مدرستان استعماريتان في العالم وان اختلفتا لكنهما تمارسان الرذيلة ؟؟ / كاظم نوري
كاظم نوري ( العراق ) – الأربعاء 9/8/2023 م …
كشفت احداث النيجر بعد اطاحة حكومة محمد بازوم العميلة للغرب” ” فرنسا تحديدا ” في انقلاب عسكري نفذه قادة في الجيش بزعامة الجنرال عبدالرحمن تياني للتخلص من اعتى استعمار يشهده القرن ممثلا بالاستعمار الفرنسي كشفت ان فرنسا التي توجد قوات لديها تقدر بالالاف على ارض النيجيروربما هذا الرقم ليس دقيقا كانت تستغل وتنهب ثروات هذا البلد الذي يصل تعداد نفوسه الى 25 مليون نسمة ” يورانيوم وذهب ” وغيرها من المعادن والثروات الثمينة بينما لم يحصل هذا الشعب الا على ما ندر وتعيش معظم مدنه في ظلام دامس بينما تتمتع فرنسا وحليفاتها الغربيات بخيرات النيجر وتشغل عجلة ماكنتها الاقتصادية ب” يورانيوم” الشعب النيجيري المنهوب فضلا عن استخدام هذه المادة لاغراض عسكرية.
والى جانب فرنسا توجد قوات امريكية واعدادها غير معروفة هي الاخرى والحجة ” حماية شعب النيجر الجائع والمحروم من ثرواته ” من الارهاب.
فرنسا والولايات المتحدة تنتميان وهذا ما كشفت عنه الاحداث الاخيرة في النيجر وسبق ذلك في منطقتنا ومناطق اخرى في العالم الى مدرسة استعمارية واحدة وهذا ما كشفت عنه احداث النيجر الاخيرة في حين ان بريطانيا الدولة الاستعمارية الثالثة لها مدرستها الخاصة بها تتمثل باعطاء الشعب الذي تستعمره شيئا ولو حتى ” فتات ” مقارنة ب فرنسا والولايات المتحدة رغم ان الدول الثلاث تلتقي في نقطة واحدةهي نهب الثروات وسرقتها واثارة النزاعات الطائفية والعرقية والقومية في الدول التي تخضع لاستعمارها للاستفادة من ذلك وتجنيد الدول العميلة لها وتحريكها ضد اي عملية تحصل للتخلص من الاستعمار وهذا ما نلمسه الان عقب احداث النيجر حيث التحمس الفرنسي على تجميع جيوش تابعة لدول عميلة افريقية ” ” تحت مسمى” المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا ” ايكواس ” لغزو النيجر والتخلص من الانقلابيين لمواصلة استعمار ونهب البلاد غير مكترثة بما يحصل من سيل للدماء لان فرنسا واية دولة استعمارية لايهمها ذلك طالما انه يصب في مصلحتها دون ان تخسر عسكريا واحدا وهو ما نراه الان ايضا في اوكرانيا التي تكالب الغرب لدعمها ماديا وعسكريا دون ان يقدم عسكريا واحدا اذا استثنينا ارسال المرتزقة للقتال الى جانب تقديم المعلومات النجسسية الى نظام العميل ” زيلنسكي”.
“ايكواس” فرضت عقوبات اقتصادية على شعب النيجر بايعاز من باريس اضافوها الى نهب الثروات وهم يعدون العدة للحرب والتحضير لعمل عسكري لغزو النيجر الذي رفض الانصياع لاوامر الغرب وللتهديدات العسكرية واكد رئيس المجلس العسكري رفض استقبال ” وفد ايكواس والوفد الاممي المرافق له .
لاندري اين كانت الامم المتحدة من استعمار ونهب ثروات شعب النيجر لعقود من السنين لينضم وفدها الى وفد مجموعة افريقية عميلة تخطط لغزو انيجر؟؟.
ان القارة الافريقية باتت مرشحة لحرب دموية يقف الغرب وراءها من اجل مواصلة استعمار القارة التي سئمت شعوبها الاستعمار بكافةصوره واشكاله وتعاني الملايين من مجاعة فضلا عن الامراض المنتشرة في القارة الافريقيةوالتي تنفرد بها شعوبها فقد عرفنا ” الايدز ” وايبولا وانواع ومسميات كثيرة من الامراض هي حتما نتيجة تجارب مختبرات سرية لاستخبارات غربية لان الغرب “الديمقراطي جدا” والحريص على ” حقوق الانسان” زورا لن يتردد عن اجراء تجاربه على البشر ولا اظن ان العالم نسي تجارب فرنسا النووية على مواطنين جزائريين خلال الحقبة الاستعمارية كما ان تجارب المختبرات السمية السرية الامريكية في اوكرانيا التي كشفتها موسكو خلال عمليتها العسكرية لازالت ماثلة للعيان.
اعان الله عراقنا الجريح وشعبنا بوجود هذا الكم الهائل من القواعد العسكرية الامريكية والاجنبية التي لاتعلم السلطات الحاكمة منذ الغزو الاحتلال حتى يومنا الحاضر ما يجري بداخلها من تجارب على اسلحة سمية وجرثومية دون ان يكتفي الغزاة باستخدام اليورانيوم المنضب والاسلحة المحرمة الاخرى التي ظهرت بسببها امراض سرطانية مختلفة في وسط وجنوب العراق منذ غزو عام 2003 حتى الان.
التعليقات مغلقة.