الاحتلال الإسرائيلي يستهدف قيادات في «الجهاد الإسلامي» في الضفة ويعتقل أطفالا

الأردن العربي –   الخميس 2/8/2023 م …




وصف وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، بإنها “مخيّبة للآمال”، وشدد على أن بلاده “تتجه إلى الصين بشكل متزايد للحصول على المساعدة”.
وقال خلال لقاء إعلامي مع ممثلي وسائل إعلام أجنبية في مقر وزارة الخارجية في مدينة رام الله، إن ثلاث سنوات مرت على الوعود التي قطعها الرئيس بايدن ولم نرَ سوى تجديد الدعم المالي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، وتقديم بعض الدعم للمستشفيات في القدس الشرقية. ويعدّ تصريح المالكي الأكثر مباشرة ومخالفا للغة الدبلوماسية التي اعتادت الخارجية الفلسطينية استخدامها في وصف الإدارة الأمريكية. وخلال لقاء عبَّر المالكي عن تشاؤم السلطة من موقف الإدارة الأمريكية بعد سلسلة من الانتهاكات الإسرائيلية، أحدثها العملية العسكرية الواسعة في مدينة جنين ومخيّمها، شمالي الضفة، مطلع تموز/ يوليو الماضي.
وشدد على إن فلسطين تتجه إلى الصين طلبا للمساعدة، وهي تدعم حصولها على عضوية كاملة في الأمم المتحدة.
وتمنى وزير الخارجية “أن تبقى السعودية على الموقف الرافض للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وألا تخضع لأي ضغوط.”.
وقال في السياق ذاته: “نريد من السعودية أن تسمع لنا نحن أصحاب القضية للتشاور بهذا الملف”. كما وصف العلاقات الفلسطينية السعودية بأنها “متينة”.
ميدانيا، اعتقل جنود الاحتلال 31 فلسطينيًا في الضفة الغربية بينهم قياديان في حركة الجهاد الإسلامي، و14 من بلدة بيت أمر شمال الخليل بينهم أطفال. وحسب مسؤول نادي الأسير في جنين منتصر سمور، فقد اعتقل الجيش الإسرائيلي الأسيرين السابقين خالد صالح حسين أبو زينة (62 عامًا) من مخيم جنين، وباسم حمدان بني عودة من طمون في طوباس، وذلك أثناء وجودهما في منزل داخل بلدة برقين غرب جنين، في حملة الاعتقالات التي شهدتها البلدة فجرًا. ترافق ذلك مع اعتقال جيش الاحتلال 5 مواطنين بينهم أسرى سابقون، وهم: القيادي في الجهاد الإسلامي، والأسير السابق سلطان أحمد خلف، والأسير السابق الشيخ هلال لطفي خلف، والأسير السابق علي جمال خلف، والشاب علي عماد سمارة، والشاب أصيل بسام مصطفى عتيق.
ومنذ مطلع العام الجاري وحتى نهاية تموز/ يوليو المنصرم، سجّل نادي الأسير نحو 4300 حالة اعتقال.
وعلقت “حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين” على حملة الاعتقالات وسياسة الاستهداف المزدوج لقادة وكوادر المقاومة في الضفة الغربية المحتلة بأنها أفعال “لن تثنيها عن مواصلة المواجهة والتصدي للاحتلال الإسرائيلي”. واعتبر الناطـق باسـم الحركة طارق سلمي أن تغييب قادة المقاومة ورموزها في الضفة سياسة لن تحقق أهدافها، فشباب ورجال المقاومة ماضون في طريقهم رغم كل التحديات والتضحيات. وفي سياق الاعتداءات اليومية اقتلعت قوات الاحتلال العشرات من أشتال الزيتون في بلدة بتير غرب بيت لحم.
وفي الخليل، جرفت قوات الاحتلال قطعة أرض في خلة طه جنوب غرب الخليل، لإقامة برج عسكري.
وفي نابلس، هاجم مستوطنون مركبات المواطنين قرب بلدتي برقة شمال غرب نابلس، وسيلة الظهر جنوب جنين.
وفي طولكرم، تمكن أهالي بلدة كفر اللبد شرق المدينة من إزالة بؤرة استيطانية أقامها مستوطنون على أراضي البلدة الغربية، في حين كشفت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان عن خطة لتوفير لجان حراسة ليلية للأراضي المهددة بالمصادرة لفائدة مشاريع الاستيطان.
وفي ملف الأسرى، شرع أسرى جدد بتنفيذ خطوات احتجاجية، قد تصل، في حال لم تستجب إدارة السجون لمطالبهم، إلى حد الإضراب المفتوح عن الطعام، حيث شرع أسرى إداريون في “سجن عوفر”، في “خطوات عصيان”، وفقًا لبرنامج تم إقراره من جميع الفصائل، حيث ستكون هذه الخطوات تمهيدًا لإقرار برنامج أوسع ينخرط فيه جميع المعتقلين الإداريين في السجون.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.