هل تطور موسكو عمليتها في اوكرانيا الى التخلص من ” السرطان؟؟ / كاظم نوري
كاظم نوري ( العراق ) – السبت 22/7/2023 م …
مع التطورات المتلاحقة التي اخذت ترافق العملية العسكرية الروسية الخاصة في اوكرانيا والتي يجري الحديث عنها على انها محدودة ومحصورة في تحرير ” دونباس” لكن مجريات الحرب التي مضى عليها اكثر من عام اخذت ابعادا خطيرة وتطورت بسبب ان النظام المتهرئ العميل في اوكرانيا يرئاسة المتصهين زيلنسكي لن يترك فرصة اجرامية خارج حدود العمليات العسكرية حتى لوكانت ارهابية وتدميريبة” اغتيالات ” حرائق ” الا وارتكبها بتشجيع من الولايات المتحدة ودول الغرب الاستعمارية التي اباحت له استخدام المحرمات دوليا واخلاقيا وتعتبرها مشروعة طالما انها تلحق ضررا بروسيا وشعبها .
فالقنابل العنقودية المحرمة دوليا و التي اخذت تستخدمها كييف ليس نهاية المطاف بعد ان حول الغرب اوكرانيا وشعبها الى حقل تجارب تضاف الى تجارب مختبرات ” البنتاغون السرية ” السمية التي كشفتها موسكو اخيرا.
هنا تكمن اهمية التخلص من ” سرطان” تقتات خلاياه على دعم دول خدعت العالم وشعوبها بالحديث والتباكي على مصير الانسان وحقوقه المشروعة وهي تضخ الاسلحة المحرمة دوليا لكييف وان لدى روسيا من الوسائل الكفيلة باجتثاثه لاننا لانتحدث عن ” معالجة وباء” بل الحديث يدور عن ” اجتثاث” وباء .
صحيح ان ذلك يكلف روسيا بشرا ومعدات عسكرية واسلحة واموالا لكن الصحيح ايضا ان مواصلة الحرب وربما اطالتها لامد بعيد في عملية استنزاف وهو ما تسعى له واشنطن وعواصم دول الغرب الاستعماري قد يكلف روسيا ايضا مما يجعل موسكو ان تفكر جيدا في تطوير عمليتها العسكرية الخاصة المحدودة الى عملية عسكرية واسعة وان بمقدور روسيا ان تحقق ذلك بصرف النظر عن الاسلحة التي توردها واشنطن وعواصم الغرب الاستعماري لاسيما وان بعض الدول العدوة لروسيا اخذت تعمل في داخل موسكو من خلال اجهزة مخابراتها وكانت بريطانيا سباقة بهذا الخصوص ودعت علنا الى تجنيد المواطنين الروس خدمة لاعمالها التخريبية.
وما ان شعرت روسيا بذلك حتى دعت الدبلوماسيين البريطانيين باخطار الجهات الروسية عن تحركاتهم و حظرت ” عليهم التحرك دون ان تعلم لان موسكو تدرك جيدا ان معظمهم يعملون لخدمة اجهزة الاستخبارات البريطانية تحت غطاء الدبلوماسية.
ورغم نفي لندن ذلك لكن الاجهزة الروسية المختصة ضبطت وبالصور الموثقة احد اعضاء سفارة لندن وهو يتحدث مع مواطن روسي في العاصمة يحمل شارة ” زد” بالانكليزية وهو شعار العمليةالروسية العسكرية الخاصة في اوكرانيا.
ان الاعمال التخريبية التي تقع بين الفينة والفينة في مؤسسات روسية تاتي عبر اعمال استخبارية تقدمها اجهزة استخبارات الغرب للاستخبارات الاوكرانية بعد ان يئست ” ماما امريكا” وحلفاؤها الغربيين من تحقيق خرق في الجبهة الروسية العسكرية باوكرانيا جراء الهجمات المضادة التي تفشلها روسيا فلجات الى اسلوب التخريب المخابراتي في الداخل الروسي.
هذه التطورات تجعل من روسيا ولابد انها تعي ذلك لاسيما وان على راس الدولة شخصية استخبارية عريقة تعلم بخبايا الغرب ومخططاته التخريبية ان تتخلص من ” غدة سرطانية مجاورة” باستئصالها وان واشنطن وحليفاتها الغربيات سوف تواصل تقديم الاسلحة والمعلومات الاستخباراتية والاموال الى كييف طالما انها لاتخسر جنديا واحدا وتعتمد على المرتزقة اما الاموال وبالمليارات فسوف تعوضها هذه الدول بالتحرك على حلفائها والعودة الى سياسة الحلب وقد مهدت ذلك واشنطن بارسال الطائرات والقطع الحربية الى مياه الخليج والشرق الاوسط بذريعة التصدي لطموحات ايران او عقد الصفقات مع بعض الدول .
وقد بدات بعض حليفات الولايات المتحدة ” فرنسا” بالتحرك نحو العراق في محاولة للحصول على صفقات اسلحة وغيرها اما بريطانيا والولايات المتحدة فسوق يعوضات ” مكرماتهما” المالية والعسكرية الى اوكرانيا بطرقهما الخاصة في التعامل مع انظمة وحكومات تخضع للسياسة الامريكية والغربية.
التعليقات مغلقة.