حملة أمنية إرهابية ضد فاطمة ناعوت / د.سبتي شنودة
الأربعاء 31/8/2016 م …
الأردن العربي – كتب د. سيتى شنوده …
تشن الأجهزة الأمنية حالياً حملة شرسة ضد الكاتبة فاطمة ناعوت بسبب رفضها للإرهاب و كشفها لجماعة الإخوان الإرهابية , ودفاعها العلنى و المستمر منذ أكثر من 10 سنوات عن الأقباط , ورفضها للجرائم والمذابح التى يتم إرتكابها ضدهم ..
وتستخدم الأجهزة الأمنية فى هذه الحملة المئات من اللجان الأمنية والإخوانية التى تتخفى وراء أسماء مسيحية عديدة , الى جانب بعض الأقباط الذين يروجون لإشاعات كاذبة ضد فاطمة ناعوت , بدون تقديم أى دليل على صحة أى من هذه الشائعات والأكاذيب التى يتم تحضيرها و ” طبخها ” فى داخل الأجهزة الأمنية , وتوزيعها على اللجان الأمنية لترويجها فى الصحف والمواقع المختلفة ..!!؟؟؟
والهدف من هذه الحملة هو الإغتيال المعنوى لفاطمة ناعوت وإرهابها , وتشويه صورتها والوقيعة بينها وبين الملايين من محبيها ومؤيديها من الأقباط والمسلمين فى مصر والعالم العربى ودول المهجر ..
وقد تصدت فاطمة ناعوت بكل قوة وشجاعة للدعوات التى تحرض ضد الأقباط المسيحيين , و مثال على ذلك تصديها للدعوى التى تدَّعى ان الله العادل الرحوم سيأخذ فى يوم القيامة كل ذنوب المسلم مهما فعل من الجرائم والمعاصى , وان ارتكب ذنوبًا كالجبال الرواسي , ويضعها فى ميزان المسيحي واليهودى , ليُدخل المسلم الجنة طاهرًا نقيًّا , ويُدخل المسيحى واليهودى نار جهنم ..!!؟؟؟
وقالت ناعوت : { ما رأيكم أيها المسلمون التُقاة أبناء عقيدة العدل , يا من تدينون بدين الحق؟ هل يروق لكم هذا الكلام؟ وهل بوسعك أيها المسلم أن تتصور شعورك لو كنت مسيحيُّا أو يهوديًّا وقرأت مثل هذا الكلام، ألا تتأجج ضغائنُ وتشتعل فتنٌ؟! فهل نحن الآن من نزدري الأديان ونكدّر السلم العام ونشعل الحروب الطائفية، أم سوانا ؟! ..}
وقد تكررت هذه الحملة الأمنية ضد فاطمة ناعوت العام الماضى – بإستخدام بعض الأقباط ايضاً – لمنع فوزها فى الإنتخابات البرلمانية الأخيرة , بعد فوزها بنسبة عالية من الأصوات فى المرحلة الأولى للإنتخابات ..
و اذا كان ليس من الغريب ان يتم استخدام بعض الأقباط فى الحملات الأمنية , فإن الغريب والعجيب ان تتوافق أهداف الأجهزة الأمنية وجماعة الإخوان الإرهابية , مع أهداف هؤلاء الأقباط الذين يشاركون فى هذه الحملات المُغرضة الكاذبة , و التى امتدت للهجوم على الكنيسة القبطية و قداسة البابا تاوضروس ..!!؟؟؟؟
ومن الجدير بالذكر ان السبب الحقيقى لترصد الأجهزة الأمنية من عدة سنوات للكاتبة والمفكرة فاطمة ناعوت , وشن حملة ضدها وإسقاطها فى الإنتخابات البرلمانية الأخيرة , والحكم عليها بالسجن 3 سنوات , ليس بسبب رفضها لأسلوب ذبح الأضحية فى الشوارع وأمام الأطفال , ولكن لهجومها و كشفها حقيقة جماعة الإخوان الإرهابية , التى مازالت تحكم مصر من وراء الستار حتى اليوم , الى جانب دفاعها المستميت عن الأقباط والتعاطف معهم فى كل المذابح والجرائم التى تم إرتكابها ضدهم ..
التعليقات مغلقة.