الرئيس الروسي بوتين اول زعيم يتحدى الغرب الاستعماري ؟؟ / كاظم نوري
كاظم نوري ( العراق ) – الجمعة 25/8/2023 م …
الغرب الاستعماري كل الغرب بقيادة الولايات المتحدة لم ولن يستوعب ان هناك من يقول كفى استخفافا واستهتارا بدول العالم وشعوبها لعقود من السنين او يعمل على وضع حد للغطرسة الامريكية التي جلبت الويلات للشعوب وافقرتها وجوعتها ونهبت ثرواتها في القارات الثلاث ليتصدر المشهد الذي يتحدى كل ذلك انه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والقيادة الروسية لينضم اليها اخرون سئموا من مجاملة واشنطن وحليفاتها الغربيات.
ومن الطبيعي ان نسمع ” الاوصاف والمصطلحات الواطئة” التي تغص بها قواسيم الدول الاستعمارية ضد روسيا جراء تحديها الغرب ارض الكراهية.
هناك مثلا لتعريف الشجاعة عندما تصل الامور الى حد خشية الكثيرين من السطوة والغطرسة والعنجهية الامريكية في العالم المثل يقول من ” يعلق الجرس في رقبة القط” ونستخدم هذا المثل فقط للتشبيه وليس للوصف .
وحل محل هذا المثل منذ العملية العسكرية الروسية الخاصة في اوكرانيا من يتحدى ” واشنطن ” ويوجه الصفعة لها ولكل دول الغرب الاستعماري التي هبت لدعم العميل زيلنسكي ظنا منها ان ذلك قد يحقق احلامها المريضة باضعاف الموقف الروسي ” .
انه ليس من يعلق الجرس فقط بل يوجه صفعة للغرب هو الرئبس الروسي فلاديمير بوتين باتخاذ خطوات ردا على تصرفات بعض الزعماء الغربيين ازاء روسيا وشعبها وان هذه الخطوات حفزت الكثيرين على عدم الخشيةاوالاكتراث بعنجهيات ” ماما امريكا” وتحريك اساطيلها وممارسة الضغوط والتهديد والوعيد الاقتصادي والسياسي .
فكانت نتائج قمة بريكس” في جنوب افريقيا وما انضوت تحت لوائها من دول مثل السعودية ومصر والارجنتين والامارات وايران واثيوبيا وكم كانت رغبتنا بان تكون الجزائر ضمن هذه المجموعة لاهمية ذلك لكن لابد وانها في طريقها وغيرها العشرات من الدول للانضمام الى التكتل الجديد الذي وجه صفعة للغرب ول” ماما امريكا تحديدا التي تستخدم” دولارها” كسيف على رقاب الاخرين “.
الفضل في ذلك يعود الى الرئيس بوتين وعدد من الزعمار الاخرين الذين سئموا الغطرسة الامريكية و وضعوا نواة تشكيل ” بريكس”.
لسنا من المغالين اذا قلنا ان الرئيس بوتين يمثل الشخصية القيادية الروسية التاريخية التي لن تتارجح ولن تهزها الاحداث مهما جرى تهويلها ومهما حاول البعض ان يجره الى التنازال فكم من المرات اكد الرئيس التركي اروغان ان الرئيس بوتين سوف يزوره في اسطنبول وان يصر على ذلك لاعتبارات داخل شخصيته لكن جاء الرد ان اللقاء سوف يعقد في سوجي بداية الشهر القادم وليس في اسطنبول انها خطوة كانت محسوبة من بوتين حتما لاسيما وان اردوغان تصرف مؤخرا تصرفا ازعج القيادة الروسية سواء بالافراج عن ” ارهابيي” ازوف الاوكرانيين دون ان يشعر موسكو او بالتصرف بصورة لاترضي روسيا ازاء انضمام السويد الى حلف ” ناتو” العدواني.
صحيح ان الرئيس بوتين يبحث في هذه المرحلة الصعبة التي يفرض بها الغرب حصارا جائرا على روسيا عن بعض المخارج ويحاول احيانا ان يكون مرنا مع تصرفات الرئيس التركي اردوغان لكن الصحيح والاكيد ان الرئيس بوتين لديه خطوط حمراء لايسمح للاخرين بتجاوزها وربما لازالت تلك الصورة في اذهان الكثيرين عندما قدم البهلوان ماكيرون الى موسكو بصفة ” حمامة سلام” حول الازمة الاوكرانية لكن تصرفات الرئيس الفرنسي وخروجه على الاعراف الدبلوماسية رد عليها بوتين دو ن ترددعندما تركه وغادر القاعة وسبقه الى مكان الادلاء بالتصريحات الصحافية وقد فهم الثعلب ماكيرون تلك الرسالة ولم يكرر العودة الى موسكو مرة اخرى.
كم من المرات وصفه الرئيس الامريكي بايدن بانه ” قاتل ” ومجرم ” لكن الرد كان ” تسير القافلة ” دون ان يكمل بوتين المثل ترفعا.
الان اخذ الغرب يورد قصصا وروايات و يتحدث بصورة اقرب الى الخيال ويقدر وبتخمينات كاذبة تتعلق بحادث مقتل رئيس شركة ” فاغنر” في حادث طائرة مؤخرا حتى قبل الانتهاء من التحقيق الجنائي وقد اتهم الرئيس بايدن الرئيس بوتين بانه وراء الحادث لكن نسي الرئيس الامريكي الجرائم التي ارتكبت في العراق وتصفية العديد من الشخصيات داخل العراق امريكيا وبطريقة ترقى الى ” مستوى ” ارهاب الدولة ” خلافا لكل الاعراف التي يتشدقون بالحديث عنها .
ان الرئيس بوتين بخطواته المتواصلة لوضع حد للهيمنة الغربية الاحادية يخدم كافة الشعوب في العالم وليس شعب روسيا انه بحق قائد اممي كان اول من تحدى اولئك الذين استهتروا بكل المواثيق الدولية واستخفوا بالشعوب وان بلاده تحملت العبء الاكبر من اساليب رخيصة لجا اليها الغرب ودوله التي باتت تهرول وراء واشنطن مغمضة عيونها وعلى حساب شعوبها واوضاعها الاقتصادية والمعيشية.
التعليقات مغلقة.