العشائر العربيّة تتجه لحصار القواعد الأميركيّة شعبياً وعسكرياً في سوريا ضغوط أميركيّة غير مسبوقة فرملت الاندفاعة السعوديّة تجاه دمشق غضّ النظر الأميركي عن الالتزام بقانون قيصر انتهى والحصار شامل / رضوان الذيب

رضوان الذيب – الأحد 6/8/2023 م …




المنطقة على فوهة بركان، وفترة الهدوء التي سادت بعد الزلزال المدمر في تركيا وسوريا بفعل غض النظر الاميركي عن قانون قيصر انتهى، ولم تنجح الحوارات التي عقدت في مسقط بين الاميركيين والسوريين خلال تلك الفترة من تحقيق اي خرق وانتهت بفشل كامل في ظل تمسك الاميركيين اقامة كيان مستقل للاكراد، ووصف مسؤولون سوريون الاميركيين بانهم يبيعون “كلام بكلام”، ويعدون بامور ايجابية في اليوم الاول وينكرونها في اليوم الثاني، ويكشف مطلعون ايضا، انه في موازاة الحوار الاميركي السوري، شهدت مسقط اجتماعات اميركية ايرانية لم تحقق اية خروقات في الملف النووي على عكس كل التسريبات، مما يؤشر الى انتهاء الحوارات والعودة الى التوترات والرسائل التصعيدية .

وحسب المطلعين: انتهت فترة السماح الاميركية للسعودية بالقفز فوق قانون قيصر وتجاوزه وتقديم المساعدات لدمشق، ومارست الادارة الاميركية ضغوطا غير مسبوقة نجحت من خلالها في فرملة الاندفاعة السعودية نحو دمشق.

وينصح المطلعون، القيادات اللبنانية التقاط الفرصة الرئاسية التي حددها الموفد الفرنسي في ايلول وعدم تضييعها قبل دخول المنطقة في تطورات وتوترات كبرى من البوابة السورية ستنعكس على كل المنطقة، فكيف على لبنان؟ خصوصا ان محور المقاومة اتخذ قراره بالمواجهة ولن يقف متفرجا امام ما تقوم به واشنطن في شرق الفرات، وهناك توجهات لقلب الطاولة مع القوات الاميركية مهما كانت النتائج، والرد بالنار على حصارهم الخانق، وهذا السلوك لمحور المقاومة قد يدفع الاميركيين الى سلوك طريق الهجوم او الانسحاب مع بدء وصول الصناديق الخشبية المحملة بجثث الجنود الاميركيين الى واشنطن مع اقتراب التحضيرات للانتخابات الرئاسية .

وفي المعلومات، ان هناك استحالة باستمرار سياسة الصمت السورية على الحصار الذي انهك الشعب السوري، ومن رابع المستحيلات الخروج من الازمة الاقتصادية في ظل الحصار الخانق على كل ما يتعلق بحياة الناس الغذائية والصحية والنفطية، وفقدان المواد الغذائية وتحديدا الخبز والسكر، ومغادرة المغتربين سريعا، والاصعب، ارتفاع ساعات التقنين في التغذية الكهربائية مع موجة حر جنونية، بالاضافة الى فقدان المشتقات النفطية والتوزيع على “البونات” كما شهدت الاسابيع الماضية ارتفاعات لاسعار الدولار، وبات الهدف الاميركي واضخا تركيع سوريا سياسيا مقابل رفع الحصار، وهذا ما كشفته صحيفة نيوزويك الاميركية .

المطلعون يؤكدون، ان استمرار السياسة السورية بالسكوت عن الممارسات الاميركية واللعب على عامل الوقت بانتظار المتغيرات امر صعب جدا ويزيد الكوارث على الشعب السوري وسيؤدي الى انفجار شعبي وتحديدا على ابواب تشرين وبدء المدارس وفصل الشتاء .

وحسب المطلعين، تزامن ارتفاع حدة الحصار مع محاولات لهز الاستقرار، “الخرطوشة” الاخيرة لراحة السوريين عبر سلسلة من التفجيرات وتحديدا في محيط مقام السيدة زينب بقصد تحريك النعرات الطائفية وتامين الغطاء للخلايا النائمة للتحرك.

اما العامل الاخطر يبقى، ارتفاع منسوب التوترات بين الاميركيين والروس في شرق الفرات، جوا وارضا، وبدأت الدوريات الروسية اتخاذ اجراءات خلال تنقلاتها، وتزامن ذلك مع تراجع الاتصالات بين الجانبين .

كل هذه التطورات، استدعت تكثيف الاجتماعات بين دول محور المقاومة وتاكيد وزير الخارجية السوري خلال زيارته لايران استعداد سوريا لمقاومة الاحتلال الاميركي بشتى السبل وتحميله مسؤولية الازمات، وفي المعلومات، ان قرار مواجهة القوات الاميركية عبر العشائر العربية في شرق الفرات قد صدر، وشهدت الاسابيع الاخيرة ارتفاعا في وتيرة العمليات الشعبية مع توجه لحصار القواعد الاميركية “بزنار” شعبي لمنع سرقة النفط السوري دون اغفال العمليات العسكرية، هذا التطور في المواجهة مع الاميركيين سيفتح الامور على كل الاحتمالات، ويصيب المنطقة ولبنان بشظايا كبيرة ولابد من انتظار الاسابيع القادمة.

وحسب المطلعين، لا يمكن للدولة السورية الخروج من ازماتها في ظل الاحتلال الاميركي المسؤول عن كل ماسي الشعب السوري ونهب خيراته، ومهما بلغت الاجراءات الرئاسية والحكومية للخروج من الازمة تبقى فاشلة اذا بقيت اجراءات الاحتلال الاميركي في الحصار ومنع التحويلات المالية ودخول قطع الغيار للمعامل .

والمطلعون يؤكدون ايضا ان استمرار الحصار سيعمق الازمة ويفتح البلد على كل الاحتمالات والمواجهات مع الاميركيين باتت حتمية في شرق الفرات مع استمرار قطع المياه والاعتقالات والمداهمات حيث تتواصل اجتماعات العشائر العربية لاعلان ساعة الصفر واطلاق برنامج المواجهة مع الاحتلال الاميركي .

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.