واشنطن تتباكى على قرارات للامم المتحدة وهي لم تحترمها يوما ما ؟؟ / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – الجمعة 16/8/2023 م …




تباكت الولايات المتحدة  مؤخرا وابدت حرصا والتزاما ” اعلاميا كاذبا” على الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي وقراراتهما التي انتهكتها روسيا كما زعمت واشنطن بتطوير علاقاتها مع كوريا الديمقراطية التي صدرت قرارا ت تحد من تطوير العلاقات معها في المجالات العسكرية وغيرها.

ولم تلتفت واشنطن الى انتهاكاتها وعدم احترامها هي والكيان الصهيوني للمنظمة الدولية منذ تاسست وحتى الان بل كانت ولاتزال تسخر المنظمات التابعة  للهيئة الدولية لخدمة اجندات استعمارية .

حقا هذا المثل ” اسمع اقوالك تعجبني  والاحظ افعالك اتعجب؟؟ ينطبق على الولايات المتحدة وبقية الدول الحليفة لها .

ولم يعد مستغربا حرص الولايات التحدة الكاذب على الامم المتحدة وقرارات مجلس الامن الدولي  التي لم تنفذ من قبل الدول الاخرى لكنها لم تعر لها  هي في حياتها  اية اهمية  ولا ” الكيان الصهيوني ”  منذ وجد على ارض فلسطين   من عام 1948 والذي صدرت  ضده عشرات القرارات الاممية الا انها وجدت طريقها الى ” مكبات النفايات .

الولايات المتحدة ومنذ وجدت تستغل منبر الام المتحدة ومجلس الامن وحولته  الى اداة تستغلها لتنفيذ  اجنداتها الاستعمارية في العالم وكم من المرات شنت حروبا وغزت بلدانا واحتلتها بناء على اكاذيب دون ان ترجع الى مجلس الامن الدولي او الى اية منظمة تابعة للامم المتحدة؟

فهل نسي العالم وشعوبه شن حلف “ناتو” العدواني ضد جمهورية يوغسلافيا السابقة وتمزيق وحدتها  عام 1999 ثم غزو افغانستان واحتلالها  عام  2001  حتى طردها بعد احتلال دام عقدين من السنين ثم غزت واحتلت العراق ولازالت قواتها موجودة على اراضيه  منذ عام 2003 وقتلت ودمرت دون تخويل من مجلس الامن الدولي  او الامم المتحدة.

 بل تحت ”  اكذوبة  وجود اسلحة محظورة دوليا” جرى قتل الاف  الابرياء من العراقيين باستخدام اسلحة محظورة ”  اليورانيوم المنضب” الذي تسبب بانتشار امراض مختلفة في وسط وجنوب العراق.

وهاهي تعلن رسميا تسليم ” قنابل عنقودية محرمة دوليا”  الى اوكرانيا خلافا للاعراف  والمواثيق الدولية التي تتباكى عليها.

واشنطن تتحدث عن انتهاكات روسية مزعومة ضد قرارات الامم المتحدة باقامة علاقات مع بيونغ يانغ ولاندري هل ان احتلال مناطق سورية امريكيا وسرقة  ونهب النفط والثروات جاء ذلك بقرار دولي صادر عن الامم المتحدة  اومجلس الامن الدولي او حتى بطلب من سورية نفسها ؟؟

وهل ان  وجودها العسكري المكثف في منطقة الخليج  واحتلال الممرات الدولية البحرية جاء بناء على توصية من مجلس الامن الدولي او الامم المتحدة.

روسيا تاخرت كثيرافي اقدامها على  اقامة علاقات مع كوريا الديمقراطية وكانت  طيلة عقود من السنين تحترم قرارات الامم المتحدة ظنا منها ان من كانت تسميهم ” شركاء” عندما يدعون الى عدم استخدام حق النقض ” الفيتو” هدفه وحدة دول المجلس الاعضاء الدائميين لكن روسيا اكتشفت انها مجرد لعبة لاحرصا على وحدة اعضاء المجلس الخمسة وقد تاكد لها ذلك بعد ازمة اوكرانيا مما جعلها تنفتح على بيونغ يانغ وغيرها من الدول والحكومات التي تعاني من حصار وحظر امريكي غربي لاشرعي  احادي الجانب  يهرول وراءها رؤساء دول الاتحاد الاوربي الذين سلموا امورهم بيد ” ماما واشنطن”.

اذا كان  الغراب  دليل قوم يدلهم على ارض  الخراب ؟؟

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.