واشنطن تنشط عسكريا في العراق و تتامر لعرقلة التسوية الروسية في سورية ؟؟ / كاظم نوري
كاظم نوري ( العراق ) – الأربعاء 23/8/2023 م …
ما ان كرر العراق على لسان رئيس الحكومة السوداني بان العراق لم يعد يحتاج الى قوات اجنبية وان قوى الامن العراقية تستطيع ان تقوم بواجباتها حتى نشطت القوات العسكرية الامريكية بداخل العراق وعلى الحدود مع سورية والاردن سبقت ذلك باعادة ” الروح” الى ” داعش” وبتنا نسمع بنشاطاتها من جديد وقيام الطيران العسكري العراقي بقصف مضافات لها داخل العراق.
الذريعة الامريكية ان النشاطات العسكرية الامريكية ذات طابع تنظيمي يتعلق باستبدال القوات لكن مراقبين اكدوا ان ارتالا من الناقلات العسكرية الامريكية تجتاز الحدود العراقية يوميا خاصة ليلا فضلا عن التحركات داخل القواعد العسكرية الامريكية غرب العراق التي لاتعلم سلطات بغداد مايدور بداخلها من تجارب في مختبرات ربما على اسلحة محظورة وعلى الطريقة الاوكرانية التي كشفت عتها القوات الروسية لاسيما وان هناك خبرا تناقلته وسائل الاعلام عن ” متحور كورونا” جديد قد يجتاح المنطقة وجرى تحديد اسم العراق الذي نفى رسميا وجود اصابات وكانه رد واشنطن على مطالبات الحكومة العراقية بمغادرة القوات الاجنبية وفي المقدمة الامريكية التي تدعي الولايات المتحدة ان قواتها موجودة في العراق لمحاربة ” ” داعش” وكمستشارين علما ان اعدادهم غير معروفة لدى الجانب لعراقي وربما ” عشرات الالاف ” .
عن اية كذبة مستشارين تتحدث واشنطن التي رفضت قرارا سابقا للبرلمان العراقي بسحب القوات الاجنبية رغم هزاله وطالما ان الولايات المتحدة تعده اي ” برلمان المنطقة الخضراء ” من انجازاتها الديمقراطية جدا ” بعد الغزو والاحتلال لكنها رمت بقراره في سلة المهملات ” .
المتتبع للتحركات العسكرية الامريكية وزيادة دعم القوات الامريكية التي تحتل مناطق سورية وتسرق ثرواتها النفطية والزراعية وعلى الحدود العراقية السورية الاردنية والنشاط الامريكي العسكري في التنف يستطيع ان يستشف ان الولايات الولايات المتحدة التي فشلت حتى الان في تحقيق ما تصبوا اليه في اوكرانيا جراء مراهناتها على الهجوم المضاد لكييف رغم الدعم العسكري والمالي وتواصل هذا الدعم الى جانب حلفائها اخذت تتحرك في اكثر من منطقة ومكان محاولة اثارة الاستفزازات ضد روسيا ظنا منها ان ذلك يضعف الموقف الروسي بالتصدي للمشاريع الغربية .
وهاهي سورية واحدة من المناطق المهمة التي تسعى موسكو الى معالجة ازمتها لكن الولايت المتحدة تتعمد اثارة حروب جديدة فيها ولم تكتف واشنطن بجولات مسؤوليها في عواصم عديدة في المنطقة لممارسة الضغوط على دول وحكومات كانت بالامس مضمونة الجانب بالنسبة للولايات المتحدة وقد تلفن المتصهين عميد الدبلوماسية الامريكية بلينكن الى المسؤولين في الرياض ما ان انهى وزير الخارجية الايراني عبداللهيان زيارةرسمية للسعودية التقى خلال بن سلمان لانعلم مادار خلالها .
ان الولايات المتحدة تقف بالضد من اي تقارب بين طهران والرياض لان من شان هذا التقارب ان يضع الحلول للعديد من الازمات في المنطقة والتي تغذيها واشنطن وحليفاتها الغربيات ومنها الوضع في اليمن وسورية وهاهي الولايات المتحدة تسعى لافشال اي تقارب او حوار بين السعودية وايران كونه لايصب بمصلحتها لانها تقتات على الحروب والازمات وتغذيها في مناطق العالم .
واشنطن اخذت تتحرك باتجاهات عديدة وهي ترى الوضع الدولي وهو يسير ليس في خدمة المشاريع الامريكية وباتت تزعج واشنطن” مواقف بعض الدول العربية الخليجية من فتح حوارات مع دمشق التي اوصلتها الى العودة الطبيعية للجامعة العربية وهو ما اغاض الولايات المتحدة .
روسيا التي تسعى الى حل الازمة السورية باتت تشعر ان الولايات المتحدة لم تكتف بالاستفززات العسكرية ضد الطيران الروسي فوق الاجواء السورية خلافا للاتفاقيات المتعلقة بتجنب صدام بين الطيران الامريكي والروسي في اجواء و فوق مياه سورية بل هناك حشودا عسكرية امريكية شرق الفرات وتحركات لالاساطيل الحربية الامريكية وتفعيل الخلايا النائمة ل” داعش” وتطوير العلاقات سرا مع تنظيم النصرة الارهابي في ادلب السورية الذي تحتمي مجاميعه بالقوات التركية كل هذا يهدف الى عرقلة تسوية الازمة السورية بصيغ روسيه.
التعليقات مغلقة.