الحساب المفتوح.. بعد ‘أبو مهدي’.. ‘قاسم سليماني’ قادم

صاروخ “ابو مهدي” الذي يبلغ مداه 1000 كيلومتر، يعتبر أول صاروخ كروز بحري ايراني بعيد المدى، يمكن اطلاقه من جميع أنواع القطع الثابتة والمتحركة، ونظام التوجيه والملاحة له قادر على تحديث الوضع النهائي للهدف أثناء التحليق، وله القدرة على التحليق على ارتفاع منخفض وتحت نطاق رادار العدو، ويمكنه تغيير مساره وارتفاعه حسب التعقيدات الجغرافية وأنظمة دفاع العدو، ويمتاز بقوة تدميرة هائلة تمكنه من تدمير جميع أنواع البوارج والفرقاطات والمدمرات، وكل هذه الخصائص إجتمعت لتحقيق هدف واحد وهو إبعاد حاملات الطائرات الامريكية عن شواطىء ايران الى اكثر من 1000 كيلومتر، وهو ما يعني عسكريا تعطيل عمل هذه الحاملات.

هذا الانجاز العسكري الايراني الضخم، تم في ظل حظر غير مسبوق على مستوى العالم، تفرضه امريكا على الشعب الايراني منذ اربعة عقود، واللافت ان هذا الانجاز، بكل جوانبه، هو انجاز ايراني صرف، فإيران لم تستعن بالخارج، في اي حلقة من حلقات تصنيعه، الامر الذي يؤكد ان ايران ماضية في بناء قدراتها الدفاعية، دون اي اعتناء بتهديدات الغرب وعلى راسه امريكا، الذي حاول وبتحريض اسرائيلي واضح، ادراج البرنامج الصارخي الايراني الدفاعي في المفاوضات النووية، وان الحظر الاخير الذي فرضته بريطانيا وفرنسا والمانيا مؤخرا، على ايران، جاء على خلفية تطوير ايران لمنظومتها الصاروخية، ومن بينها صاروح “ابومهدي” ، الذي قبر احلام الاعداء في التعرض لايران والى الابد.

على امريكا والغرب ان ينتظرا خبرا آخر، سينزل عليهما كالصاعقة قريبا، فالاعلان عن هذا الخبر لن يطول كثيرا، حتى قبل ان يستعيدوا توازنهم إثر ضربة خبر صاروخ “أبو مهدي”، وهو خبر الاعلان عن تدشين صاروخ “قاسم سليماني” البالستي، الذي سيؤرق مضاجعهم، فحسابنا مع امريكا مازال مفتوحا.. فبعد “ابو مهدي” سيأتي “قاسم سليماني” حتما، والقائمة تطول.