدس والضفة وغزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48 والشتات، وأهلنا الصامدين في مخيم جنين”، مضيفةً: “نعاهد الله ثم نعاهدكم على أن نكون دوماً في الميادين، مدافعين عن شعبنا وأرضنا، مهما أدى ذلك إلى تضحيات”.

وأشارت إلى أنّ “سرايا القدس – كتيبة جنين نفّذت، خلال المعركة، عدداً من الضربات والكمائن القاتلة لقوات الاحتلال. وكان كمين اليوم في حارة الدمج، والذي تمكّنت فيه الوحدة الخاصة التابعة للكتيبة من الإجهاز على قوة صهيونية راجلة، وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح”.

وشدّد البيان على أنّ “هذا الكمين لن يكون الأخير، فلقد أعددنا لكم (جنود الاحتلال) أصنافاً من العذاب والويلات التي تنتظركم”، وطمأن “شعبنا ومجاهدينا، من كل الفصائل، إلى أننا بألف خير، وأنّ المعركة تسير وفق ما أعدّه مجاهدونا الأبطال، وأنّ عتادنا بخير، ولدينا مزيد”.

وتوجّه البيان إلى قيادة الاحتلال، بالقول: “كفاكم تصوير انتصارات فراغية وأوهام”، مشدداً على أنّ “كل محاولات القضاء على الكتيبة والجهاد الإسلامي ستبوء بالفشل”.

وتابع البيان: “نعاهد أمين الدم، القائد زياد النخالة، والأخ القائد أبا محمد العجوري، على أنّ جنودكما في الميدان لم يُسقطوا الراية، حافظين عهد الشهداء، عهد قائدنا الكبير طارق عز الدين”.

وفي وقتٍ سابق اليوم، أعلنت المقاومة الفلسطينية في جنين أنّ مجاهديها استهدفوا قوات الاحتلال في حارة الدمج في المخيم، مؤكدةً وقوع إصابات في صفوف الاحتلال، ومنع تقدّم قواته في المخيم.

وكانت مراسلة الميادين في جنين أفادت بأنّ حي الدمج في مخيم جنين هو محور المواجهات الأساسي بين المقاومين وقوات الاحتلال.

وظهر اليوم، نشرت “كتيبة جنين”، التابعة لسرايا القدس، مقطعاً مصوراً أكدت فيه أنّ قدراتها العسكرية ما زالت بخير.

وتضمّن المقطع المصوّر مشاهد لمقاومين من كتيبة جنين في غرفة عمليات عسكرية، وهم يعرضون الخطط العسكرية، بالإضافة إلى مشاهد أخرى لمقاومين مجهَّزين بأسلحة فردية حديثة، يحرسون أزقة المخيم ليلاً، في إشارة إلى أنهم حاضرون في كل الأوقات، ومستعدون للمواجهة.

 

ومن جهة اخرى علّق قائد ميداني في سرايا القدس في مخيم جنين على ما تناقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية عن انسحاب لقوات الاحتلال، بالقول “إننا لا نتعامل مع أخبار الانسحاب، وندعو المقاومين إلى الحذر وعدم الانتشار، ومتابعة تعليمات قيادة كتيبة جنين”.

وأكد القائد الميداني في سرايا القدس أنّ “مجموعات المقاومة لا تزال تخوض المواجهة، والانسحاب الذي يتحدث عنه العدو هو تكتيك وإعادة انتشار”.

وذكر أن “المقاتلين نفذوا تفجيراً استهدف آليات الاحتلال، وأن إحدى العبوات دمرت بصورة مباشرة آلية، الأمر الذي تسبّب بقتلى وإصابات محقَّقة في صفوف قوات الاحتلال”.

وأضاف القائد الميداني أنّ “حجم الاشتباكات وضراوتها، خلال اليوم الثاني، كانا عنيفين ومباشرين، وتخللهما تفجير عبوات جديدة، منها عبوات جانبية شديدة التفجير”.

وقال إن “مجموعاتنا أطلقت النار ومنعت تقدم جنود الاحتلال، وحققت إصابات دقيقة في صفوفهم”.

وأشار القائد الميداني إلى أنّ “المقاومين بخير، ولديهم قدرة على مواصلة الصمود، وقادرون على تفعيل مواقع أخرى في محافظة جنين ومناطق الضفة”.

وأكدت كتائب “القسام” أنّ مجاهديها خاضوا اشتباكات عنيفة، وفجّروا عبوّات ناسفة في آليات “جيش” الاحتلال، في شارع حيفا والحارة الشرقية.

وتابعت الكتائب أن مجاهديها يواصلون الاشتباك مـن مسافة صفر مـع “جيش” الاحتلال داخل أزقة مخـيم جنين، ويوقعون إصابات محققة.

بدورها، دعت ألوية الناصر صلاح الدين المقاومين إلى “عدم التهاون أو الركون لخداع العدو وتضليله”، داعيةً الجميع إلى “البقاء على يقظة وجاهزية واستعداد عالٍ، فالعدو لا يؤمّن مكره أبداً”.

وتابعت، في بيان، أن “الحذر مطلوب في كل كلمة وكل حركة وكل صورة، ولنواصل معركتنا بكل بسالة وشجاعة واقتدار حتى هزيمة العدو الصهيوني”.

ونقلت “أ ف ب” عن متحدث باسم “جيش” الاحتلال الإسرائيلي أنّ “القوات الإسرائيلية بدأت الانسحاب من جنين”.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.