المقاومة = نصر.. وإطمئنان وإستقرار/ ابراهيم سكيكي
سقط على مواقع التواصل الِاجتماعي أمسِ مقالٌ كاتِبُهِ ذو مِصداقِيَّةٍ عالية، ومن بيئة المقاومة عنوانه:
“المقاومة الثقافية، اِستعِدُّوا للهجوم الأمريكي_ المضاد”.
رغمَ حُسن ِنِيَّةِالكاتب، ورغمَ أنَّه نبَّه خلال المقال إلى أنّ مقاله ليس للتهويل والتخويف، وإنّما للتنبيه، والبقاء على استعدادٍ تام، وحتى لا يتفاجأ مجتمع المقاومة أي اللبنانيون،لكن يبدو أنّه ترك أثراً سلبياً في الساحةِ اللبنانية خاصةً في أوساطِ بيئةِ المقاومة.
يقول الكاتب:إن أمريكا وحلفاءَها العربَ، والعدوَّ اصهيونيَّ، وبعضَ الفلسطينيين، وتقاطعَ المصالح ضدَّ مِحْوَرِ المقاومة، قد بدأوا بالهجومِ الشاملِ المضاد…
ووِفْقَ التخطيط، يُمكنُ أن يربحَ المعركةَ في المنطقة،إلى آخره.
أُكَرِّر، رغمَ مِصداقيَّةِ الكاتب، فإنَّ تحليلَهُ جاء في وقتٍ خاطئ، حيثُ دعت بعضُ البلدان ِ مواطنيها لمغادرةِ لبنان أو توخي الحذر.
وبتحليل ٍيؤدِّي إلى هزيمةٍ نفسيةٍ لبيئتنا، رغم أن المقاومةَ التي هي من هذه البيئة،لم تخسرْ معركةً مُنْذُ أكثرَ منْ رُبْع ِ قَرْن ٍ، بالحدِّ الأدنى، وعلى كافَّةِ المحاورِ في مُواجهةِ المشروع ِ الأمريكيِّ والصهيونيّ، وما حالفهما من عملاءَ وتكفيريين مدعومين بوسائل ِ إعلامٍ مأجورةٍ وإعلاميينَ كَسَبَةٍ، إمّا مُضلّلون، أو حاقدون،
خلال عدوان تموز 2006،حيثُ وقف سيدا لمقاومةِ مُتَحَدِّياً، وقال:لوجاءالعالمُ كلُّهُ فلنْ يأخُذَ الجنديين المأسورَيُنِ ،إلاّبتفاوُضٍ غيرِ مُباشر، رغم أنَّ المقاومةَ لم تكن تملكُ إلّا بِضعةَ آلافٍ من الصّواريخ، لٰكِنَّ هذه المقاومةَ انتصرت اِنتصاراً كبيراً غيّر موازين القوى في المنطقة، فكيف سيكون الانتصارُ القادمُ الآن! فيما الأمريكيُّ لم يربحْ معركةً مِنْ خِلالِ عُدوانِهِ في أفغانستان والعراق وسورية؛ واًنتهى به الأمرُ، في شرقِ سورية إلى سَرِقةِ ثرواتها النفطية والغازية، وبوضعِهِ الحالي المُفلِسِ لن يستطيعَ فتحَ أيِّ حربٍ مهما كان حجمُها.
فأيُّ مِحوَرٍ هو هذا الذي يريد أن ينتصر ؟
لقد ولّى هذا مُنذُ زمنٍ، وإلى غيرِ رجعةٍ، إن شاء اللهُ تعالى.
فيا أيُّها اللبنانيون عموماً، والجنوبيون خصوصاً، والمغتربون كذلك، تفسّحوا وافرَحوا وأقيموا أعراسكم واطمئنوا فالعينُ السّاهِرَةُ لِحمايَةِ بلدكم لبنان ومناطقكم، لا تزالُ ذهبيةً بامتياز، بمعادلتها: “جيش وشعب ومقاومة”.
أمّا في الأوقات الصعبة فإنّ ألماسيّةَ المقاومةِ وحدَها كفيلةٌ بالحمايةِ، بحول الله.
أفلم يَقُلْ سَيِّدُها: لو حصل أيُّ عدوان، فسنُغيّرُ وجْهَ المنطقةِ، ورُبّما العالمِ كُلِّه.
التعليقات مغلقة.