تقرير هام … خطة إيرانية: “حزب الله” يستعد لعملية كبيرة.. والأسد سيسلّمه الجولان!
الخميس 8/9/2016 م …
الأردن العربي …
ترجمة: سارة عبد الله …
*الأردن العربي ينشر التقرير كما ورد ، مع التحفظ على بعض محتواه …
دخلت الحرب السورية في مرحلة لم تكُن تتوقّعها إسرائيل، بحسب ما نقلت “جيروزاليم بوست” التي فنّدت التطوّرات الراهنة في شمال وجنوب سوريا، فيما قرأت صحيفة “واشنطن تايمز” الأميركية ما يحدث أيضًا، معتبرةً أنّ “حزب الله” يستخدم الصراع السوري في الوقت الحالي تحضيرًا لحربٍ لا مفرّ منها مع إسرائيل.
فبحسب الصحيفة الإسرائيلية، قام “حزب الله” بنشر عناصره في الأراضي السورية ومرتفعات الجولان المحتلّة، وبالتحديد في منطقة القنيطرة. ونقلت عن وسائل إعلام إيرانية أنّ القوات السورية و”حزب الله” أنهوا تحضير مخطط مشترك لإطلاق عملية واسعة ضد القوات السورية المعارضة التي تتمركز بالقرب من حدود الأراضي التي تحتلّها إسرائيل. والهدف من الهجوم الذي لا تزال ملامحه غير واضحة هو إنهاء تواجد المسلحين في جنوب سوريا خصوصًا بالقرب من الجولان.
توازيًا، ذكرت الصحيفة أنّ رئيس لجنة الخارجية والأمن الإسرائيلية ورئيس الشاباك السابق أفي دختير قال إنّ الصراع السوري دخل في مرحلة لم تكُن متوقّعة، مضيفًا: “يشكّل “حزب الله” تهديدًا لإسرائيل بالرغم من خسارته عدداً كبيراً من المقاتلين”. وأضاف دختير: “إنّ إسرائيل مثل كلّ وكالات الإستخبارات العربية والغربية، فشلت بتوقّع معظم ما انكشف حتى الآن في سوريا، ومن ذلك التفكير بأنّه سيتمّ الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد بشكل سريع”.
ولفتت “جيروزاليم بوست” إلى أنّ إسرائيل قد بنت علاقات إستخباراتية ولديها قناة خاصّة مع روسيا للبقاء على اطلاع عمّا يجري في الداخل السوري واستقاء المعلومات منها.
وبعد إنطلاق طائرات روسية من قاعدة إيرانية مؤخرًا، والدخول البري التركي في الشمال السوري، يرى مسؤولون إسرائيليون أنّ الصراع دخل مرحلة فوضوية أكثر، ولم تكن متوقعة.
..الجولان لـ”حزب الله”؟
من جانبها، ذكرت صحيفة “واشنطن تايمز” أنّ “حزب الله اكتسب خبرة كبيرة خلال المعارك في سورياـ وهناك إشارات على أنّه يستخدم الحرب السورية للتحضير لصراع لا مفرّ منه مع إسرائيل”، ولفتت إلى أنّ “هذه المخاوف تنبع من إستخدام الحزب لمرتفعات الجولان من أجل تخزين كميات كبيرة من الأسلحة المتطوّرة بالقرب من الحدود الإسرائيلية”. ونقلت عن محللين في معهد ستراتفورد للإستشارات الأمنية الأميركي أنّ “حزب الله كباقي اللاعبين الآخرين على الساحة اللبنانية والغربية، دخل في الحرب السورية لتحسين موقعه في لبنان والمنطقة”.
وضخّم المعهد التقارير الأخيرة عن إقامة “حزب الله” قواعد في الجولان ومناطق أخرى جنوبي سوريا، واعتبر أنّه إذا بقي الأسد في السلطة فمن المرجّح أن يسلّم الجولان لإيران و”حزب الله” من أجل تشكيل تهديد لإسرائيل. وأضاف: “إنّ الجهود المبذولة من حزب الله لتوسيع وتقوية سيطرته في سوريا ستزيد في المستقبل”. وتابع: “إضافة إلى ذلك فإنّ روسيا سمحت حزب الله بالإستفادة من الذخيرة ومستودعات الأسلحة في مقابل حصولها على معلومات منه لتوجيه ضرباتها الجوية”.
وختمت “واشنطن تايمز” بالقول “إنّ القتال لإبقاء الأسد في السلطة هو جزء من مخطط إيراني طويل المدى لمحو إسرائيل عن الخارطة”.
التعليقات مغلقة.