فلسطين … الاحتلال يفجّر مقرا لحركة فتح ومنزلا في «مخيم بلاطة» والمقاومة تستقبله بالعبوات الناسفة
أصيب عشرات الفلسطينيين بالرصاص الحي والغاز المسيل للدموع خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمخيم بلاطة شرق مدينة نابلس، فيما فجّرت القوات المقتحمة منزلا ومقرا لحركة فتح بادعاء استخدامهما مخازن للعبوات الناسفة. وحسب مصادر طبية رسمية فإن حصيلة المواجهات مع قوات الاحتلال في محافظة نابلس، تمثلت في إصابة خطرة جدا بالرصاص الحي في الصدر، و7 إصابات بالرصاص الحي، واختطاف قوات الاحتلال أحد المصابين من الطواقم الطبية، و85 حالة اختناق بالغاز السام.
وقالت منظمة الهلال الأحمر، في بيان صحافي، إن قوات الاحتلال منعت الطواقم الطبية واعتدت عليها وعرقلت دخولها الى مخيم بلاطة خلال عملية الاقتحام، كما أطلقت النار على طواقم الصحافيين.
وأغلقت قوات الاحتلال مداخل المخيم تزامنا مع اقتحامه، حيث نفذت عدوانا وتخريبا واسعا بحق ممتلكات الفلسطينيين، في حين فجّرت قوات الاحتلال شقة سكنية مملوكة لعائلة عبد الله أبو شلال، ومقرا لحركة “فتح” في مخيم بلاطة.
وادعى جيش الاحتلال أن عملية تفجير جرت في المخيم استهدفت مخازن لعبوات ناسفة جاهزة للتفجير.
ودارت مواجهات عنيفة بين مجموعة من المواطنين وقوات الاحتلال، فيما اشتبكت مجموعات المقاومة التي استخدمت العبوات الناسفة مع القوات المقتحمة في محيط قبر يوسف وهو الأمر الذي دفعها لجلب تعزيزات عسكرية من حاجز بيت فوريك العسكري.
وجاء اقتحام الاحتلال لمخيم بلاطة بالتزامن مع اقتحامها للمنطقة الشرقية من نابلس، لتأمين اقتحام المستوطنين لمقام يوسف حيث وقعت مواجهات عنيفة.
وفي الشأن الاستيطاني، كشفت صحيفة إسرائيلية عن تفاصيل مخطط إسرائيلي لدعم مستوطنات الضفة الغربية المحتلة والبنى التحتية فيها بنحو مليار شيقل حتى نهاية العام 2024.
وقالت صحيفة “كلكليست” الاقتصادية أن مبلغ 672 مليون شيقل سيتم استثماره في مستوطنات الضفة حتى العام المقبل، بالإضافة لمئات ملايين الشواقل التي سيجري ضخها في ميزانية المستوطنات بعد إخلاء قواعد للجيش في بعض المناطق، حيث سيتم استغلال المبلغ في شق الطرق وإقامة مبان عامة.
وتتضمن الخطة الاستيطانية إخلاء 4 معسكرات للجيش في الضفة وهي: معسكرات “بيت إيل”، و”غوش عتصيون”، و”افرايم”، و”يشاي” قرب مستوطنة كريات أربع في الخليل، حيث تم تصنيف الأراضي المقامة عليها المعسكرات بالاستراتيجية وأنه سيجري ضمها للمستوطنات القريبة بعد إخلائها.
إسرائيليا، أعلنت مجموعة “هاكرز” اختراقها حواسيب مستشفى “معياني هييشوعا” في مدينة “بني براك” وهددت بنشر معلومات شخصية وتقارير طبية بحوزتها حول أشخاص تلقوا العلاج في المستشفى، بينهم رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وشخصيات عامة حريدية وحاخامات كبار، في حال لم تحصل على فدية مالية تطالب بها، وتقدر بعشرات ملايين الشواقل.
وقالت إدارة مستشفى “معياني هييشوعا” أن خبراء سايبر في وزارة الصحة وهيئة السايبر الوطنية والمستشفى أجروا تحقيقا، خلال الأسبوع الأخير، شمل طبيعة المواد التي تسربت ودلالاتها. وأضاف المستشفى أنه لا تجري مفاوضات مع القراصنة وأن دوافع الهجوم اقتصادية.
وفي شأن فلسطيني محلي اندلعت اشتباكات مسلحة مع أجهزة أمنية فلسطينية، في طوباس، فجر أمس، بعد احتجاجات على اعتقالها أسيرا محرراً، من المدينة.
ونقلت مصادر محلية، أن قوة من الأجهزة الأمنية الفلسطينية اعتقلت الأسير المحرر، أحمد أبو العايدة، من طوباس، حيث خرجت تظاهرة في المدينة احتجاجاً على اعتقال أبو العايدة وفي الاثناء اندلعت مواجهات واشتباكات بين مسلحين وعناصر من الأجهزة الأمنية.
وأظهرت مقاطع مصورة من نشطاء رفع مسلحين “الأكفان” احتجاجاً على اعتقال المطاردين والمقاومين.
وتتهم مجموعات مقاومة الأجهزة الأمنية بتنفيذ حملة اعتقالات وملاحقة لمقاومين ومطاردين، خاصة في شمال الضفة المحتلة، فيما أظهرت تقارير مؤسسات حقوقية ولجنة المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية تزايد اعداد المعتقلين على خلفيات سياسية.
التعليقات مغلقة.