لروحِ الشهيدِ الرمزْ :غسّان كنفاني ( شعر ) / عاطف ابو بكر

 




عاطف ابوبكر / ابوفرح  ( فلسطين ) – الثلاثاء 11/7/2023 م …

خطَراً فاقَ لِواءْ

قالتِ الشمطاءُ غُولْدا

عنْ يَراعٍ مثلَ رُمْحٍ

ظلَّ دوْماً مُستقيماً

دونما أيِّ انْحِناءْ

كانَ كنزاً منْ ذكاءْ

كان قصَّاصاً رِوائيَّاً ،سياسيَّاً،

ثقافيَّاً لهُ أُعطي الّلواءْ

عائدٌ ( نحْوَكِ) حَيفا

طرَّزَتْ خَدَّ السماءْ

طارَ فيها وسِواها صِيتهُ

عبْرَ آلافِ العواصمِ والمدائنِ

والبراري والفضاءْ

كانَ غسانُ يراعاً لا يُماري

مثلما السيْفُ مَضاءْ

كان للأعداءِ دوْماً مُقْلِقاً

فهمُ خصْمٌ بأرضي ،ليس

للشعْرِ وللنثرِ وللزرْعِ وللطيْرِ

وللطفلِ ،وللماء،ولكنْ خاصموا

حتَّى الهَواءْ

أمَعَ الأعداءِ، لِأبياتِ قصِيدٍ ،قصَّةٍ

آيةٍ ،حتَّى حديثٍ نبوِيٍّ بلبلٍ

يشدو ونايٍ ،تَبْتغونَ السِلْمَ

ما هذا الغباءْ؟

كم لأمْثالِكَ نحتاجُ بهذا الوقتِ

غسَّاناً فقد عمَّ البلاءْ؟

ليسَ بالأوهامِ يأتي الحقُّ غسَّاناً

كما كُنْتَ تقولُ،ولكنْ بالدماءْ

ليْتَكَ الآنَ هنا،وتعاني مثلنا،وَتضيفُ بأنَّ

الوهْمَ سمٌّ وخداعٌ وضلالٌ وَبِمَجْراها

التفاصيلُ غُثاءْ

فتعالوا ،صحِّحوا السيْرَ إلى حيْفا

عروسُ البحرِ،فَفِداها مثلما القدسُ

وعكَّا ثمَّ يافا سقطَ الأمسُ رموزاً

مثلَ غسانٍ وليدٍ وخليلِ وصلاحٍ والشقاقي

ووديعٍ ودلالٍ وهديلٍ ووفاءً

وسواهمْ مِنْ رموزِ الشهداءْ

—————————————-

شعر:عاطف ابو بكر/ابو فرح

ملاحظه:تمر الذكرى ٥١ على استشهاده

وابنة اخته لميس في بيروت في ١٩٧٢/٧/٨م

بتفجير صهيوني في سيارته،ووفاءً لذكرى أعلام

شعبنا،نجدِّدُ التذكير بهم،ليحتلّوا دوما مكانهم اللائق

في الذاكرة،،

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.