مظاهرات في الضفة الغربية وغزة تنديداً بإعتقلات السلطة الفلسطينية

الأردن العربي –  السبت 22/7/2023 م …




انطلقت مساء الإثنين الماضي مسيرات بالضفة الغربية وقطاع غزة تنديداً بالإعتقالات السياسية التى تقوم بها الأجهزة الأمنية الفلسطينية ضد المقاومين الفلسطينيين، تلبية لدعوة كتيبة جنين التابعة ل” سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، التي دعت الفلسطينيين للخروج بمسيرات رفضاً لملاحقة الأمن الفلسطيني للمقاومين وللمطالبة بإطلاق سراحهم.

أعلنت من جانبها أجهزة الأمن الفلسطينية حالة الاستنفار القصوى، واستدعت مئات العناصر والآليات العسكرية في الضفة الغربية، وأغلقت ميدان المنارة في رام الله بالمتاريس ونشرت العشرات من الأمن بالزى العسكري والمدني، وفي دوار ابن رشد وسط مدينة جنين انتشر المئات من عناصر الأمن الفلسطينية، وحاصرت الآليات العسكرية الدوار لمنع وصول المتظاهرين.

الإستنفار الأمني من جانب السلطة الفلسطينية لم يمنع خروج التظاهرات في العديد من البلدات الفلسطينية. فقد خرجت في بلدة جبع جنوب مدينة جنين وفي مخيم جنين ، فيما انطلقت التظاهرات في غزة تنديدا بالاعتقلات التي تشنها السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية.

ورفع المتظاهرون صور المقاومين الفلسطينيين المعتقلين لدى أجهزة الأمن الفلسطينية ورددوا الهتافات المناهضة للإحتلال “قولوا لكلاب الشاباك .. جاي جاي الإشتباك” بجانب الهتافات المناهضة للسلطة الفلسطينية “يا ابو مازن ليش ليش.. مرة السلطة ومرة الجيش”.

السلطة الفلسطينية لم تدخر جُهداً في ملاحقة وإعتقال المقاومين الفلسطينيين وضرب الحركة الطلابية المقاومة بل وإعادة إعتقال الأسري المحررين من سجون الإحتلال. ولكن بعد معركة “بأس جنين” وفشل الإحتلال في تحقيق أهدافه خلال إجتياحه للمخيم، زدادت وتيرة الإعتقالات فجنين تمثل ذعرا وهاجساً مُخيفاً لكلاً من الإحتلال والسلطة الفلسطينية على السواء. وكما خرج الإحتلال مهزوماً من جنين لم يكن بإمكان محمود عباس أن تطأ قدمه جنين إلا بعد موافقة المقاومين، فبحسب بيان “كتيبة جنين” فإن الأجهزة الأمنية الفلسطينية وعدت بالإفراج عن المعتقلين لديها إذا مرت زيارة عباس إلى جنين والتي جرت في الثاني عشر من الشهر الجاري، بدون حدوث أي أمر من شأنه أن يؤثر على الزيارة، ولكن أجهزة الأمن نقضت عهدها عقب إنتهاء زيارة عباس.

تمثل السلطة الفلسطينية نموذجاُ عملياُ لفهم طبيعة ودور “جهاز الدولة” كأداه قمع تستخدمها الطبقة الحاكمة وليس كجهاز محايد أو وطنى، فالسلطة الفلسطينية ليست إلا ذراعاً أمنياً للإحتلال. السلطة الفلسطينية والإحتلال والطبقات الحاكمة في منطقتنا العربية يجمعها الكره والمعاداة للمقاومة وحركة الجماهير. ولكن تواجد الإحتلال نفسه على الأراضي الفلسطينية يجعل السلطة الفلسطينية أكثر النماذج وقاحةً وصفاقة.

من غزة المحاصرة ومن شوارع جنين المدمرة نجح الفلسطينيون أمس في رفع صوتهم الذي فشلت السلطة الفلسطينية في محاصرته. عندما تكون المقاومة متجذرة في النفوس والعقول، تكون جميع الشوارع والبلدات ميادين لها. تظاهرات الفلسطينيين حاصرت بأصواتها أجهزة أمن السلطة وآلياتها العسكرية القابعة في الميادين، فكل الشوارع وكل البيوت مقاومة.

كل أرض فلسطين للشعب الفلسطيني
لا للإعتقال السياسي

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.