دور الأرصفة في الحد من أزمات السير ومرض السكر في العاصمة

 

 

الخميس 1/9/2016 م …

محمد شريف الجيوسي…

هل يمكن التغلب على ازدحام السير وحوادثه في العاصمة عمان ، والتلويث المتزايد والوقت الضائع على الطرقات ، والتخفيف من نسبة الإصابة بمرض السكر نتيجة عدم ممارسة رياضة المشي ، وكذلك الحد من فلتان الأعصاب والشجارات المتسببة عن زحمة السير وضيق التنفس وشدة الحرارة .. وتخفيض فاتورة استهلاك البنزين ، والاستلاكات الناجمة عن الاستخدام المتزايد لوسائل النقل . 

لا بد أن لذلك  حلول متعددة نبدأ بالأبسط منها .. على شكل حلقات ..

الأرصفة ..

رغم أن العاصمة عمان مدينة جبلية غالباً ، إلا أن هناك متسع على ظهور تلك الجبال ، وشوارعها الممتدة مع استدارات سفوحها ، وفي المناطق غير الجبلية إمكانية لسير المشاة على الأرصفة .. بخاصة لغايات التنزه أو ممارسة رياضة المشي ، أو لغايات الوصول إلى أماكن قريبة دون الحاجة لإستخدام وسائط النقل ، أو سوى ذلك .

لكن يقف عائقا في ممارسة ذلك أكثر من عائق ، من بينها عدم وجود أرصفة أحيانا،أو عدم صلاحيتها للسير الآمن المريح عليها، أو عدم وجود أشجار تحمي ظلالها المشاة من حر الشمس أو عدم وجود مظلات تحمي المشاة من الأمطار والثلوج في الشتاء (بين مسافة معقولة وأخرى ) ، أو تعدي السيارات على الأرصفة أو ( تعدي ) أغصان الأشجار المزوعة في الأرصفة أو الخارجة من البيوت الملاصقة للأرصفة ، على المشاة ، فيصبح السير عليها مستحيلا ، كما السير في الشارع يعرض صاحبه لخطر الدهس .

إن اعتياد الناس المشي على الأرصفة يخفف من الحاجة لإستخدام السيارات وبخاصة الخاصة منها ، ويخفف من فاتورة استهلاك البنزين والسولار ، ومن تلوث البيئة ، ومن حوادث السير ، والاستهلاكات المترافقة مع استخدام السيارات .  

أما كيف يمكن تعويد الناس على استخدام الأرصفة فيستوجب إنشاء أرصفة في المناطق التي لا توجد فيها تلك الأرصفة ؛ وإصلاح ما هو متوفر منها وبخاصة في المناطق كثيفة الإستخدام ، وزرع الأشجار  في الأرصفة وبطريقة تضمن حماية ونمو تلك الأشجار ، وبحيث لا تجرح جذوعها جباه ورؤوس المارة ، والحيلولة دون تعدي أشجار ونباتات زينة البيوت على الأرصفة ، ومنع السيارات كليا من التعدي على الأرصفة ومن منع المشاة ممارسة حقهم في المشي عليها.   

نتابع في حلقات لاحقة عرض عوامل أخرى في الحد من أزمات السير في عمان .

[email protected]

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.