استمرار الاشتباكات في مخيم عين الحلوة جنوبي لبنان.. واتصالات التهدئة تفشل

الأردن العربي –  الإثنين 31/7/2023 م …




مراسل الميادين في صيدا يفيد باستمرار الاشتباكات في مخيم عين الحلوة، جنوبي لبنان، ومصدر من حركة فتح يقول إنّ عملية اغتيال العرموشي “مخطط لها”.

أفاد مراسل الميادين في صيدا، جنوبي لبنان، بـ”ارتفاع عدد القتلى إلى 7، نتيجة الاشتباكات في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين”، مشيراً إلى أنّ “الوضع الإنساني سيء جداً”، وتركّز الأضرار في حي الطوارئ والحي التحتاني وحي حطين.

وفي وقت سابق أفاد مراسلنا “ارتفاع حدة الاشتباكات في المخيم، وفشل الوساطات للتوصل إلى وقف إطلاق النار”، مع الإشارة إلى وجود حالات نزوح كثيفة من المخيم ومحيطه، إلى أماكن أكثر أمناً”. 

وقد اشتدت وتيرة المعارك في عدة مناطق في المخيم، واحتدمت الاشتباكات عند محور حطين – جبل الحليب، وفق ما أفاد مراسلنا، كما سقطت قذيفة في “حسبة” (سوق الخضار) صيدا، من جراء الاشتباكات، التي أدت إلى دمار كبير في المخيم.

 

كذلك، قال مراسلنا إنّ “ثمة توجه لفتح أكثر من محور في اشتباكات مخيم عين الحلوة”.

وكان مراسلنا قد أفاد سابقاً بوقوع “اشتباكات عنيفة، بالقذائف والأسلحة الرشاشة، في معظم أحياء مخيم عين الحلوة”، مشيراً إلى سماع صوت قذائف.

وقال مراسل الميادين إنّ “أكثر من 40 شقةً دُمِّرت بشكل كلي، بفعل الاشتباكات في المخيم، مشيراً إلى تصاعد أعمدة الدخان، إثر استهداف منزل بقذيفة أر بي جي”.

 

 

وأفاد مراسل الميادين أيضاً بأنّ “الجيش اللبناني أقفل الأوتستراد المحاذي لمخيم عين الحلوة بفعل رصاص القنص والقذائف التي تتطاير إلى خارج المخيم”.

وأضاف مراسل الميادين أنّ “اجتماعاً سيُعقد بعد قليل لهيئة العمل المشترك والأحزاب اللبنانية، في مكتب النائب أسامة سعد لبحث وقف إطلاق النار”.

وكان قد أشار إلى أنّ “الاتصالات السياسية مستمرة، من أجل تطويق ذيول الاشتباكات في عين الحلوة، ووقف إطلاق النار”.

 

ونقل مراسلنا عن مصدر في حركة فتح قوله إنّ “المدخل الأساس للحل في عين الحلوة هو تسليم من اغتال القيادي العرموشي”. وفي وقت سابق قال مصدر من الحركة إنّ “عملية اغتيال قائد قوات الأمن الوطني في صيدا، أبو أشرف العرموشي، قد تم التخطيط لها مسبقاً”.

 

القوى الإسلامية في مخيم عين الحلوة: لوقف إطلاق النار فوراً

وأكدت القوى الإسلامية في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، في بيان، “ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار”، مشددةً على نؤكّد “حرصها على أمن المخيم واستقراره، بالإضافة إلى أمن الجوار”، ورافضةً “إلحاق الضرر بأشقائنا في صيدا”.

ودعت القوى الإسلامية في المخيم ” إلى تشكيل لجنة تحقيق تكشف المتورطين في كل ما حصل، وتسلِّمهم للسلطات الرسمية المختصّة”، مع تأكيدها استمرارها في السعي إلى تهدئة الوضع، ووقف إطلاق النار”.

وقال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة، الشيخ ماهر حمود، في حديث للميادين، إنّ “ما حصل في مخيم عين الحلوة كان مفاجئاً جداً لنا”.

 

أما النائب في البرلمان اللبناني عن مدينة صيدا، عبد الرحمن البزري، فرأى في حديثه للميادين أنّ “عناصر الاشتباك في مخيم عين الحلوة معقدة”، مؤكداً ضرورة الضغط “لإيجاد تسوية أمنية لما يجري حالياً، ثم تأمين صيغة مستدامة لتأمين المخيم”.

وقال البزري إنّ “القوى النيابية والجيش اللبناني يعملون جاهدين لتأمين تسوية سريعة لما يجري”، مشيراً إلى أنّ “الأزمة ناجمة عن تراكمات عديدة، ولذلك، فإنّ الأرضية هناك جاهزة للخلافات”.

كذلك، تمنى النائب اللبناني أن، عبر الميادين، “ألا يراهن البعض على أزمة تتعدى حدود مخيم عين الحلوة”.

بدوره، عبّر الأمين العام للحزب الديمقراطي الشعبي، محمد حشيشو، عبر الميادين، عن أسفه لما يجري في مخيم عين الحلوة، “بينما تتصاعد المقاومة في الضفة الغربية”.

 

وفي وقت سابق، اتهم قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان، اللواء صبحي أبو عرب، تنظيم جند الشام بـ”اغتيال العميد العرموشي ومرافقيه”، وذلك في حديث للميادين.

وأفاد مراسلنا بأنّ “فتح” استقدمت عشرات المقاتلين من مخيمات قريبة، إلى مخيم عين الحلوة.

وكانت الاشتباكات قد اندلعت في المخيّم، بعد عملية اغتيال استهدفت مسؤولاً في إحدى التنظيمات، يدعى “أبو قتادة”، بعد إصابته بإطلاق نار مباشر.

وتجدّدت الاشتباكات في المخيّم، أمس الأحد، مسفرةً عن مقتل قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في صيدا، أبو أشرف العرموشي، و4 من مرافقيه، ليصل عدد قتلى الاشتباكات إلى 6. 

ولاحقاً، توصلت الفصائل الفلسطينية إلى وقف فوري لإطلاق النار، بين جميع الأطراف في المخيّم عين الحلوة، وذلك بعد اجتماع هيئة العمل الفلسطيني المشترك في مقر حركة أمل في حارة صيدا، إلا أنّ الاشتباكات  استمرت على الرغم من الاتفاق.

من جهته، أعلن الجيش اللبناني إصابة عدد من العسكريين اللبنانيين، في إثر تعرّض مراكز ونقاط مراقبة تابعة له لإطلاق نار، مؤكّداً أنّه سيرد على مصادر النيران بالمثل.

أما الرئاسة الفلسطينية، فصرّحت بأنّ “المجزرة التي استهدفت قائد قوات الأمن الوطني في مخيمات صيدا، وعدداً من رفاقه تجاوز للخطوط الحمر”، معلنةً دعمها لما تقوم به الحكومة اللبنانية من أجل فرض النظام والقانون، بما يشمل المخيمات الفلسطينية.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.