مقتل مستوطنين اثنين بعملية إطلاق نار فدائية في بلدة حوارة جنوبي نابلس.. وفصائل فلسطينية تشيد وتعتبر “العملية البطولية” ردا على جرائم إسرائيل (فيديوهات)

الأردن العربي – الأحد 20/8/2023 م …




 

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بمقتل مستوطنين اللذين أصيبا بإطلاق النار ظهر اليوم السبت في بلدة حوارة جنوبي نابلس شمال الضفة الغربية.

وقالت قناة “كان” العبرية إن “الجيش الإسرائيلي يبحث في خلفية حادث إطلاق النار في حوارة جنوب نابلس، وهوية القتيلين”.

 

وسبق لصحيفة “يديعوت أحرونوت” وأشارت إلى إطلاق للنار على إسرائيليين عند مغسل للسيارات من سيارة عابرة فرت من مكان الحادث، وأن حالة المصابين خطيرة، وأن القوات الإسرائيلية تطارد مطلقي النار”.

كما اعلن المتحدث باسم خدمات الإسعاف الإسرائيلية وفاة مستوطنين بعد إصابتهما بالرصاص في هجوم فلسطيني على الأرجح بالضفة الغربية.

 

من جهتها، ذكرت قناة “كان” الإسرائيلية، أنّ فلسطينيين إثنين نفذا العملية، أحدهما أطلق النار، والآخر كان يقود المركبة.

ونشر ناشطون عل مواقع التواصل الاجتماعي صور بطاقات المصابين، والتي تشير إلى أنهما مستوطنين من أسدود. كما ذكر آخرون أنّ المصابين هما مستوطن وابنه، وأنّ المنفذ انسحب من مكان عملية إطلاق النار.

 

من جانبها، قالت وكالة “وفا” الفلسطينية إن بلدة حوارة “تشهد انتشارا مكثفا لجيش الاحتلال، كما أجبرت قوات الاحتلال أصحاب المحلات التجارية على إغلاق أبوابها”.

– حماس ترحب –

وأشادت حركة حماس الإسلامية بعملية إطلاق النار واصفة إياها بـ”البطولية”.

وقال المتحدّث باسم حماس عبد اللطيف القانوع في بيان إنّ العملية “نتاج وعد المقاومة الثابت والمستمر بالدفاع عن شعبنا والردّ على جرائم الاحتلال”.

تقع حوارة جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية.

وفي شباط/فبراير الماضي، قُتل مستوطنان إسرائيليان بالقرب من نابلس. ومساء اليوم نفسه، دخل مئات المستوطنين الإسرائيليين إلى حوارة حيث رشقوا بالحجارة منازل الفلسطينيين وأضرموا النار في مبان وسيارات.

وتشهد الضفة الغربية التي تحتلّها إسرائيل منذ العام 1967 تصاعداً في وتيرة أعمال العنف بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني. وشمل هذا التصعيد عمليات عسكرية إسرائيلية متكرّرة ضدّ أهداف فلسطينية وتنفيذ فلسطينيين هجمات ضدّ مستوطنين إسرائيليين.

وتركّز التصعيد في شمال الضفة الغربية في مدينتي نابلس وجنين اللتين تعتبران معقلاً للفصائل الفلسطينية المسلّحة.

في وقت سابق السبت، اعلنت استشهاد شاب فلسطيني متأثرًا بإصابته قبل أيام برصاص القوات الإسرائيلية خلال اقتحامها مخيّم بلاطة في شرق نابلس بالضفة الغربية المحتلة.

والخميس، أعدمت القوات الإسرائيلية مسلحا فلسطينيا في ما قالت إنه “عملية استباقية” في جنين شمال الضفة الغربية.

وأسفرت أعمال العنف بين الجانبين منذ بدء العام الحالي عن استشهاد ما لا يقلّ عن 218 فلسطينيًا ومقتل نحو 30 إسرائيليًا وأوكرانية وإيطالي، وفقًا لإحصاء أجرته وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسمية من الجانبين.

وبين هؤلاء الشهداء الفلسطينيين مقاتلون ومدنيون، وفي الجانب الإسرائيلي غالبية القتلى هم مدنيون بينهم قصّر وثلاثة أفراد من الأقلية العربية.

يعيش في الضفة الغربية من دون القدس الشرقية، نحو 2,9 مليون فلسطيني، بالإضافة إلى أكثر من نصف مليون مستوطن يهودي في مستوطنات تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي.

بدورها، قال حركة “الجهاد الإسلامي”، إن “العملية جاءت ردا طبيعيا ومشروعا على جرائم الاحتلال بحق أبناء شعبنا”.

وأضافت أن “هذه العملية المباركة التي نفذها أبطال شعبنا تؤكد مجدداً عزم مقاومتنا وقدرتها على ضرب العدو بكل قوة واقتدار، وتبعث برسالة التحدي أنه لا أمان ولا استقرار للاحتلال طالما استمر في جرائمه بحق أبناء شعبنا وأرضنا ومقدساتنا”.

من جانبها، قالت “الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين”: “الاحتلال لا يفهم إلا لغة القوة، وأن العدوان الإسرائيلي لا يقابل إلا بتصعيد المقاومة بكل أشكالها”.

وأضافت: “شعبنا موحد في نضاله ضد الاحتلال والمستوطنين”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.