الانبطاح ليس من شيمة الشعب الفلسطيني / رابح بوكريش

رابح بوكريش  ( الجزائر ) – الإثنين 17/7/2023 م 



 
تصريح  وزير مالية الاحتلال الإسرائيلي الخطير:  “على الفلسطينيين الاختيار بين العيش بدولة يهودية بحقوق منقوصة، أو الهجرة، أو القتل لمن يصر على المقاومة”.
هي بمثابة صفعة في وجوه المطبعين.
أخي في الوطن العربي ،لا تستغرب بالله عليك, فالحال وصل إلى الحدّ الذي يفتي فيه بعض الأعراب ” المتطبعين “بصحة الرواية الإسرائيلية عن أرض فلسطين! وينكرون على الفلسطينيين بلدهم, بل هم أصبحوا لا يعترفون بوجود شعب فلسطيني ، ولا بمقدساتنا العربية الإسلامية, ولا بالمسجد الأقصى المبارك .
الواقع أن هناك صعوبتين عظيمتين تعترضان تسوية القضية الفلسطينية . أولهما هو الفرق العظيم في وجهات نظر إسرائيل والسلطة الفلسطينية . إذ يرى العدو الصهيوني أن مصير الشعب الفلسطيني هو
الاستقلال الداخلي تحت حماية إسرائيلية .
في حين يرى الفلسطينيين أنهم يريدون دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف.
أما الصعوبة الثانية فإنها لا تأتي من الخارج بل من الجانب الفلسطيني نفسه ” الانقسام الحاصل بين
السلطة وحماس” ، ووضعا عربيا وإسلاميا متخاذلا أمام قضية الدفاع عن فلسطين”العرب ليس بيدهم سوى الاحتجاج والخطابة والضجيج والمقالات والشعر وبعض المساعدات المادية القليلة جدا ؟ !
لهذا السبب وغيره ذبلت الابتسامة على الشفاه الإنسان العربي كما تذبل الزهور النضرة .
بالإضافة إلى ذلك إحدى نكبات الفلسطينيين” اتفاقية أوسلو المشئومة.
والسؤال الافتراضي هنا هو: كيف سيكون رد فعل الغربيين وعلى رأسهم أمريكا عن هذا التصريح؟
الحقيقة الواضحة تماما هي :أن إسرائيل تدرك تماما  أنها تفعل ما تشاء فلن يكون هناك رد حاد من الغرب؟.
إن موقف أمريكا من القضية الفلسطينية واضح لا لبس فيه، ويمكن التأكد منه عندما تبرر الإرهاب الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وتعتبره دفاع عن النفس.
أن الشعب الفلسطيني صامد على أرضه لا يغادرها بأي حال من الأحوال مهما تكالب المتكالبون وتآمر المتآمرون والمتطبعون.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.