اسقاط طائرة ال اف ١٦ / ناجي الزعبي
ناجي الزعبي ( الأردن ) الأربعاء 14/9/2016 م …
ماهو التحول الاستراتيجي في مجريات العدوان على سورية ؟!
منذ بداية العدوان والمؤامرة جرى استهداف وحدات الدفاع الجوي ومنصات إطلاق الصواريخ والرادارات ووحدات الحرب الالكترونية الموجودة بالمرتفعات وبإماكن نائية .
فما علاقة – الثورة والساعين الى الديمقراطية الاميركية – بمنظومة الدفاع الجوي والحرب الالكترونية وخصوصا في جنوب سورية ان لم تكن لاستباحة طيران العدو الصهيوني للسماء السورية لدعم الارهابيين ، واستخدام الممر الجوي المار من جنوب سورية وشرق العراق الى ايران بحيث يتمكن من قصف طهران وأصفهان والعودة دون ان يتزود بالوقود . .
بعد مضي خمس سنوات ونصف على العدوان واستنفاذ اميركا لكل أدواتها التركية والقطرية والسعودية والارهاب الوظيفي الذي بدأ يترنح تمهيدا للهزيمة النهائية ، وبعد اتفاق الهدنة الذي كان بمثابة شيك على بياض للجيش السوري وحلفاؤه للقيام بتطهير الارض السورية وكنس الاٍرهاب والاطاحة بالمؤامرة ، يتدخل العدو الصهيوني مباشرة ، اي الأصيل بدل الوكيل الإرهابي في إشارة لا تقبل التأويل بأن الارهابيين يشارفون على الهزيمة ، وقد استمعنا لعويلهم وصراخهم طالبين المدد والدعم بعد احتلال الكتيبة المهجورة قرب داعل .
وبذا تتظهر الصورة تماما ، الارهابيين المدعومين من السعودية مدعومين من العدو الصهوني في ذات الوقت من اجل إسقاط الدولة الوطنية السورية والمقاومة وكسر تحالفها الاستراتيجي مع ايران ومن ثم روسيا والذين كانوا يدارون من غرفة موك المجمدة نوعا ما حاليا يدارون الان من غرف عمليات العدو الصهيوني ويتلقون العلاج بمشافيه .
لقد صعد الارهابيين عدوانهم في جنوب سورية لتشتيت جهد الجيش السوري والحد من انتصاراته في غوطة دمشق وريف حماة وفي معركته الاستراتيجية في حلب كآخر ورقة تستخدمها اميركا بعد استنفاذ كل أوراق اللعب .
وبعد مضي السنوات الخمس والاستهداف لوحدات الدفاع الجوي السوري تسقط طائرة العدو ال اف ١٦ بصاروخ آس ٢٠٠ ، هذا يعني ان هذه منظومة الدفاع الجوي السورية قد أعيد بنائها وأصبحت أقوى وأكثر فعالية من السابق وان الجيش السوري قد اصبح اكثر حرية ويمكنه استهداف العدو الصهيوني بعد انشغاله في مكافحة الاٍرهاب .
كما انها رسالة من التحالف السوري للسيد الاميركي الأصيل وأداته الصهيونية بان ادواتك تنهزم واحدة تلو الاخرى وقد سقطت وآخرها معسكرك الفاشي العنصري مرتزقة العدو الصهيوني وعليك التخلي عنه ، فهو بدلاً من ان يكون راس حربتك ومعسكرك المتقدم أصبح عبئاً وجرحاً اقتصاديا وعسكريا نازفاً ، وبأنه عليك ان تستسلم للهزيمة .
سورية عقدت عزمها منذ بداية العدوان على المقاومة وعدم الرضوخ وهي الان على وشك قطف ثمار النصر .
وهي رسالة للإقليم بان يبصر التحولات ويقرئها جيدا بعد سبع محاولات من عواصف الجنوب المهزومة ، ورسالة للجميع بالتحول الشعبي السوري الاستراتيجي وبانحسار البيئة الحاضنة للارهاب للحد الادنى والانحياز للدولة الوطنية السورية خصوصا وان ما يفوق ٦٠٠ قرية قد قررت تسوية أوضاعها وبان سورية في طريقها الواثقة عصية على العدوان ، وقد راينا الاسد بالامس يصلي في داريا في مظهر ورسالة من ابلغ المظاهر والرسائل والعناوين للقائد الواثق من الانتصار .
التعليقات مغلقة.