ماذا سيكون رد روسيا على تصريحات اردوغان الاخيرة ؟؟ / كاظم نوري
كاظم نوري ( العراق ) – السبت 8/7/2023 م …
يعتبر الرئيس التركي اردوغان واحدا من ابرز لاعبي السيرك السياسي الانتهازي في العالم وقد عرفه حلفاؤه في دول اوربا و حلف ” ناتو” العدواني الذي يستخدم تركيا دوما لاغراض عدوانية بحكم الممرات المائية وموقعها الجغرافي على البحار ناهيكم عن القواعد الامريكية العسكرية في انجرليك التركية وغيرها من المدن والتي تخزن فيها واشنطن اسلحة نووية وفق مصادر اعلامية .
ويستفيد حلف” ناتو” من نزعتها العدوانية ضد دول الجوارلكن مع كل ذلك لاتزال دول الاتحاد الاوربي تتردد في قبول تركيا كعضو في الاتحاد رغم طلبات انقرة العديدة التي وصلت حد التوسل لانها تدرك جيدا ان اردوغان تركيا يقتات على ابتزاز اوربا دوما للحصول على الاموال بتهديدها باطلاق العنان للمهاجرين الذين تغص بهم اراضي تركيا ويحتفظ بهم وبالملايين كاداة لتنفيذ ماربه بعد ان تسبب في هجرة الملايين من اوطانهم وتحديدا من سورية وحتى العراق جراء دعمه للارهاب” داعش واخواتها ” وبقية الجماعات الارهابية بحماية الاستخبارات التركية والغربية حتى الان في محافظة ادلب السورية وغيرها من المناطق .
اردوغان وبعد الانتخابات الاخيرة بات يتصرف على طريقة اسلافه ” خلفاء الدولة العثمانية ” فقد دعا عميل اوكرانيا المتصهين زيلنسكي الى اسطنبول لبحث امور منها وفق المصادر مسالة ” اتفاقية الحبوب” وتبادل الاسرى” مع روسيا فضلا عن بحث الحل السياسي لازمة اوكرانيا وقالت موسكو معلقة على لقاء اردوغان زيلنسكي ” انها تنتظر نتائج اللقاء واذا باردوغان يعلن ان تركيا تؤيد انضمام اوكرانيا الى حلف ” ناتو” العدواني وبهذه الوقاحة التي يتردد حتى العديد من دول ناتو الاخرى ان يجاهر بها او التحدث عنها والادهى من ذلك انه دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في شهر اب المقبل الى تركيا لبحث موضوع الاسرى لا ان يقوم هو بزيارة موسكو لبحث هذ الموضوع؟؟؟
لا ندري كيف سيكون رد روسيا على ” الخليفة العثماني الجديد” الذي توسل موسكو مرارا بشان السياحة والتسلح وذهب بنفسه الى موسكو بعد اسقاط طائرة روسية في سماء سورية قبل سنوات وهو يطاطئ راسه بين جدران الكرملين؟؟ .
اما مسالة اتفاقية الحبوب التي تركز على الحبوب الاوكرانية دون المنتجات الروسية فلم يشر لها هذه المرة اردوغان الذي طرق الى موضوع عضوية اوكرانيا لحلف ناتو بانه حق مشروع في محاولة لارضاء سيئة العالم الحر ” الولايات المتحدة لعلها تمارس ضغطا على دول الاتحاد الاوربي التي تحولت الى اداة امريكية لقبول انقرة عضوا في الاتحاد الاوربي و ترفع يدها عن مساعدة ” قسد” حتى ينفذ ما يريد وفق مزاجه العدواني على بقية الارض السورية مستغلا كما يتوهم انشغال روسيا بالحرب في اوكرانيا .
يعتقد اردوغان ان موسكو نسيت او تناست ” بيرقداراته” التي اول ما ظهرت على ساحة اوكرانيا الحربية ووصل الحال انه ابدى استعداد انقرة لاقامة معمل لتصنيع هذه المسيرات على الاراضي الاوكرانية لكن كان الرد الروسي تدمير المصنع بمعداته اذا اقدمت عليه تركيا.
كما ان موسكو ليست بغافلة عن موقف تركيا من جزيرة القرم.
لاندري ماذا سيكون رد موسكو على ” بالون” انقرة المتعلق بتاييد انضمام اوكرانيا الى حلف ناتو وهي التي دخلت الحرب لمنع ذلك حفاظا على امنها القومي ضمن شروط اخرى ؟؟
سورية كما عهدناها ورغم “” اجتماعات ” اكثر من استانا ” لتحسين العلاقة بين دمشق وانقرة كانت واضحة في طرحها خلال الاجتماعات ” سحب القوات التركية” من الاراضي السورية” اولا وقبل الحديث عن تطبيع العلاقات وهو موقف وطني ومبدئي .
اما العراق الذي يعاني من سياسة تركيا العدوانية سواء باخضاع حكام كردستان لنهجها وعمالتهم لكل اجنبي فضلا عن مواصلة احتلال تركيا مناطق عراقية الى جانب الحاق الاذى بالعراق وشعبه من خلال التحكم بمياه دجلة والفرات خلافا للمواثيق الدولية لا زال مع الاسف الشديد متخاذلا في مواقفه ازاء عدوانية انقرة وشرورها ولن نطلب من حكان بغداد ان يجيشوا الجيوش والزحف نحو انقرة بالرغم من اننا على قناعة ان هناك رجالا في العراق يهمهم الوطن وشعبه لكن اللجوء بالعودة الى الميزان التجاري الذي تميل كفته 100 بالمائة لصالح تركيا واعادة النظر فيه ان ذلك وحده كفيل بجعل اردوغان يستيقظ من احلامه الامبراطورية المريضة التي عفا عليها الزمن .
التعليقات مغلقة.