خفايا حسبة “داعش” بالقيارة، ماذا كانوا يفعلون؟

 

 الخميس 8/9/2016 م …

الأردن العربي …

كشفت القوات العراقية المشتركة بعد تحريرها ناحية القيارة جنوب محافظة الموصل عن مقار لتنظيم داعش الإرهابية تحوي سجونا كانت تستخدم لاعتقال المدنيين وتعذيبهم، كاميرا العالم جالت في احياء المدينة.

بعد عملية تحرير القيارة جنوبي محافظة الموصل العراقية من سيطرة جماعة “داعش” الارهابية، عثرت القوات العراقية على مبان كانت تابعة للتنظيم تضم سجوناً للاحتجاز من يخالفه، ليكون مصيره التعذيب في غياهب تلك السجون، حيث كان يعتقل فيها مئات المدنيين من اهالي الناحية، في ظروف لا انسانية وبتهم عشوائية.

    “السجون كانت تستخدمها “داعش” لاعتقال المدنيين وتعذيبهم”

واكد اللواء الركن كريم الشويلي نائب قائد عمليات نينوى في تصريح لمراسل قناة العالم، “معلوماتنا التي جمعناها من اهالي ناحية القيارة، هناك سجون عديدة لعناصر تنظيم داعش، وكيفية تعاملهم مع الاهالي المتواجدين في الناحية ومنها ما يسمى سجن الحسبة”.

وقال احد المواطنين: ان هذا ما يسمى بسجن الحسبة المركزية، وكان هناك ايضاً سجن للحسبة الفرعية ومهمتها اعتقال المدنيين بتهم تدخين السجائر وطول القميص وطريقة قص الشعر واللحية، ومن ثم يتم تحويلهم الى السجن المركزي وهناك يجري الحكم عليهم بالجلد”.

كاميرا العالم تجولت في أزقة واحياء ناحية القيارة المحررة، ووثقت نزراً يسيراً من شهادات الشهود، من انتهاكات داعش بحقهم وبحق اهالي المدينة ومورست بحقهم شتى انواع التعذيب خلال سجنهم.

وصرح مواطن لمراسلنا، انه اعتقل في السجن الامني وتعرض للتعذيب، واوضح ان داعش قتلت اربعة من عائلته هم ثلاثة من اخواته وابن اخيه.

    “القوات الامنية كشفت سابقاً عن خفايا “داعش” في المناطق المحررة”

فيما قال آخر ان الدواعش اعتقلوه سبعة مرات وسلبوه امواله وكل شيء، وكشف عراقي رابع، ان اكثر ما كان يخيف الاهالي هي السجون الامنية، وبعدها تأتي الحسبة الذين كانوا يختطفون المدنيين ويزجوه في هذه السجون ويختفي اثرهم حيث يعدمونهم، ولا يعرف اهاليهم عن مصيرهم شيء.

وعلى الرغم من كشف كثير من خفايا داعش في المناطق المحررة، الا ان عمليات التحرير المقبلة قد تكشف تفاصيل اخرى لاتزال غامضة وقد تكون اشد قسوة مما تم كشفه حتى الان.

وافاد مراسلنا في القيارة الزميل علي الشبكي، بان القوات الامنية العراقية تمكنت من العثور على عدة سجون كان تنظيم داعش الارهابي يستخدمها لتعذيب المواطنين من اهالي المدينة فيها، بعد مخالفتهم لقوانين التنظيم.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.