رسالة تحدي ثانية خلال أقل من 24 ساعة من الرسالة الأولى / مي حميدوش
ميّ حميدوش ( سورية ) السبت 17/9/2016 م …
بعيداً عن اتفاق الهدنة وقرار التهدئة وجهت القيادة السورية رسالة إلى الصديق والعدو في آن معاً مفادها بأن السيادة السورية خط أحمر لايحق لأحد بتجاوزها وأن أي اعتداء على الأراضي السورية سيكون الرد عليه حاسماً ودون الرجوع إلى الحلفاء والأصدقاء فمسألة السيادة الوطنية لايمكن المساومة عليها.
منذ أيام وفيما كانت المفاوضات جارية بين الروس والامريكان من أجل اطلاق اتفاق الهدنة في مدينة حلب كان العدو الصهيوني يقدم الدعم للمجموعات الإرهابية المسلحة على جبهة القنيطرة والهدف من تلك المعركة الرد على انسحاب المجموعات الإرهابية من مناطق داريا والمعضمية وبالتالي لابد من فتح جبهة جديدة لفتح طرق الامداد بين مناطق درعا والقنيطرة ودعم المجموعات الإرهابية في ريف دمشق الشرقي من أجل إبقاء محيط العاصمة دمشق مشتعل.
المعركة التي تصدت لها وحدات الجيش العربي السوري وأفشلتها لابد أن تستدعي رداً عسكرياً مباشراً من العدو الصهيوني وأن يستخدم العدو الإسرائيلي طائرة حربية في اعتداءه فهذا يعني بأن رئاسة أركان العدو كانت تعتقد بأن وسائط الدفاع الجوي السوري لن تتدخل وأن ماقامت به المجموعات الوهابية باستهداف قواعد الدفاع الجوي السوري كفيل بعدم تدخل الجيش العربي السوري وعدم الرد على أي اعتداء صهيوني.
إلا ان اسقاط الطائرة الحربية وطائرة الاستطلاع شكلا صدمة لكيان الاحتلال خاصة بأن وحدات الجيش العربي السوري منتشرة بوضع القتال على امتداد المساحة الجغرافية للجمهورية العربية السورية.
الجمهورية العربية السورية باقية صامدة ومازالوا يتساءلون عن سر الصمود بعد أكثر من خمسة أعوام من الحرب الكونية ولا تستغربوا من مصطلح الحرب الكونية لأن ما يجري على أرض سورية هو حرب جمعت كل شذاذ الآفاق والمرتزقة واللصوص والفاسدين والمتطرفين.
حرب شنتها دول إقليمية وعالمية وبأوامر ماسونية صهيونية والهدف إسقاط محور المقاومة وإنشاء دويلات طائفية مذهبية عرقية.
نعود إلى مسألة البقاء والصمود ولمن لا يعلم أصل القضية نقول أن سورية كانت وستبقى عاصمة التاريخ والحضارة وشعبها سيبقى يتغنى بوحدته الوطنية لا يفرق بينهم دين أو مذهب أو طائفة .
هذا هو الشعب السوري وهذه هي أرض البطولة من أردا أن يعلم من هم السوريون عليه أن ينظر إلى حماة الديار إلى مؤسسة الجيش العربي السوري هناك فقط يعلم معنى الرجولة والبطولة والتضحية والفداء.
التعليقات مغلقة.