نحن الشيوعيّون الثوريّون (The revcoms ) – بيان للحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتّحدة الأمريكيّة






الأردن العربي – الخميس 27/7/2023 م …

نحن الشيوعيّون الثوريّون (The revcoms )
( بيان للحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتّحدة الأمريكيّة / الشيوعيّون الثوريّون ، صدر في غرّة ماي2023 )
جريدة ” الثورة ” عدد 809 ، 03 جويلية 2023
https://revcom.us/en/we-are-revcoms

إلى كلّ من لا يستطيع القبول بهذا العالم كما هو … من هو مريض جرّاء العدد الكبير من الناس الذين يعاملون على أنّهم أقلّ من بشر … من يعلم أنّ زعم ” الحرّية و العدالة للجميع ” كذب كحض … من هو غاضب عن حقّ لتواصل الظلم و اللامساواة بلا هوادة رغم الوعود الكاذبة والكلمات المعسولة من الماسكين بالحكم ( أو الذين يبحثون عن المسك بالحكم ) … كلّ من يعانى من مآل الأمور و من أن تكون شابا الآن يعنى الحرمان من مستقبل كريم أو أيّ مستقبل أصلا … كلّ من حلم أبدا بشيء أفضل أو حتّى تساءل إن كان الشيء الأفضل ممكنا …كلّ من يتطلّع إلى عالم خال من الإضطهاد و الإستغلال و الفقر و تدمير البيئة … كلذ من من له قلب نابض ليناضل من أجل ما يستحقّ حّقا النضال من أجله : تحتاجون أن تكونا جزءا من هذه الثورة .
معتمدين على المنهج و المقاربة العلميّين للشيوعيّة الجديدة التي طوّرها القائد الثوري بوب أفاكيان ، نحن ، الشيوعيّون الثوريّون ، نملك الفهم الواضح بأنّ هذا النظام الرأسمالي – الإمبريالي هو مصدر الإعتداءات و الجنون الذين يتعرّض لهم الناس ، هنا و عبر العالم قاطبة . و لقد آن الأوان لكنس هذا النظام من على وجه الأرض منذ زمن طويل . فهذا النظام يدمّر بسرعة البيئة و يدفع الإنسانيّة إلى حافة شنّ حرب بين حكّام هذه البلاد و منافسيهم في روسيا و الصين – كلّ القوى الرأسماليّة – الإمبرياليّة المالكة للأسلحة النوويّة قادرة على تدمير حياة الإنسان كما نعرفها . و أيضا ، هذا ” زمن نادر ” حيث الرأسماليّون – الإمبرياليّون الذين يحكموننا ، في هذه البلاد ن منقسمين بعمق على نحو لم يكونوا إنقسموا معه منذ الحرب الأهليّة في ستّينات القرن التاسع عشر ، و البلاد تتمزّق ، بقسم يمضى صوب شكل حكم فاشيّ تماما و قسم آخر يقاتل من أجل الطريقة الفظيعة التي كانت عليها الأشياء . ليس بمقدورهم حلّ هذه الإنقسامات العميقة و ” الحفاظ على تماسك البلاد ” على قاعدة ” الطريقة العاديّة ” التي سار بها هذا النظام – و على كلّ حال ، ” الطريقة العاديّة ” تزخر بالإضطهاد و الدمار و الحطر الحقيقيّ لمحو الإنسانيّة من الوجود . لهذه الأسباب ، هذه الثورة التي نعمل من أجلها ضروريّة بشكل إستعجالي – وهي ممكنة أكثر .
لقد عبّر بوب افاكيان بدقّة عن هذا الواقع العميق قائلا : ليس بوسعنا أن نسمح لهؤلاء الإمبرياليّين أن يواصلوا الهيمنة على العالم و تحديد مصير الإنسانيّة . و إنّه لواقع علميّ أنّ الإنسانيّة ليس عليها أن تعيش على هذا النحو -طريق مغاير تماما لتنظيم المجتمع و عالم أفضل تمما ممكنين .
والآن يتشكّل أمامنا مستقبلان متعارضان جوهريّا : شيء فظيع أم شيء تحريريّ حقّا . و تبرز هذه الحقيقة بأكثر قوّة من أيّ وقت مضى : على أي مستقبل سنحصل يرتهن بدرجة كبيرة بما سنقوم به .
لذا ، نحن مصمّمون على :
– إغتنام فرصة هذا ” الزمن النادر لتطوير أساس القيام عمليّا بالثورة – لنهزم في نهاية المطاف الفارضين بعنف لهذا النظام الوحشيّ . و هذا يعنى التنظّم من أجل هذه الثورة الآن ، ضمن المضطهَدين بمرارة أكثر من غيرهم ، و من كلّ أنحاء المجتمع ، بداية بالآلاف و تاليا بالملايين ، و القيام بذلك بأفق يشمل كامل البلاد … و التأثير سياسيّا في كلّ المجتمع و تغيير غطار كيف تنظر الجماهير الشعبيّة إلى الأشياء و كيف تتفاعل كلّ مؤسسة في المجتمع … مطوّرين الوعي و منظّمين القوى الثورية إلى درجة أنّه ، مع كسب الملايين ، سيكون من الممكن الحصول على فرصة حقيقيّة للظفر .
