ما لاتنشره المواقع العربية عن اسقاط الطائرات الاسرائيلية .. والجبهة 401 / نارام سرجون

 

نارام سرجون ( سورية ) السبت 17/9/2016 م …

الصورة المرفقة أعلاه هي عن موقع غلوبال ريسيرش الشهير قبل عام تقريبا .. وفيه يتحدث الموقع بالتفصيل العلمي عن اسقاط طائرة اسرائيلية من طراز ف 16 بصواريخ س 300 الروسية على يد الدفاع الجوي السوري ..

 وقد تجاهل الاعلام الغربي والعربي والثورجي هذه التقارير .. الا أنه كان يحتفي باصابة مروحية سورية هنا أو هناك .. ولكن الى متى يختبئ العنكبوت في شباكه ويخفي الحقائق بمهارة غبية .. كما يحدث اليوم عندما ينكر الاسرائيليون اسقاط الطائرة بالدفاعات الجوية السورية .. وهي لعبة انكار قد تكون ناجحة لبعض الوقت .. ولكن الجنرالات الاسرائيليين وخاصة في مجال سلاح الجو يعلمون أن طائرات جيش العنكيوت ليست محصنة اطلاقا ضد تكنولوجيا الصواريخ الحديثة وضد الدفاعات الجوية على الجبهة الشمالية .. ومنذ أسابيع دخلت طائرة من غير طيار سورية فوق فلسطين المحتلة وعادت بهدوء بعد أن اخفقت الدفاعات الجوية الاسرائيلية في اسقاطها .. وهو مؤشر على تقدم ملموس ومهم جدا حدث على الجبهة الشمالية التي اعتقد البعض انها انشغلت بالحرب وأصابها الانهاك التكنولوجي ..

الحقيقة هي ان اسرائيل تعلم انها تغامر اذا تحرشت بالجيش السوري ولكنها تستفيد جدا في هذه الفترة من الغطاء الثورجي الذي يشاغل الجيش السوري .. وهي “تتمرجل” كل فترة وفترة لأنها تعلم ان اولوية الجيش السوري هي في تدمير جيشها العميل من الارهابيين الذين تغلغلوا في الجسم السوري لمشاغلته عن اسرائيل .. وهم أشبه بألف جيش “لحد العميل” مجتمعين .. كما ان نتنياهو “القبضاي” الذي يستعرض عضلاته يعلم ان الجيش السوري يدرك انه جيش يقاتل الآن على 400 موقع وجبهة كبيرة عدا عن مئات الجبهات الصغيرة وليس على جبهتين او ثلاثة .. وهو أمر لم يجربه اي جيش في العالم قبل اليوم .. وهو لذلك ليس بوارد فتح جبهات اضافية لن تفيد الا اشغاله عن الارهابيين في كتائب اسرائيل الاسلامية .. ولذلك ليست أولوية الجيش السوري في الاستعراض ومناوشة الاسرائيليين سينمائيا وهم الذين لم يجرؤوا على التحرش بالجيش السوري الا نادرا وبعد تأمين غطاء اميريكي عربي سميك جدا .. ولكن ان اضطر فلن يتأخر عن فتج الجبهة رقم 401 .. وما من شك أن نتنياهو وكل قادة جيش العدو يعلمون أن في الجيش السوري قادة محنكين ادخروا القوة الضاربة الصاروخية ليوم مواجهة عنيف مع اسرائيل او تركيا او الغرب اذا ما وصل الأمر الى حد التحدي .. وهي قوة لاتزال على حالها ولم تتأثر بالحرب بل تطورت أكثر بروافد التكنولوجيا الروسية ..

وقد اتفق كل العسكريين الغربيين أن أكبر كابوس قد تحقق الآن .. وهو أن اسرائيل ستجد اذا انتهت الحرب في سورية أنها بدل أن تسقط الجيش السوري فانها أعطته فرصة نادرة ليتم اعداد نصف مليون مقاتل عاشوا ظروف المعارك وتجاوزا عقدة الخوف من الموت .. وصار طعم البارود هو ملحهم وخبزهم اليومي .. وعاش بعضهم في الدبابات والطائرات والمطارات أكثر مما عاش في بيته .. وفوق كل هذا بدل ان يضعف حليفه القوي أي حزب الله فان حزب الله تلقى أفضل فرصة للتدريب بالذخيرة الحية على حرب المدن التي ستجعل اجتياح الجليل نزهة وليس مزحة .. وان الحرب في سورية رفعت رصيده من المقاتلين النخبويين ومن عديده المدرب الذي تدفق الى ساحات المعارك وتحول من جيش شعبي الى جيش هائل من الكوماندوز .. سيبتلع اصبع الجليل في ومضة عين …

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.