بوتين يعد بشحنات “مجانية” من القمح إلى 6 دول إفريقية خلال أشهر

الأردن العربي –  الجمعة 28/7/2023 م …




وعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لدى افتتاحه قمة بين روسيا ودول إفريقيا في سان بطرسبرغ، اليوم الخميس، 6 دول إفريقية، بشحنات حبوب مجانية خلال الأشهر المقبلة.

وقال بوتين إن روسيا قادرة على تعويض صادرات الحبوب الأوكرانية إلى إفريقيا، وستكون مستعدة لبدء توريد الحبوب مجانا إلى 6 دول بالقارّة في غضون 3 أو 4 أشهر.

وأكد بوتين في خطابه الافتتاحي أمام القمة أن بلاده “ستتمكن من تأمين شحنات مجانية، من 25 إلى 50 ألف طن من الحبوب لبوركينا فاسو وزيمبابوي ومالي والصومال وجمهورية إفريقيا الوسطى وإريتريا”.

وقال بوتين إن بلاده رفضت استمرار اتفاق تصدير الحبوب “لأن الدول الفقيرة لا تستفيد منه”. وأضاف أن “الدول الغربية الغنية التي استفادت من اتفاقية تصدير الحبوب ولم يصل إلى الدول الفقيرة إلا القليل”.

وأشار الرئيس الروسي في خطابه أمام القادة الأفارقة، إلى أن الدول الغربية تعوق تسليم الحبوب والأسمدة الروسية و”تتهمنا بالتسبب في أزمة الغذاء العالمية”.

وقال بوتين إن بلاده تجهز لإنشاء نحو 30 مشروعا للطاقة بمشاركة روسيا في إفريقيا، موضحا أنه سيتم إنشاء شركات خاصة لتنمية القدرات الإفريقية في مجال الطاقة.

اتفاقية الحبوب

تأتي القمة الروسية الإفريقية التي عقدت اليوم الخميس في سان بطرسبرغ، وسط مخاوف لدى دول القارة، أثارها تخلي موسكو عن اتفاقية أتاحت تصدير ملايين من أطنان الحبوب الأوكرانية.

وعلى وقع الحرب الروسية الأوكرانية، استقبل الرئيس الروسي ضيوفه الأفارقة، وقال بوتين في رسالة ترحيب بعثها إلى المشاركين ونشرت على موقع الكرملين “نعتزم مواصلة تطوير التعاون مع الدول الإفريقية”.

وفي سان بطرسبرغ، العاصمة الإمبراطورية الروسية السابقة، حضرت وفود من 49 دولة إفريقية تضم 17 رئيس دولة منهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوزا، رغم “ضغوط غير مسبوقة” مارسها الغربيون -وفقًا للكرملين- لثني الأفارقة عن الحضور.

وقالت رئاسة جنوب إفريقيا في بيان أمس الأربعاء، إن القادة سيناقشون مع بوتين إجراءات لإيجاد “ظروف مواتية لفتح طريق نحو السلام بين روسيا وأوكرانيا”.

وأتاحت اتفاقية تصدير الحبوب لأوكرانيا منذ صيف عام 2022، أن تُصدِّر حبوبها عبر البحر الأسود إلى مناطق بالعالم منها إفريقيا، رغم الحصار الروسي للموانئ الأوكرانية.

وفي عام واحد، سمح هذا الاتّفاق بنقل نحو 33 مليون طنّ من الحبوب من الموانئ الأوكرانيّة، وهو ما ساعد على استقرار أسعار الغذاء العالميّة وتجنّب وقوع نقص فيه.

من جانبه حثّ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم الخميس، القادة الأفارقة على المطالبة بإجابات بشأن أزمة الحبوب التي أدخلت أفقر الدول في أزمة.

وقال بلينكن إن القادة الأفارقة “يعرفون بالضبط من المسؤول عن الوضع الحالي”، وأضاف في حديث خلال زيارته لنيوزيلندا “أتوقّع أن تسمع روسيا هذه الرسالة بوضوح من شركائها الأفارقة”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.