كوريا الشمالية “الغاضبة” تُهدد بإسقاط أي طائرة تجسس أميركية تخرق مجالها الجوي وتندد بخطط واشنطن لنشر غواصة صاروخية نووية قرب شبه الجزيرة الكورية: أمريكا ستدفع الثمن

 




الأردن العربي – الإثنين 10/7/2023 م …

اتهمت كوريا الشمالية اليوم الاثنين الولايات المتحدة بانتهاك مجالها الجوي مستخدمة طائرات استطلاع، وحذرت من أنها بينما تمارس ضبط النفس فإنه قد يتم إسقاط هذه الطائرات.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الوطني، لم يذكر اسمه في بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية، إن الإجراءات العسكرية الأمريكية الاستفزازية تؤدي إلى وضع يجعل الصراع النووي أقرب إلى الواقع في شبه الجزيرة الكورية.
وأشار التقرير أيضا إلى استخدام الولايات المتحدة طائرات استطلاع وطائرات مسيرة، وأضاف أن واشنطن تُصعد التوتر بإرسالها غواصة نووية إلى مياه قريبة من شبه الجزيرة.
وقال المتحدث “ليس هناك ما يضمن عدم وقوع حادثة مروعة مثل إسقاط طائرة استطلاع استراتيجية تابعة للقوات الجوية الأمريكية” في المياه شرقي البلاد.

واستشهد البيان بحوادث سابقة من قيام كوريا الشمالية بإسقاط أو اعتراض طائرات أمريكية على الحدود مع كوريا الجنوبية وقبالة الساحل. ولطالما اشتكت بيونجيانج من رحلات المراقبة الجوية الأمريكية بالقرب من شبه الجزيرة.
وقال جيش كوريا الجنوبية إن ادعاء كوريا الشمالية بانتهاك مجالها الجوي غير صحيح. وأضاف أن أصول المراقبة الجوية الأمريكية تقوم برحلات استطلاعية روتينية حول شبه الجزيرة، مشيرا إلى أن الحلفاء يعملون معا بشكل وثيق لمراقبة كوريا الشمالية.
* ’ابتزاز نووي’
قالت وكالة الأنباء المركزية إن الخطوات التي اتخذتها الولايات المتحدة لإدخال أصول نووية استراتيجية إلى شبه الجزيرة الكورية هي “ابتزاز نووي” صارخ لكوريا الشمالية ودول المنطقة وتشكل تهديدا خطيرا للسلام.
وأضافت “الأمر مرهون بأفعال الولايات المتحدة مستقبلا فيما إذا كان سينشأ أي موقف مفاجئ… وستتحمل الولايات المتحدة المسؤولية كاملة”.
وفي وقت لاحق اليوم الاثنين قالت كيم يو جونج، شقيقة زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون التي تتمتع بنفوذ كبير، إن البلاد سترد بشكل حاسم إذا دخل الجيش الأمريكي المنطقة الاقتصادية لكوريا الشمالية مرة أخرى، بحسب وكالة الأنباء المركزية الكورية.
وندد بيان بيونجيانج بما وصفه بخطوة أمريكية لنشر غواصة نووية استراتيجية تحمل رؤوسا حربية نووية في شبه الجزيرة الكورية للمرة الأولى منذ عام 1981.
وفي أبريل نيسان، اتفق زعيما كوريا الجنوبية والولايات المتحدة على أن غواصة صاروخية باليستية مسلحة نوويا تابعة للبحرية الأمريكية ستزور كوريا الجنوبية لأول مرة منذ الثمانينيات، لكن لم يتم تحديد جدول زمني لهذه الزيارة.
وكان ذلك جزءا من خطة لتعزيز نشر الأصول الاستراتيجية الأمريكية للرد على نحو أكثر فاعلية على تهديدات كوريا الشمالية واختبارات الأسلحة في الدفاع عن حليفتها كوريا الجنوبية، على النحو الذي اتفق عليه الزعيمان.
وقال رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول في تصريحات مكتوبة لوكالة أسوشيتد برس نشرتها اليوم الاثنين إنه حان وقت إظهار “أن عزم المجتمع الدولي على ردع برنامج الأسلحة النووية لكوريا الشمالية أقوى من رغبة كوريا الشمالية في تطوير أسلحة نووية”.
وأعلن مكتب يون أنه من المقرر أن يحضر الرئيس الكوري الجنوبي قمة حلف شمال الأطلسي في ليتوانيا هذا الأسبوع، إذ من المتوقع أن يسعى إلى تعاون أكبر مع دول الحلف بخصوص تهديدات كوريا الشمالية النووية والصاروخية.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.