دول الغرب الاستعماري سارقة ثروات الشعوب ومجوعتها تتباكى عليها زورا؟؟ / كاظم نوري
كاظم نوري ( العراق ) – الأربعاء 19/7/2023 م …
لم تطلب روسيا اكثر من حقها الذي جرى تثبيته في اتفاقية الحبوب المتعلقة بصادرات القمح الاوكرانية والمواد الزراعية الروسية
والاسمدة والتحويلات المالية عبر منظومة ” سويفت ” المالية التي حجبها الغرب الاستعماري عن موسكو في اطار نهجه العدواني ضد روسيا ومحاصرتها اقتصاديا منذ العملية العسكرية الروسية الخاصة في اوكرانيا العام الماضي .
وهي اتفاقية وقعت عليها تركيا واوكرانيا والامم المتحدة وروسيا في اسطنبول لكن جرى صرف النظر عن البنود المتعلقة بالصادرات الروسية رغم تمديد الاتفاقية مرات عديدة من جانب روسيا وانتظرت موسكو ان تفي الاطراف الموقعة بالتزامتها لكن دون جدوى .
وعندما وصل الحال بعدم الاكتراث بالمطالب الروسية المثبتة بالاتفاقية من جانب الامم المتحدة وامينها العام الذي خرق كل البرتكولات الدبلوماسية عندما كشف عن فحوى رسالة بعث به الى الرئيس بوتين خلافا للاعراف اضطرت موسكو في 17 من الشهر الجاري الى الانسحاب من الاتفاقية لكن الذي حصل ضجة غربية امريكية كاذبة في الاعلام الماجور الذي تديره اجهزة مخابرت الغرب باتهام روسيا على انها تجوع الشعوب الفقيرة وهي واحدة من اكاذيب الغرب التي لم يعد تنطلي على احد لان موسكو عرضت تقديم القمح حتى مجانا لدول افريقية محتاجة.
وبدانا نرى دموع التماسيح تذرفها “ماما امريكا” وحليفاتها الغربيات على شعوب العالم باعتبار ان انسحاب روسيا من اتفاقية الحبوب الاوكرانية التي استغلتها كييف وعواصم اوربية للاستفادة منها دون سواها سوف تتحول الى كارثة محاولة ان تصور المشهد ” ب”دراما” لكنها بدت مضحكة لاسيما وان طيلة الفترة التي سمحت بها موسكو بمرور شحنات القمح الاوكراني عبر البحر الاسود وبملايين الاطنان كانت تذهب الى الدول الغنية وان الشعوب الفقيرة لم تحصل الا على ما ندر .
وتحاول دول الغرب الاستعماري والولايات المتحدة ان تظهر بمظهر ” الحنين” الذي يتباكى على الشعوب الفقيرة في العالم محاولة ان تزيف الحقائق المتعلقة باتفاقية تصدير الحبوب من موانئ اوكرانية باعتبار بلاد ” العميل زيلنسيكي” هي التي تطعم كل دول العالم وشعوبها وبدونها سوف تتحول الملايين من شعوب اسيا وافريقيا وامريكا اللاتينية الى ” شحاذين ” ظنا منها ان مثل هذه الروايات البالية سوف تمر على الشعوب التي اكتوت بنيران احتلال امبرطوريات المستعمرين وجيوشهم التي تتقاسم ثروات افريقيا واسيا وامريكا اللاتينية لعقود من السنين وتتاجر زورا باسم منظمات بزعم انها تقدم المساعدات الغربية و الامريكية للشعوب ومنها منظمة التنمية الامريكية التي تقف وراء نشاطاتها في الدول الاخرى اجهزة الاستخبارات الامريكية.
روسيا لم تطلب اكثر من حقوقها بمواصلة الموافقة على الاتفاقية التي اقرت في اسطنبول بحضور الامين العام للامم المتحدة وممثلين عن اوكرانيا وتركيا الى جانب روسيا الا ان الاطراف الاخرى لم تف بمطالب موسكو المشروعة ومددت الاتفاقية اكثر من مرة لكن دون جدوى وما ان انسحبت منها روسيا حتى بدا ” صراخ يتردد” في الولايات المتحدة لير صداه وسط جلاوزة يحكمون ارض الكراهية في دول الغرب الاستعماري فشجبت واستنكرت دول ترضخ للاوامر الامريكية خاصة دول الاتحاد الاوربي التي قال عنها مرة الرئيس بوتين ان رؤساءها على استعداد لشنق انفسهم اذا طلبت منهم واشنطن ذلك..
التعليقات مغلقة.