– القضاء على هذا النظام – بكلّ مؤسّساته الإضطهاديّة ، و دستوره الحاكم للولايات المتّحدة – وهو وثيقة مكتوبة من قبل و تخدم جوهريّا مصالح مالكي العبيد و المستغِلّين الرأسماليّين ، منذ تأسيس هذه البلاد إلى يومنا هذا – وثيقة تقلّص مفهوم ” الحرّية ” إلى ما هو ممكن في الإطار المميت لهذا النظام الإستغلالي العنيف و الإضطهادي القاتل .
– تركيز نظام أفضل يعتمد على دستور الجمهوريّة الإشتراطيّة الجديدة في شمال أمريكا الذى ألّفه بوب أفاكيان – الذى يوفّر نظرة شاملة و أساس صلب و مخطّط ملموس لإنشاء مجتمع و في نهاية المطاف عالم خال من كافة أشكال العبوديّة و كافة أشكال الإستغلال و الإضطهاد القائمين على الطبقة و العنصر و الجنس و الجندر ، و كافة العلاقات التي تجعل جزءا من الإنسانيّة تابعا و مهيمَن عليه من قبل جزء آخر . و هذا النظام الإشتراكي وهو يجتثّ النظام الرأسمالي – الإمبريالي في هذه البلاد و يقدّم الدعم للنضالات الثوريّة في العالم ككلّ ، سيوجد إمكانيّة واقعيّة و سيتحرّك بمنهجيّة و فعاليّة لمعالجة أزمة البيئة التي هي بعدُ حادة و تشتدّ حدّتها بسرعة ، بينما سيتحرّك كذلك للقضاء على الأسلحة النوويّة و الهدف النهائيّ هو القضاء نهائيّا على الحروب بين البشر ، مع إلغاء النظام الرأسمالي – الإمبريالي و كلّ الأنظمة و العلاقات الإستغلاليّة و الإضطهاديّة التي تمثّل أساس هذه الحروب .
لدينا منهج و إستراتيجيا و مخطّط تحويل هذا الواقع .
مستندين إلى المنهج العلمي للشيوعيّة الجديدة ، نطبّق بنشاط المقاربة الإستراتيجيّة ، مقاومة السلطة و تغيير الناس ، من أجل الثورة : مشرّكين الجماهير في النهوض لمقاومة جرائم النظام التي لا تتوقّف و مدافعين عن الناس ضد الهجمات على حقوقهم و حياتهم من قبل العنصريّين و المعادين للنساء و المناهضين للمثليّين و المزدوجين و المتحوّلين جنسيّا ، داخل النظام و خارجه … كاسبين الناس إلى الفهم العلمي أنّه ليس علينا أن نعيش على هذا النحو – و أنّ هذ النظام الرأسمالي – الإمبريالي هو السبب الجذري و المصدر الأساسي لكافة العذابات غير الضروريّة الت تتعرّض لها الجماهير ، هنا و عبر العالم ، وهو يمثّل تهديدا متناميا لوجود الإنسانيّة ذاته بفعل التسريع في تدمير البيئة و تنامى خطر الحرب النوويّة – و نحتاج إلى ، و بوسعنا أن ننشأ نظاما و عالما مغايرين و أفضل بكثير بواسطة الثورة .
و لتجميع كلّ ها و توفير القيادة للجماهير الشعبيّة العريضة و القوى المنظّمة للثورة هناك موقع أنترنت revcom.us و برنامج على اليوتيوب ” الثورة ، لا شيء أقلّ من ذلك ! ” اللذان يقدّمان القيادة الإستراتيجيّة الجارية لبوب أفاكيان .
و على هذا النحو ، نعمل على إنجاز هذه الإعدادات الثلاثة : إعداد الأرضيّة ( الظروف الضروريّة للثورة ) ؛ إعداد الناس بالملايين لهذه الثورة ؛ و إعداد القيادة بالآلاف إعتمادا على الشيوعيّة الجديدة اللازمة لنجاح هذه الثورة .
و هذه السنة ، جزء حيويّ من إنجاز هذه الإستراتيجيا ، نحن مصمّمون على ” وضع الثورة على الخارطة ” بدرجة كبيرة كي يتمكّن الناس عبر المجتمع من معرفة هذه الثورة و قيادتها و لجلب أعداد متنامية من الناس ليكونوا جزءا من هذه الثورة.
نحن الشيوعيّون الثوريّون . لجميع هذه الأسباب التي تحدّثنا عنها هنا ، نعمل بجدّية في سبيل و لن نقبل بأقلّ من هذه الثورة الفعليّة – و نناديكم أنتم لتشاركوا في هذه الثورة التحريريّة .

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.