سوريا … روسيا .. تطابق حتى بالحروف ان استبدلت مواقعها؟؟ / كاظم نوري
كاظم نوري ( العراق ) – الإثنين 7/8/2023 م …
كثرت الاعتداءات الصهيونية على سورية انطلاقا من اجواء لبنان والجولان السوري المحتل لان الصهاينة يخشون ان يهاجموا الاراضي السورية مباشرة منذ اسقاط ” اف 16″ قبل سنوات ولجاوا الى هذه الوسيلة ” وسيلة الجبناء” كالعادة فكان العدوان الاخير على نقاط عسكرية قرب دمشق والذي اسفر عن استشهداد 4 عسكريين سوريين وفق وكالة سانا السورية.
سوريا و روسيا تطابق في الحروف ان استبدلت اماكنها ليصبح لافرق بين الاسمين نتمنى ان تلتفت موسكو الى دمشق وتزودها باسلحة متطورة حتى تضع حدا للاستهتار الصهيوني مثلما تفعل روسيا لوضع حد للاستهتار الامريكي عندما اطلقت احدى المقاتلات الروسية بالونات حرارية دمرت خلالها محرك احدى طائرات التجسس الامريكية غير الماهولة في الاجواءالسورية بعد ان انتهكت مرات عديدة ضوابط وقواعد الطيران لتجنب الاصطدام في الجو.
سورية ساحة اساسية بل موقعا ستراتيجيا مهما في الشرق الاوسط لروسيا التي يسعى الغرب الى محاصرتها سياسيا و اقتصاديا فضلا عن الحصار العسكري الممثل بزحف حلف ” ناتو” العدواني شرقا لفرض طوق عسكري عليها وعدم السماح لها بالامتداد خارج الطوق الاوربي لكن موسكو ليست ساذجة الى هذا الحد” ولن يستمر شعار دول الغرب الاستعماري “محاولة محاصرة الدب القطبي في المناطق الثلجية ” وعدم السماح له بالعوم في المياه الدافئة بل تجاوزت روسيا ذلك الى ابعد من المياه الدافئة ” وهاهي روسيا تتمدد في القارة الافريقية على المستويين السياسي والاقتصادي حيث استضافت قمة روسية افريقية في ” سانت بطرسبورغ مؤخرا” فضلا عن العلاقات العسكرية مع بعض من دول القارة مما جعل واشنطن وحليفاتها الغربيات يصابون ب” هستيريا وغضب حتى في دول انقلبت عى المستعمرين الغربيين الذين ادمنوا سرقة ونهب ثروات القارة وتجويع شعوبها ” النيجر” مثالا دون ان يكون لموسكو يد في ذلك لان شعوب القارة الافريقية كرهت الاستعمار الفرنسي والامريكي وقبله البريطاني .
وهاهي فرنسا تتخبط محاولة دفع دول افريقية حليفة لها لشن حرب بالنيابة على ” النيجر” لاعادة الرئيس المخلوع لان فرنسا التي يوجد لديها الاف العسكريين في النيجر وكذلك الولايات المتحدة بحجة ” محاربة الارهاب ” هذا الشعار الكاذب يخشون زج عسكرييهم في حرب ضد ” النيجر” وعلى ذات الطريقة التي نراها في اوكرانيا يجندون المرنزقة من بقاع العالم ويقاتلون باخر مواطن اوكراني ويضخون الاسلحة والاموال وللعام الثاني على التوالي الى نظام زيلنسكي العميل للغرب والضحية هو شعب اوكرانيا الى جانب الاذى و الدمار الذي يلحق بالبلدين الجارين .
والملاحظ لقد كثرت الاستفزازات الامريكية ضد الطائرات الروسية في سماء سورية كما ازدات الاعتداءات الصهيونية فضلا عن تحريك واشنطن الارهابيين الذين تزعم انها شكلت ” اتحادا دوليا” لمحاربتهم ضد سوريا انطلاقا من المواقع في محافظة ادلب السورية وغيرها فكان الرد الروسي السوري بقصف بعض المواقع فيها وتصفية عدد من الارهابيين .
نتمنى على روسيا ان تمد سوريا باسلحة قادرة على وقف الاستهتار الصهيوني لان في ذلك خدمة ليس لسوريا بل حتى لروسيا التي توجد قواعد عسكرية لهاعلى الارض والمياه السورية بصورة شرعية.
التعليقات مغلقة.