لهذا السبب قاد الاسد سيارته بنفسه الى داريا وصلى العيد فيها!

 

الثلاثاء 12/9/2016 م …

الأردن العربي …

أكد خبير استراتيجي أن زيارة الرئيس السوري بشار الاسد الى منطقة داريا بريف العاصمة دمشق فيها عدة رسائل داخلية وخارجية، مشددا على ان استعادة كل المناطق في سوريا هي مسألة محسومة.

وقال خلف المفتاح ، إن زيارة الرئيس لداريا واقامة صلاة العيد فيها هي رسالة اطمئنان اولا لكل السوريين ولابناء هذه المناطق بأن اي منطقة تكون تحت سطوة المجموعات المسلحة هي بالنتيجة ستعود الى حضن الدولة السورية وبالتالي تعود الى الشرعية طال الزمن او قصر هذا يتعلق بالتكتيكات والاولويات التي يحددها الجيش السوري.

ايضا زيارة الرئيس والجولة الإطلاعية على المناطق هي لكي يطلع الرأي العام على حجم التخريب والدمار الذي حل بالمنطقة، بمعنى أدق سيحل الارهاب والقتل والدمار حيث حل الارهابيون ويحل البناء والتعمير حيث حلت الدولة السورية السلطة الشرعية، وهذه رسالة لكل المواطنين السوريين ولكل من له علاقة بالدولة السورية بأنها هي الاب الراعي وايضا هي من يعمل على عودة الامن والاستقرار وبالتالي لنبذ هؤلاء الارهابيين الذين في لحظة ما سيتركون كل شيء ويتجهون الى مشغليهم.

وحول تصريحات الاسد بانه مصمم على استعادة كل المناطق في سوريا من ايدي الجماعات المسلحة قبل سريان الهدنة، قال المفتاح انه قالها حتى لا يعتقد احد ان هذه الهدنة هي تسليم بالامر الواقع او انها مسألة نهائية، فالهدنة هي ليست تكريس لامر واقع وانما هي حالة بهدف الوصول الى مستوى متقدم للدفع بإتجاه حوار سياسي، فعلينا ان نميز ما بين عامل تكتيكي وعامل استراتيجي.

واضاف: إن استعادة كل المناطق في سوريا هي مسألة محسومة، وهذا واجب الجيش السوري بحكم الدستور وبحكم الانتماء، كما اشار الرئيس في كلامه، فاستعادة كل الاراضي الى حضن الدولة والى الشرعية هذا امر لا يمكن ان يحد منه اي اتفاق، لانه يدخل في بند السيادة، هذه مسالة حصرية للسوريين وحصرية للجيش وكل القوات التي تقاتل وتدافع معه وتستعيد هذه المناطق.

وتابع: علينا ان نميز في كلام الرئيس بين الرؤية الاستراتيجية التي هي بالتاكيد لن تنتهي الا عند خلاص سوريا من الارهاب، والموقف التكتيكي الذي هو مجموعة خطوات ربما تساهم الى حد كبير في خلق بيئة ومناخ للمصالحات والتسويات التي تتقلل من فاتورة الدم، اما الهدف الاستراتيجي فهو ثابت.

وصرح المفتاح بأن زيارة الاسد الى داريا هي رسالة الى الجميع بأن سوريا اليوم تنطلق من موقع القوة، ورسالة لابناء المناطق التي هي تحت سيطرة العصابات الارهابية بأن الدولة السورية تمارس دور الابوة،  فعندما تعود اليوم الى داريا فستعود دورة الحياة، وعلى المواطنين الذين خرجوا منها ان يعودوا الى مساكنهم واعمالهم.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.